013

758 34 12
                                    

دست يديها في جيوبها متابعة الطريق نحو الجامعة، تتنصت على أغاني هادئة لعلها تبهج جوها الكئيب، لاحظت انها وصلت باكرا على غير عادتها.

كان الجو مطمئن بعض الشيء لعدم تواجد الكثير هناك، القاعة كانت فارغة نوعا ما.

وضعت حقيبتها بملل في مكانها، تزفر بضيق من حين لآخر، تتكأ على يدها اليمنى تراقب الفراغ الذي يحوم حولها.

تذكرت حينها أنها في موقف محرج مع وو يون و للآن لم تعتذر لما فعلته، حتى انها تخشى من أن يعلم جيهوب بذلك، فهو يظل صديقها المقرب و الشخص الذي تنجذب إليه...

فكرت لعلها يجب أن توضح الأمر أولا من ناحية جيهوب، فهي لن تطيق رؤيته حزينا على أخته.


او ربما خائفة من ردة فعلا الغير المعروفة!


حسنا الأمر بات واضحا، جيهوب لديه خياران إما أن يقتلها أو يقتلها!

لا مجال للنقاش!

لم تشعر بذاتها حتى سقطت نائمة من كثرة التفكير، أيقظها صوت صديقتها المنزعج الذي لا تنفك تفكر كيف قبلت أن تكون صديقتها يوما.

سانا!

"هل أنت صديقة حتى؟ لما لا تراسليني يا خنزيرة؟"

عكفت حاجبيها بإنزعاج ترمقها بسخرية.

"آسفة سانا تعلمين ان وقتي بات مليئا، و أفكاري مشوشة"
رفعت رأسها عن الطاولة تولي اهتمامها لصديقتها التي بات وجهها مفزوعا مما لاحظت،

أرجعت بضعة خصلات شعرها خلف أذنها، تعدل نظراتها من حين للآخر.

هي حاليا في حالة توتر، فعندما تحاول إخفاء شيء ما عن صديقتها تلجئ دائما لهذه الحركات لتخفيف توترها.

لكن نظرات صديقتها سانا لا تجعلها تطمئن أبدا ان طريقتها نجحت في إقناعها، هي نست تماما انها اتت اليوم بدون مستحضرات التجميل تلك خاصتها.

ابعدت حقيبتها من مكان سانا تأمرها بالجلوس، ثم بدأت تخرج ما قد تحتاجه ل-تُدَوّن المعلومات، و هذا جعل فضول صديقتها يكبر و يزداد لمعرفة ماذا يحصل مع صديقتها، و كيف صار وجهها مرقعا هكذا.


فما تتذكره أن آخر لقاء بينهما كان البارحة و لم تكن هكذا حتى فكيف حدث هذا بين ليلة و ضحاها!


"نامي هل أنتِ بخير؟"
أشهرت بسبابتها نحو وجه صديقتها، ترمقها بالمقابل.

البهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن