"من قال أننا انتهينا؟
موعدنا ما زال في بدايته، نامي!"كلامه جعلني اشعر الخوف الشديد ينهش من داخلي، لفحة هوائه تحوم حولي تقشر بدني...
زاد حديثه من رعبي، يده التي تتلمسني بكل حرية، لم أكن أريد شيئا سوى أن يبتعد عني، لكن جسدني خانني، شُلت أطرافي...
هل يمكنك ان تبتعد قليلا، و دعنا نتحدث كالبالغين"
ابتعد قليلا يسمح لي بأخد نفس عميق، عدت لإمساك المنشفة اقوم بلفها حول جسدي بقوة كي لا تسقط، قمت من مكاني و أظافري تضغط على راحة يدي...
عاد يجلس في كرسي مكتبه، و طَفِقَ في كتابة الوصفة الطبية بخطه الغير المفهوم...
مازلت اتعجب لكتابة الاطباء، كيف ل-صيدلي ان يفهم كتابة الطبيب من الحروف الأولى فقط؟
انا حتى الأحرف الأولى لا اعرف ماهي ناهيك عن الباقي...ذات مرة ذهبت لشراء الوصفة الطبية و وجدت صعوبة في قراءة المكتوب، لولا ذاك الصيدلي الذي ضاق درعا مني و أخذ الوصفة من بين يداي...
"أريد أن أغير ثيابي، و بعدها سنتحدث"
فررت هاربة منه دون الانتظار لسماع رأيه، لبست قميصي بسرعة و رتبت خصلات شعري المنفوشة.
خرجت أسرع للجلوس امام مكتبه انتظره أن يلقي كلاما يريح بالي..."حالتك بدأت تتحسن ، لا توجد بقع أخرى جديدة، لكن لن أضمن لكِ أن تلك الآثار ستختفي مع الوقت، كل ما في الأمر أن تداومي استعمال ذلك الدواء، سنعيد المراقبة بعد اسبوع..."
شرع في كلامه بكل ثقة، يضع كوعيه فوق المكتب يستند به و عيونه تراقبني...
تشتت انظاري قليلا، لم استطع التركيز في كلامه الباقي، شعرت بالتوتر من عيونه، هذه ليست المرة الأولى التي يحدث لي فيها هكذا مع طبيب...
ذات مرة ذهبت للمشفى بسبب التواء كاحلي، خضعت لفحص طبي، و اغرمت بذلك الطبيب، كان شاب في مقتبل العمر و كأنها سنته الأولى في مهنته الطبية، كنت اراقبه عن كثب لكل تحركاته، عندما شعر بي حول أنظاره نحوي و خجلت منه بسبب تصرفاتي الهوجاء، كنت صغيرة حينها...
"يا آنسة!"
لوح بيده اليمنى نحوي عندما شردت عن حديثه المهم...
"ربما هذا الحديث ليس مهما لك، لما لا نغير حديثنا؟"
نهض من كرسيه يقترب مني بطريقة مغرية، يديه داخل جيوب وزرته الطبية، نظراته الثاقبة، كل شيء مثير به بطريقة تجعلك غارق في اوهام لا حصر لها...
أنت تقرأ
البهاق
Short Storyأنتِ جميلة كجمال القطة ببُقعها. جسمك المنحوت بالبقع يرسل قشعريرة تجعلني ارغب بك دائما. أنا أميزك من آلاف الفتيات فقط بجمالك. انتِ جميلة بنظري دائما لا تكرهي نفسك بسبب تلك البقع التي تحتلك انتِ مميزة و ستظلين كذلك. Park Jimin Nami izumi *هذه الروا...