004

1.1K 39 5
                                    

بعد أن طلبت منها أمها أن تدُلّ الطبيب بارك على المرحاض، استقامت من مكانها تنفخ على غزتها بضجر واضح لهم.

تحمحمت ما ان لاحظت نظرات والدتها توعدها بأشد العقابات.

"تفضل معي طبيب بارك"

أشارت بيديها نحو الطريق التي تسلكها حتى يواليها هو بظهره بعد ثوانٍ.

دخل الطبيب بارك إلى الحمام يقضي حاجته و هي تنتظره ان يتمم ما يفعل في الداخل.

هو طلب منها انتظاره بحجة أنه لا يعرف طريق العودة لغرفة الضيوف.

ان نظرنا من وجهته فهو على حق لربما يتوه لأن حمام الضيوف كان في رواق آخر و في طابق آخر أيضا.

لكن هي و لعنادها لم تصدق حجته تلك، تظن انه يحاول اغاظتها بأفعاله.

كانت تتكأ على الجدار المقابل للحمام تكتف يديها نحو صدرها و تحرك رجلها اليمنى بإستمرار.

ما إن لاحظت فتح قفل باب الحمام حتى استقامت من علي الجدار و بذات حركاتها.

"هل تحتاج كل هذا الوقت لتفرغ ما في متانتك"

عقدت حاجبيها كانت توضح انها غاضبة و للغاية.

"مابك الآن؟ أنت تعلمين أنني أحتاج وقتا كي أُزيل سراويلي و أعيدها ما إن أنتهي، أم أنكِ تظنين أنني سأفعلها بسراويلي؟"

رمقها بحاجب مرفوع بخبث يقترب منها، كان في يده يحمل مشاوير لتجفيف يديه، و لحسن حظها القمامة كانت ورائها!

و هي ما إن علمت ان اقترابه صار شديدا حتى تحركت من مكانها تتجه نحو السلالم.

"لستٌ بغافلة عما كنت تنوي فعله، طبيب بارك! "

بعد مدة...
"شكرا على قدومك طبيب بارك، أمسية سعيدة"
لوحوا له من باب المنزل يترقبونه عن كثب حتى يدخل سيارته و يرحل.

و هي دخلت للمنزل بسرعة نحو المرحاض تفرش أسنانها قبل ازدحامهم عليه.

عادت لغرفتها من الحمام تتنهد بتعب، يومها كان صاخبا بحق!!

جرجرت أقدامها بأرضية غرفتها بكسل، هي تشعر بالنوم كثيرا فالساعة الآن تعدت منتصف الليل!

استلقت على سريرها تمدد ذراعيها و ما إن مرت دقائق حتى تكورت على نفسها بالغطاء نائمة.









"لما لا أحصل على أسبوع راحة كما كنت في مرحلتي الاعدادية"
تثائبت بنعاس تغطي فمها و تصدر أصوات على عدم الاكتفاء من النوم.

البهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن