015

825 41 13
                                    

"و هل هو احترم رغباتي؟"
تحدثت نامي تواجه والدتها بدون ذرة حياء فهي قد اكتفت من هذا الموضوع.

"هو والدكِ و يعرف ما يناسبك و ما لا يناسبك"

"لكنكِ والدتي أيضا و تعرفين القرار الجيد من الخاطئ"
طفح كيل نامي فراحت نحو غرفتها تغلق الباب بقوة تجعل من والدتها تجفل.

كيف لا تكون غاضبة و هي كلما تتمنى ان يفهمها شخص ما دون ان تتكلم، ان يلمح في عينيها الحزن الذي بات يستحوذ عليها مؤخراً.

تقدمت نحو مرآة غرفتها تتفحص نفسها، تتلمس تلك البقع التي هي محور المشكل، ليس عليها فعل شيء فقد اكتفت من وضع تلك المساحيق على وجهها، يجب عليها التغيير من نفسها، ليس خارجا بل في جوفها.

يجب ان تقنع نفسها انها لا تحتاج ما قد يزينها و هي فاتنة في الاصل.

عينيها بدأت بذرف الدموع دون شعور منها، ألا يحق لها ان تعيش في هدوء.

حتى صديقتها التي كانت دوما بجانبها قد اهانتها أمام الجميع.

و على ذكر صديقتها فهي اتصلت مرارا و تكرارا بها لكن نامي لم تستجب كونها لا زالت منزعجة منها و للغاية.

رمقت هاتفها الذي اصدر ضوءا دليلا على وصول رسالة، تلقت هاتفها من مكانها تفتحه

صديقتها تتصل بتكرار و هي للآن أيقنت انها كانت تتصل منذ مدة أغلقت الخط. فكيف لها ان تستجيب و تمرر ما حدث مرور الكرام، الامر بات يؤلمها كثيرا و كثرة التفكير في ذلك ينهش دواخلها و يثقل على كاهلها.

و كأنك تثقل فوق قلبك بطوب من الاسمنت، يكون لينا في بادئ الامر ثم يتيبس مع مرور الوقت.

أغلقت هاتفها ترميه بعيدا عنها، تتكور على نفسها تتعمق في بحر أفكارها.

عادة ما يكون الليل وقتها المفضل و ملجأها الوحيد لتفضفض على نفسها.

ضوء القمر كان ساطعا للغاية مما جعلها تقترب من النافذة زحفا على الأرض تراقب تحرك النجوم من مكانها.











Nami

لست أدري لما صرت بائسة لهذه الدرجة... فقط لو كانت لدي القدرة على تخطي ما حصل لي بدون مجهود مني.

أليس طبيبا! إذا لما لا يتفهمني و لا يشعر بي، مهنته توحي لك الكثير لكنه مجرد وغد يحاول استغلالي بشتى الطرق.

تذكرت ما حصل حينها، لقد مر شهر على ذلك لكنني لازلت اتوهم بذلك الشعور الغريب.

البهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن