005

1.1K 41 2
                                        

ما أربكها أكثر أن رائحته تحوم حولها هذا يعني مئة بالمئة أنه هو، و أيضا ذِكرُ اسمها بالكامل دلالة على غضبه العارم الذي يحاول جاهدا تخبأته.

استدارت كآلي متحرك تلقي التحية عليه بخفوت بينما تمرر يديها خلف رأسها بتوتر ظاهر من مقلتيها.

"أهلا"

لم تعلم ما تقوله بعدما أطلقت سلسلة من الشتمات على صاحب السيارة و الذي كان طبيبها بالصدفة.

ام الأخر فقط يرمقها بغضب و إنزعاج لمن تقف أمامه.

يضع يديه في جيوب سرواله بينما يتقدم بخطوات نحوها يُشعِرُها بالرعب.

"ماذا الآن هل تحاولين المراوغة؟"

مر بجانبها ينظر لها بطرف عينيه بسخرية ،قام بإخراج مفاتيح سيارته يوقف صوت استغاثة السيارة.

تركها بعد مدة يخرج من مرآب السيارات نحو عيادته التي تركها فارغة و المرضى ينتطرونها.

هي للآن لم تستوعب ما حدث من قليل، لقد كان هنا و سمع حديثها و شتمها، هذا محرج لها.

صحيح انها فتاة لا تبالي، لكنها لا تحبذ أن يسمع أحد لكلماتها البديئة و المحرجة خاصة هو.

خلال شهر كامل تحاول ضبط نفسها كي لا ترميه بالشتمات عندما يحاول إغاضتها، و الان كل مجهوداتها ذهبت سدا!

كإفراغ كوب ماء على الرمل!

عادت لوعيها بعد فترة قصيرة

تذكرت أنها تأخرت على موعدها مع الطبيب بعشر دقائق و هو بطبعه لا يحب الانتظار و التأخير أبدا.

لم تبالي لذلك كعادتها وراحت نحو عيادتها،

بعد مدة طلبت سكرتيرته إذن دخول نامي الفتاة الملقبة بالحيوان المسعور حسب السكرتيرة.

أذِن لها بالدخول ثم أردف لمساعدته

"يمكنك الخروج يون-شي"

رمقت نامي مساعدته بنظرات الانتصار تعلن عليها فوزها الساحق.

حسنا هي منذ مدة لم تستلطف سكرتيرة الطبيب بارك لأمر مجهول، و الأخرى كذلك مما جعلهما تبدآن بحرب للفوز بطبيب بارك.

لكن جيمين لم يكن يعلم بما يحدث حول، نيته فقط أن يتفرد بمريضته كي يعالجها لا أكثر و لا أقل.

خرجت الأخرى من المكتب بعدما رمقت نامي بنظرات حقودة و حسودة.

"لن أعيد كلامي كل يوم نلتقي به أخبريني فقط"

البهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن