مر يوم آخر على تلك الحادثة و لم تحدث الوالدة بسيرة ذلك اليوم المشؤوم، كل ما في الامر ان نامي تتفادى الحديث عن ذلك الامر، لو كان الأمر بيد والدتها لتحدثت كل يوم، و نامي كعادتها هي عنيدة و لا تريد الزواج من ذلك الشخص، شخص يسعى وراء جسدها فقط، هو مهووس بها و غير ذلك هو طبيب سيء أفكاره تتغير كل يوم او بالأحرى كل دقيقة، و والدتها لا تفهم ذلك، رغبتها في تحقيق آخر أمنية لزوجها تهيمن على تفكيرها....
تعود بعد فترة لزيارة طبيبها، تنتظر دورها بفارغ الصبر...
تعصر اصابع يديها بقوة من كثرة التوتر الذي صار يهيمن عليها، رجليها تطرق الارض بخفة، تنظر لطفلة صغيرة بجانبها تلاعبها أمها بحنان...
بعد مدة أتى دورها، هي مازلت تشعر بالخوف من ذلك اليوم آخر مرة قابلته، لا تريد ان تعيد نفس الشيء مرة أخرى، رغم أن ذلك اليوم لم يكن شيء بإرادتها لكنها تخاف ان تغرها نفسها مرة أخرى...
دخلت تنظر لأركان تلك الغرفة بتمعن تتذكر ما حدث بين كل حين...
توجهت نحو ذلك الكرسي المتمدد خطوة بخطوة وراء خطوات تلك الممرضة، تمددت على ذلك الكرسي بخفة، تراقب الممرضة التي تقوم بتجهيز مكتب الطبيب...
سمعت صوت تمدد القفزات البلاستيكية أيقنت أن الطبيب أتى ليرى حالتها التي ما زالت تجهل لهذا اليوم عن سبب ظهور تلك البقع...
"دعينا نرى، هل مازلتي تستعملين ذلك المرهم؟"
اقترب منها الطبيب يسلط الضوء على عيونها و جبتها يراقب بتمعن...بينما هي تراقب حراكاته و رجليها يتقبلان بين حين وآخر...
رائحة السجائر التي تلفح وجهها يجعلها تغمض عنييها بقوة و تحبس انفاسها...
هي تعاني الصداع ما إن تشتم رائحة السجائر أو الدخان...
"هممم"
همهمت بصوت يكاد يسمعه ذلك المنغمس في مراقبة مضاعفات هذا المرض على بشرتها..."أرجو منك أن تنزعي لباسك العلوي، احتاج ان أرى أماكن أخرى"
ربما تكون فهمت مقصده بشكل أخرى، لكنه يبدو عليه الثبات، يبدو و كأنه لا يتذكر شيئا مما حدث بينهم، بينما هي الوحيدة التي تعاني من فرط التفكير في سوء مما حصل بينهما....تخاف ان تخرب علاقته التي مازالت في اوج بدايتها، و ان تكتشف عائلتها ما حدث، صحيح أنها عنيدة، و لا تهتم برأيي الآخرين، لكنها تخاف ردة فعلهم....

أنت تقرأ
البهاق
Короткий рассказأنتِ جميلة كجمال القطة ببُقعها. جسمك المنحوت بالبقع يرسل قشعريرة تجعلني ارغب بك دائما. أنا أميزك من آلاف الفتيات فقط بجمالك. انتِ جميلة بنظري دائما لا تكرهي نفسك بسبب تلك البقع التي تحتلك انتِ مميزة و ستظلين كذلك. Park Jimin Nami izumi *هذه الروا...