الحلقة الثامنة عشر

200 9 14
                                    

الحلقة الثامنة عشر..........
(رسائل)

فى المستشفي:-
بعد الانتهاء من كل إجراءات الدفن، ذهبوا بالجثة إلى المغسلة كي تغسل وأصرت والدة هند على دخول الغسل.

زينة: انا هدخل يابنى
رعد: بس يا ماما هخاف تتعبي جوا
زينة ببعض التماسك: متخافش يا رعد

انتهي الغسل واخذوا الجثة إلى مدافن العائلة وسط البكاء والنواح والصراخ العالي.
انتهوا من دفن الجثة وسط دموع أمها التي انهمرت بقوة ودموع شقيقيها التي ملأت تراب قبرها.

رحل الجميع ولكن صوت أقدام تقترب من القبر كان واضحا فى ذلك المكان الصامت.

كان مصطفى يشعر بالألم بين ثنيات قلبه...فقط أراد البوح بما يثقل كاهله كل هذه الأعوام.

مصطفى ببكاء: عارف انى اذيتك وكتير اوى، انا اسف عارف انك تعبتى بسببي وبسبب جوازتى من شيرين بس صدقينى انا بحبك انتى....ليه سيبتينى!! ها؟؟ارجوكي انا محتاجك جنبي وفى حياتى وقدام عيني...انا اسف على كل الاذي اللى سببته ليكي.

ختم كلماته بشهقاته التي خرجت رغم عنه...بينما هبطت عبرات ذلك الشخص المجهول الذي يناظر مصطفى بابتسامة خفيفة وحزينة مع بعض الدموع العالقة على خديه...ليرحل تاركا مصطفى فى تلك الدوامة.

بعد دقائق من تلك الفضفضة الشاعرية قرر العودة إلى منزله قبل ان يسقط منهارا من جديد.
ركب سيارته وانطلق إلى منزله....دقائق وكان أمام باب المنزل......فتح الباب بالمفتاح الذي معه وخرجت والدته على صوت فتح الباب لترى من القادم.

رأت مصطفى لتنظر له بحزن ولوم بعض الشيء بسبب فعلته ولكن ما ان رأت دموعه حتى أصاب القلق قلبها على ابنها الوحيد.
جميلة بقلق: مالك يابنى في ايه؟ برضو عملت اللي فى دماغك ورحت قبرها
مصطفى ببكاء: سيبيني بقي يا ماما هي خلاص ماتت خلاص ماتت......اللى كنت بحبها خلاص سابتنى.....ماتت وراحت بعيد عنننى.
وسقط مصطفى مغشيا عليه للمرة الثانية وفقط ما كان يملأ الأجواء هو صوت بكاء والدته وصراخها الحاد على ابنها البكر.
___________________________________________

كان الجميع مجتمع فى منزل ايمان باستثناء مصطفى الذي رفض رعد دعوته رفضا تاما حتى لا يقتله فور رؤيته.

رعد بجدية: دلوقتى يا ايمان ممكن افهم انتى مجمعانا كلنا هنا ليه؟
ايمان بهدوء: عشان تشوفوا الوصية
رعد بتركيز: وصية ايه ومين؟
ايمان بحزن: وصية هند اللى سابتها امانه فى رقبتى ومقدرش اخلف بيها.

رعد بتنهيدة قوية: فين الوصية؟
أخرجت ايمان صندوق متوسط الحجم ممتليء ببعض الأشياء والأوراق المطوية.
ايمان: هند سايبة رسالة لكل واحد ومعاها حاجة ذكرى كدا ودفتر لمصطفى
رعد بغضب: وسيباله دفتر ليه؟
ايمان بخوف: وانا مالى دى وصية وانا ملتزمة بيها
ابتعد رعد عنها وتنهد يزفر أنفاسه بغضب ويحاول تهدئة نفسه.

عشقي الألماسى ( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن