الفصل 4

4.8K 147 9
                                    

رواية وقعت في غرام عمياء

الفصل 4

عند  بطلنا دلف الى الشركة  بخطوات واثقة ملئمه مع مظهره الرجولي الجذاب ببدلته السوداء وقميصه  الناصع البياض وعطره الرجولي يسبقه لييطيح ببقيه عقل الموظفات التي تتبعه  باعجاب شديد ...
بينما اكمل طريقه متجه الى مكتبه غير مبالي بـ اي منهم ...
دلف الى المكتب ثم جلس على كرسيه الجلدي الاسود كاغلب بقي اساس الغرفة ...
لي يرفع سماعة الهاتف مكلم سكرتيرته الخاصة ..
لتدلف السكرتيرة بعد قليل  بخطوات مربكة ممسكة ببعض الاوراق والقهوة الخاصة  بمديرها ...
وضعت الاوراق والقهوة على  المكتب لتخرج بسرعة وهي تزفر برتياح  ...
فهي رغم عملها ليسنوات في هذه الشركة الا انها لازالت تخشي كما كانت تفعل اول مرة  .. وليس هي فقط من تفعل بل كل من في الشركة يخشاه وخاص في غضبه ..
اما بداخل المكتب ارتشف القليل من قهوته ثم انكب على الاوراق الموضوعه امامه يعمل  بتركيز ...
لييقاطعه دخول احدهم عليه  كالاعصار دون ان يطرق الباب حتى ..
نعم انه صديقه واخيه منذ صغر تربيا سويا والان تحولا الى اعز الاصحاب ... رغم برود ياسين الدائم معه في الشركة  الا انه يعتبره اكثر من صديق ... وليد بمرح .. صباح الخير يا ابو الصحاب عامل ايه وبعدين فين الغيبة دي يا جدع بقالك تلات ايام مش جاي الشركة ...
لينظر له الاخر بطرف عينه ثم يعيد نظره الى الاوراق التي بين يديه قائل ببرود .. هو الباب معمول ليه ..
وليد بغباء .. عشان ندخل منه يكون ليه ..  لييقاطعه نهوض ياسين من على كرسيه متجه نحوه .. لينظر له الاخر  باستغراب لم يدوم الا  لثواني  ليتلقي لكمة قوية من قبضة صديقه الفلاذية ...
ياسين .. دي عشان تتعلم تخبط على الباب قبل ما تدخل ..
وليد ب صوت منخفض وهو يمسح الدماء من جنب فمه .. ربنا على الظالم والمفتري ...
ياسين ببرود .. واليد بتقول حاجة ...
وليد .. لا يا صاحبي بقول تسلم ايدك ..
ياسين بسخرية .... اه بحسب ثم اكمل بجدية .. هو انت كنت جاي ليه ....
وليد بجدية ممثلة  .. عشان اقولك ان الاجتماع مع الوفد الالماني هايبدا بعد خمس دقايق ...
ياسين .. تمام يالا نروح .. اوما له الاخر ثم اتجهو الى قاعه الاجتمعات....
اما عندا ياسمين خرجت من قاعه المحاضرات وهي تزفر  بدجر وتعب من هذا اليوم الشاق الذي لا ينتهي ...
اتجهت الى كافترية الكلية رغبة في ارتشاف كوب من النسكافي  لعله يعيد النشاط الى جسدها المرهق ...
جلست على احد الطولات بعد ان احضرت كوب من النيس كافيه الساخن لتبدء الارتشاف منه  بتلذذ ...
اخذت تنظر الى الاشخاص حولها بملل لتشرد غصب عنها في حياتها المملة فهي اخت ياسين الانصاري وغنية بشكل فاحش الانها تشعر بالحزن  بسبب وحدتها الدائمه فهذه الجميلة لا تملك اصدقاء ...
فهي رغم حب اخيها الشديد لها الا انه مشغول دائما... وولدتها تلك  الحنونه حقا هي تحبها  بشدة ولكنها مشغولة هي الاخرة بالذهاب الى النادي وترائس الجمعيات والجلوس مع سيدات المجتمع الراقي ...
مما جعل من بطلتنا الجميلة وحيدة بشكل كبير ....
استيقظت من شرودها على صوت احد الشباب يكلمها لتظن انه في البداية شاب طائش يريد ازعاجها لتنظر له بحدة مستعدة الى الهجوم عليه ....
لتغير نظرتها الى الاستغراب وهي تري امامها شاب في غاية الوسامة ببشرة بيضاء وعينان عسلية وجسد رياضي ينظر لها متحدث باحترام ... عفوا يا انسة ممكن اقعد معاكي عشان كل الطربزات مليانة ...
نظرت حولها لتتاكد من كلامه  لتسمح له ببتسامة صغيرة ...
جلس بهدوء ليشرع في الحديث قائل
.. اسف على ازعاج حضرتك بس فعلا مش لاقي مكان فاضي ...
ابتسمت له بهدوء قائله. عادي ولا يهمك ...
ابتسم الاخر برسمية ثم قال .. ايه رايك نتعرف انا ريان الهلالي  ها بدا شغل في الكلية بعد اسبوع ان شاء الله ثم مد يده  كاعلامه على المصفاحة .. لتمد يدها مصفحة ايه بنفس ابتسامته قائله .. انا ياسمين احمد الانصاري ...
ابتسم ثم قال .. متشرفين يا انسة ياسمين ... اومات  بهدوء ثم وقفت قائله عن اذنك لازم امشي المحاضرة بتاعي هاتبدا ...
اوما الاخر بتفهم لتذهب ياسمين نحية المدرج تتبعها نظراته نحوها بشرود ...
لينصرف من افكاره مقررا الاتصال باخته والاطمانان عليها ...
اما في كلية الاداب جماعه القاهرة ... كانت تجلس اسيل وصدقتها نرمين في كفترية الكلية يرتشفان عصير اليمون وتعب جالي على ملامح وجوههم ... لييقاطع هذا الصمت صوت رنين هاتف اسيل برقم اخيها لترد قائله بتعب .. ايوا يا رورو عامل ايه
.. كويس يا حبيبتي وانتي عامله ايه مال صوتك ...
لا ولا حاجة تعبانة شويا بس لما هانام وارتاح. ابقي تمام...
ريان تمام هو انتي بقالك كم محاضرة ...
محاضرة وحدة وهاتخلص بعد ساعة ونص ...
تمام  لما تخلصي اتصلي ها جي اخدك ... تمام يا رورو معا السلامة
..
ثم اغلقت الهاتف معيدة اياه الى حقيبتهتطا  وهي تتحدث  بمرح ... يالا يا نيرو يالا يا اختشي باقي محضارة واحدة  ويخلص اليوم اتشجعي ..
لتبتسم الاخرة بمرح ممثل ثم تقترب منها ممسكة بيدها لكي لا تصتدم ب شيء او تقع
فا اسيل ترا  بعين واحدة ولكنها لا تري سوا القليل من الضوء والالوان والبشر لكنها لا تستطيع تمييز الاشخاص دون سماع صوتهم ....
اتجها الى المدرج ليحضر اخر محاضرة لهذا اليوم الطويل الذي لا ينتهي
وفي المساء وتحديد في غرفة اسيل كانت مصطحه على سريرها ممسكة بهاتفها وهي تتصفح احد الجروبات الخاصه با روايات ليثير استغربها صوت غريب يصدر من هاتفها لتدرك بعد قليل
انه نظام يسمي ب طولك باك هو نظام خاص ب المكفوفين يسعدهم في استعمال الهاتف  بسهولة ....
لتسمع بعد قليل صوت ولدتها وهي تدخل الغرفة بهدوء قائلع.. اسيل عامله ايه  ..
اسيل وهي تقترب منها  معانقتها  بمرح ... كنتي فين يا سوسو مشفتكيش خالص النهار دا .. معلش يا حبيبتي كنت عند خالتك ام علي تعبانة شويا .
اسيل بقلق وهي عامله اي
ايه دلوقتي ...
كويسة الحمد لله
علي عندها السكر شويا .. معلش الله يشفيها ...
الام بتمني .. امين يا حبيبتي ...وانتي عامله ايه في الكلية بتاعتك ...
عادي يا ماما محاضرات طول الوقت..................
ئلى اللقاء في الفصل القادم 😍❤
#حياة_شعباني  ❤

وقعت في غرام عمياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن