رواية وقعت في غرام عمياء
الفصل 6
بعد قليل خرج المحامي من مكتب ياسين وعلامات الدهشة تعلو وجهه
فلم يسبق لمديره ان يطلب طلب كهذا من قبل ...
ولكنه كما اخبره مسبقا فلا مجال للسؤال ...
بينما باداخل المكتب كان واقف امام النافذة الزجاجية التي تعكس منظر المدينة يتأمل المارة والسيارات بشرود فهو الاخر مستغرب من نفسه ومن طلبه وبشدة ...
لماذا يشعر نحيتها بكل هذا الفضول ولماذا هي بذات من جعلته يشعر نحيتها هكذا ..
فهو لا ينكر انها جميلة ولكنه راء اجمل منها بكثير ولم يهتم لهم حتى ...
ربما قوتها وعدم خوفها منه
او ربما ضعفها الذي تخفيه خلف قناع القوة والشجاعة هو من جذبه
هو حقا لا يعلم ولكن قلبه يصرخ مطالب بـ كتشافها وهو يستجيب اليه ..
ولكن اللعنة من متى وهو يستمع الى صوت قلبه بل تعود على استشارة عقله في كل شيء
ولكن لا مانع من سماع صوت قلبه ولو لي مرة وحدة
لعله يشعر بالسعادة التي افتقدها منذ زمن... وخاص بعد خيانع خطيبته له مع ابن عمه واعز اصحابه ...
وعند هذة الذكرة شعر بالغضب يغزو كل كيانه لينفض كل هذة الافكار عن راسه مقررا ترك الامور تسري كما هي عليه ....
ليتحرك من مكانه حامل متعلقاته متوجه نحو بيته لياخذ حمام برد لعله يطفئ نيران الغضب المتاججة بصدره ....اما عند بطلتنا المجنونة كانت تضع الشيكولاتة على الكيكة التي اخرجتها من الفرن للتو وقد استعانت بوالدتها في صنعها لانها لا تستطيع رايتها في الفرن ...
بينما تغني بصوت عالي احد المهرجانات المصرية ليقاطعها عما تفعله صوت اخيها وهو يتحدث بمرح ..ريان: اممم ايه الريحة الحلوة دي يا سولي عملالنا ايه لينظر الى الصنية وهو يكمل كيكة بشيكولاتة يا سلاام ..
اسيل ببتسامة مرحة وهي تضع في فمه احد القطع .. دوق وديني رايك
ريان وهو يتنول القطعة ب تلذذ .. تحفة يا سولي والله
ليتبتسم الاخرة بسعادة كطفلة حصلت علي لعبتها المفضلة ثم تتجه لوضع الصنية في الثلاجة بعد ان تركت احد القطع جنبا لتتنولها ....
ثواني وكانت جلسا على رخمة المطبخ تتنول قطعتها بنهم وهي تتحدث الى اخيها الوقف امامها يتصفح هاتفه بملل ..
اسيل: اوووف انا زوهقانة يا رورو ماتيجي نروح اي حتة بدل الملل دا ..
ريان بستنكار والله وعوزا تروحي فين ان شاء الله ..
اسيل: معرفش المهم نروح ..
ريان: ايه رايك نروح البحر ..
نظرت له لثواني بعدما اسعاد بقلا ما تقفز له تحتضنه بقوة قائله.. رورو انت احلي اخ في الدنيا بحبك اوي اوي ... بينما بدلها العناق بحب وسعادة لسعادتها ..
فهو يعلم مدا عشقها للبحر
وهو لم يتونا يوما عن اسعادها ... ليبعدها عنه برفق قائل بمرح معاكي خمس دقايق عشان تجهزي والا مافيش بحر ..اسيل: يا سلام اعتبرني جهزت اوما لها ببتسامة لتذهب مسرعة لاخبار ولدتها وارتداء ثياب الخروج ...
بينما في احد الفلل الفخمة كان جالس على الاريكة الفاخرة التي تتوسط القاعة يرتشف الخمر بتلذذ وعلى ملامحه يبدو الخبث والقذارة فرغما كبر سنه الظاهر من شعره الذي يكسو معظمه الشيب وذقنه الخفيفة البيضاء الا انه لازالا يحتفظ بقوته وذاكاءه...
بينما يجلس بجانبه رجل اخر يبدو انه في نفس سنه الا انه يبدو على محياه الغباء والانصياع الى طلبات الشخص الاخر
وما اكد لي ان الاول هو الرائس هو دخول احد الحراس محدث اياه باحترام وخوف ..يا باشا السفن هتدخل على المينه بعد تلات ايام ...
ليتحدث بصوته القوي ..وايه الاخبار ..
كل حاجة كويسة يا باشا.
. خودو بالكو كويس لو حصل خطأ المرة دي كمان هنروح في دهية كلنا ..
متخافش يا باشا جواسيسنا الي عند البوليس اكدولي انه مشموش خبر لحاجة
تمام حلو اوي
ثم اشار له بالانصراف لينصاع الاخر لطلبه في الحال
ليعاود النظر الى من يجلس امامه متحدث بسخرية .. ايه شايف مش طلعلك صوت طبعا هاتقول ايه من بعد ما خربت الدنيا المرة اللي فاتت قال عوز يرجع لعيلته قال كان عقلك فين لما سبتهم من عشر سنين ...انت عارف كويس ان انا مكونتش عوز اسيبهم كنت محتاج فلوس وانت عارف ليه كويس
ليكمل الاخر بسخرية اه طبعا عشان بقيت مدمن خمر ومكانش معاك حق الازازه ثم اكمل بضحكة مقرفة بس دلوقتي بقيت بتصدر الخمر ومش بس كدا خمر وكل حاجة تجي في بالك هههه
وبعد دا كله عاوز ترجع
لعيلتك ........ ..ئلى اللقاء في الفصل القادم ❤
#حياة_شعباني ❤
أنت تقرأ
وقعت في غرام عمياء
Mistério / Suspenseهي جميلة ،رقيقة، بريئة و نقية كنقاء الثلج الابيض ، مرحة تعشق الحياة رغم قسوتها، نعم !! وأي قدر أكثر قساوة من أن يحرم الإنسان من حقه في الرؤية. عمياء...تلك الكلمة التي كانت بمثابة نصل حاد ينغرس في قلبها الضعيف كلما رددت على مسامعها، لكنها صبرت و و...