رواية وقعت في غرام عمياء
الفصل 9
بعد ثلاث ايام
شرقت الشمس الذهبية معلنة عن بدية يوم جديد محمل بالاحداث على ابطالنا ....
ليستيقظ ذاك الوسيم بانزعاج اثر رنين الهاتف ليرد بصوت شبه نائم ودون معرفة من المتصل....
ياسين .. الو..
الطرف الاخر ..........
ياسين بغضب وهو يجلس على الفراش قائل بغضب
..انت...؟؟؟؟
انت زي تكلمني بعد اللي عملته ؟؟؟
ولا نسيت اللي حصل من خمس سنين ؟؟؟
الطرف الاخر ..........
ياسين .. متتعبش نفسك مستحيل اج....
الطرف الاخر بمقاطعة ............
ياسين باعين حمراء من الغضب .. تمام هاجيلك الفيلة بليل ....
ثم اغلق الخط دون سماع رد الطرف الاخر وهو يغلي من الغضب ....
كيف يعاود الظهور بحياته مجددا ....
كيف يريد مقابلته بعد كل ما فعله...
لقد خرب حياته ودمره بسبب مفاهيم خطاء في راسه ....
ولكنه لم يسمح له بفعل ذالك مجددا ....
لا والف لا ……ايها العجوز اللعين لقد خربت حياتي وحياة الجميع سابقا ولكن هذة المرة لن اسمح لك مستحييييل .....
ابعد كل هذه الافكار ثم تجه نحية الحمام للقيام بـ روتنه اليومي ثم يتجه الى شركته .....
وفي الغرفة الاخرة ببيت الانصاري...
استيقظت ياسمين بانزعاج على صوت المنبه معلنا انه وقت استيقاظها ووقت الذهاب الى الجامعة لتتحرك من السرير بكسل متجهة نحية الحمام الملحق بغرفتها ....
لتخرج بعد قليل ثم تادي فرضها ومن ثم ترتدي ثياب الخروج المكونة من بنطال جينز ازرق وبلوزة بيضاء تاركه لخصلاتها السوداء العنان بالانسياب على ظهرها بحرية ثم ارتدت حذائها الرياضي الابيض ثم حملت حقيبتها الجلدية السوداء وتجهت نحية الاسفل ومن ثم الى غرفة المعيشة ....
لتجد ولدتها واخيها يجلسون على مائدة الافطار وعلى ملامحهم التوتر والغضب .....
لتشعر بالاستغراب مما يحدث ....
القت التحية الصباحية بهدوء ثم جلست على الطاولة بصمت ....
فهي تعلم ان سالتهم ف سوف يقالون لا شيء لذا الصمت هو الحل الامثل ...
اكملت الافطار على نفس ذاك الصمت ليقطعه صوت ياسين القائل ببرود ممزوج بالسخرية .. جهزو نفسكو المساء ها نروح لفيلة ماجد بيه الدمنهوري ...
قال كلماته ورحل بهدوء وكانه لم يفجر قنبلة لتو ....
نظرت ياسمين الى والدتها لتجد علامات الحزن والاستغراب تعلو وجهها بوضوح ...
لتتحدث قائلة .. هو عاوز ايه بعد الي عمله يا ماما ؟؟؟
مش كفايه خربله حياته وحياتنا كلنا لسه عاوز ايه اكتر ....؟؟؟؟؟
الام بحزن .. معرفش يا بنتي والله……… الله يستر من اللي جاي
جدك محدش يقدر يعرف هو ناوي على ايه
وياسين مش هايسكتله
قالت كلماتها الاخيرة ثم اتجهت نحو غرفتها تاركه ياسمين في حيرة من امرها ومن ما يحدث ....
لتصرف كل تلك الافكار من عقلها ثم تتجه الى كليتها ....
وفي مكان اخر وتحديدا غرفة اسيل الجديدة
بفيلة الجد ... استيقظت بتكاسل اثر مدعبة انامل رقيقة علي وجنتها الوردية وصوت طفولي ناعم يطالبها بلاستيقاظ.....
ولم يكن ذاك الصوت سوى صوت تسنيم ابنت جاسر الحفيد الاكبر لعائلة الدمنهوري ...
تسنيم الصغيرة وهي تزيل الغطاء من فوق اسيل قائلة
..قومي يا اسل بقا بدلي
)قومي يا اسيل بقا بدري)
ابتسمت اسيل بحب على كلمات تلك البريئه التي حكمت عليها الدنيا بالالم منذو ولادتها بسبب وفات والدتها اثر مضعفات في الولادة....
اقتربت منها اسيل وعلى شفتيها نفس الابتسامة ثم اجلستها على سقيها مقبلة وجنتها الحمراء المكتنزة بحب
قائلة بصوت يشبه صوت الصغيرة
اسيل .. صباح الجمال على عيونك يا اجمل سيمو في الدنيا
تسنيم بطفولية صباح الحيل يا اجمل اسل في الدنيا
)صباح الخير يا اجمل اسيل في الدنيا )
اسيل بضحكة رنانة على كلمات تلك الصغيرة التي بالكاد تفهم ما تتفوه به
اسيل يالا يا بكاشة روحي عند جدو وتيتة وانا هاجهز نفسي وانزل
اشطا ؟؟؟....
قالت جملتها الاخيرة وهي ترفع كفها في الهواء ليتضحك الصغيرة بمرح ثم تضرب كفها ب كف الاخرة قائل بمرح .. اشتاااا
)اشطااا)
لتخرج متجهة نحو غرفة والدها ....
اما في احد غرف الفيلة كان وقف امام المراية يصفف خصلاته السوداء بهدوء وعقل شارد في حياته السابقة وفي محببته المتوفيه منذو خمس سنوات ...
ومن غيرها المستحوذة عن قلبه وعقله رغم موتها منذو سنين الا انه لا زال يعشقها وسايفعل دئما ولم يتوقف ليوم عن عشقها ....
فهذا العاشق الجريح دفن نفسه في العمل لكي يستطيع نسيانها ولكن مع الاسف هي من تسكن قلبه ولم ولن يسمح له ان يعشق غيرها رغم سنه الصغير (31) ووسمته الشديدة بعينيه السوداء وشعره البني وبشرته البيضاء وجسده الرياضي الذي ساعده عمله في المخبرات على اكتسابه....
نعم انه ضابط في المخبرات المصرية برتبة رئد ....
الا انه فضل العيش على ذكره زوجته وعدم نظر لغيرها حتى ......
قطع حبل افكاره ذاك صوت صغيرته وهي تناديه بصوتها الطفولي الذي يجعله يبتسم رغم عنه وهي تقول .. بااابي باابي صباح الحيل
)بابي بابي صباح الخير)
جاسر وهو ينحني ملتقطا اياها بين يديه ومن ثم يقبل وجنتيها الحمروتين بحب قائلا ببتسامة ساحرة لا تظهر سوى معها
جاسر .. صباح الفل والياسمين على احلي وردة في حياتي ....
ابتسمت الصغيرة باتساع ثم قالت بتذكر .. بابي الميس الجديدة مش هاتجي اليوم ....
جاسر بتذكر هو الاخر فقد نسي الموضوع بسبب تلك العملية التي ساتنفذ اليوم بقيادته جعلته ينشغل عن صغيرته ...
..هاتجي يا قلب بابي
تسنيم بفضول طفولي .. صح هي اسمها ايه يا بابي
جاسر .. امم معرفش يمكن رهف ..
تسنيم باعجاب .. لاهف ياااه اسمها جميل اوييي ....
جاسر باستعجال يالا يا قلبي نروح نفطر على ما توصل الميس الجديدة ماشي
تسنيم ببتسامة وهي تتعلق بعنقه ماسي
)ماشي)
في غرفة الصغرة كان يتراس الطاولة بشموخ و بجانبه كل ابنائه واحفاده معادا عائلة واحدة ولكن الصبر جميل وهو سايجعلهم يسامحوه جميعا هذا ما وعد به نفسه بينما ينظر الى الجميع بسعادة بالغة واخيرا تخلص من وحدته ولم شمل عائلته مجددا .....
اكمل الجميع الافطار ليتوجه كل منهم الى عمله
اتجه جاسر سريعا لى مركز المخبرات ...كما اتجهت اسيل الى كليتها بصحبة السائق الذي خصصه لها الجد ليوصلها حيث ما تشاء.....
كما توجه ريان هو الاخر الى الكلية بسرعة فهذا اول يوم عمل له هناك وهذا اتاخير ليس من صالحه بالمرة
دمتم في رعاية الرحمان 💛
#حياة_شعباني ❤ .....
أنت تقرأ
وقعت في غرام عمياء
Misterio / Suspensoهي جميلة ،رقيقة، بريئة و نقية كنقاء الثلج الابيض ، مرحة تعشق الحياة رغم قسوتها، نعم !! وأي قدر أكثر قساوة من أن يحرم الإنسان من حقه في الرؤية. عمياء...تلك الكلمة التي كانت بمثابة نصل حاد ينغرس في قلبها الضعيف كلما رددت على مسامعها، لكنها صبرت و و...