"احلامنا تمنحنا جرعة كبيرة من الاحاسيس واحاسيسنا تقودنا مجددا الي الاحلام " (اموس برنسون من كتاب الساعي ليوسف عماد)
ينتهي اليوم علي خير وكان الجميع سعداء باستثناء تلك التي تجلس والنيران تشتعل بداخلها
احست بيلا بالامر طوال جلستهم لكنها فضلت الصمت بينما والدتها كاميليا كانت في منتهي السعاده بأجتماعهم جميعا سويا
واثناء مغادرتهما منزل ايهاب وبعد ألحاح كبير منه ان يقوم بتوصيلهم لكنهم فضلو الذهاب بمفردهم ليقتنع اخيرا
تنسحب بيلا بعد توديع ايهاب لتترك لهم المجال قليلا فتقول لوالدتها انها ستسبقها بالذهاب للسياره وعندما كانت تهم بفتح باب السياره شعرت بدوار لتقوم بأسناد جسدها النحيف علي السياره مباشرتا وتغلق عيونها من شده الدوار ليختفي تدريجيا
كاميليا:بيلا مالك وقفه كده ليه؟!
بيلا بأبتسامه مرهقه:مفيش انا كويسه حسيت بس بشويه صداع يلا نمشي
وبالفعل هما بالذهاب وقررت بيلا بداخلها الذهاب عند صباح الغد للطبيب
بينما لدي هذه المجنونه ف في صباح اليوم عند وضع الأفطار نهضت بسرعه البرق لتهم بالذهاب للأسفل وتجلس وتبدأ بالتناول لكنها لاحظت عدم تناول والدتها التي تجلس بجانبها وتحدق في الفراغ
مايا بخفوت في اذن والدتها الشارده:مالك يا حجه
سعاد بانتباه:مليش ياختي اطفحي وانتي ساكته..لتكمل بداخلها:هتتجوز ازاي بنت الهبله دي بس ياربي
ليأتي سامي وهو مشرق الوجه كعادتهو
سامي بأبتسامه: صباح الخير.. اومال فين الين وادهم
مايا وهيا تتناول الطعام:الحربايه احم كح اصدي طنط ألين محدش شافلها ملامح من امبارح مش انت كنت معاها فوق باين؟
لتلكزها والدتها بغضب ليضحك سامي ويقول:لا انا كنت بايت في اوضه المكتب من كتر الشغل مشوفتهاش
وعند انتهاء جملتو كان ادهم قد اتي ويلقي عليهم تحيه الصباح ويجلس
سامي:ادهم مش هتاخد مايا للجامعه النهارده ولا ايه
ادهم:لا بكرا..ليكمل وهو ينظر لتلك الجالسه امامه:الا صحيح مقولتليش يا مايا انتي كليه ايه
مايا:وعايز تعرف ليه معجب لقدر الله ؟
ليضحك سامي بشده وتقوم سعاد بلكزها كالعاده