EP'4'

670 71 142
                                    

Vote and comment please
I hope you enjoy 🌹~
...

14/02/2013

و على غَيرِ عَادتِها إستَيقَظتْ بحَماسٍ شَديدْ بَعدَما تَذكَرتْ أنَها ستَذهَبُ لتُسلِمَ جيمين الكَعكَ خَاصتَه.

و لكَونِها فَتاة بَسيطَة و أيضًا لصغَرِ سِنها إرتَدتْ فُستَانَها الخَفيفْ..كانَ وَرديّ اللَونِ كِتانيّ الصُنعِ رُسمَتْ عَليهِ بَعضُ الوُرودُ البَيضَاء و الصَفراءْ ثمّ إرتَدتْ حِذاءهَا الأبيضْ الخَفيفْ.

بَعدَما تَناولَتْ فَطورَها البَسيطَ و الذّي كَانَ عِبارَةً عَن كَأسِ حَليبِ و قِطعِ بَسكُوتْ هي قَامتْ برَفعِ شَعرهَا الطَويلْ ذَيلَ حِصانْ ثمّ حَملتْ العُلبَة المُغلقَة بإحكَامْ لتَخطُو بهَا خَارجَ المَنزلْ.

وَالدَتهَا على عِلمٍ إلى أينَ سَتذهَب، لذَا تَركَتهُا في حَالِ سَبِيلِها..

سَارتْ تَقفزُ بخِفَة بَينَ حينٍ و آخَر بحَماسٍ شَديدْ، فِكرَة الإخِتلاطِ مَع أحَدهِم او رِبمَا تَكوينِ صَداقةٍ مَعهُ تُعجِبهَا.

دَلفَت ذَلكَ الزُقاقَ كمّا في المَرةِ السَابقَة ثمّ تَوجهَت حَيثُ بَوابَة مَركَزِ التَدريبْ لتَلجَ هُناكْ، لَم تَلمحهُ لكِن وَجدَت حَاجياتِه هُنا كقَارورَة المِياهِ و حَقيبَتِه الصَغيرَة التّي كَانَت مَعهُ مِن المَرةِ السَابقَة.

صَوتٌ صَغيرٌ أصدَرهُ بابٌ فُتحَ وَراءَ جَسدِها فإلتَفتَت لتَجدَ أنهُ هو يُجففُ عُنقَه و خُصلاتِ شَعرِه بمِنشَفة صَغيرَة كَانتْ بينَ يَديهْ.

ابتَسمَت تَنتظرُ استِقطابَ اهتِمامِه فحَصلَ ذَلك،  عَلت سِماتُ الإستِغرابِ خِلقَته لثَانيَة لكِنه ابتَسمَ بإتسَاع عِندمَا لَوحَت لَه مع ابتِسامَتِها المَلائكيَة تِلك.

أسرَع خِطواتِه نَحوَها فضَحكَت تَقول:
"مَرحبًا جيميناه! لَقد عُدتُ كمّا وَعدتُك أمسْ و هَاهو الكَعك"
ابتَسمَ حَتى اختَفتْ مُقلَتاه ثمّ ضَحكْ،  لا يُصدقَ أنّ فَتاةً صغير‌ةً بَهذَا النَقاءْ تُعانِي هي و وَالدتُها من رَجل سِكيرْ.

"ماكَان عَليكِ فِعلُ هذَا حَقًا بينُو" تَحدثَ مُبتَسمًا يُبعثُر خُصلاتِ شَعرهَا برِفق فضَحكَت برقَة و طُفوليَة لحَركَته ثمّ تَساءَلت تُشيرُ على ذَاتِها "أنا بينُو؟"

"أجَل،  بينُو رَقيقْ و لَطيف و يُأكَلُ بالمِلعقَة مِثلَك تَمامًا هممم"
ضَحكَ مُجعدًا أنفَه يَقرصُ أحَد خَديهَا فضَحكَت بصَخبٍ تُغلقُ مُقلَتيهَا لشُعورِها بالدَغدغَة على وَجههَا بسَبب أنَاملِه الصَغيرَة أيضًا يُمكنِنا القَول.

تَوقفَ ضَاحِكًا ليَحملَ عُلبَة الكَعك ثُم يَجلسَ أرضًا ليُشيرَ لهَا بالجُلوس قُربـه:
"رُغمَ أنِي مَمنوعٌ من تَناولِ الكَعك بسَببِ التَدريب الاّ أنِي سأتَذوقُ خَاصتَك"

مـُعـجـَبْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن