EP'5'

781 75 189
                                    

Vote and comment please
I hope you enjoy 🌹~
....

15/02/2013

...

كعَادتِها ماإن تَفتَح مُقلتَيهَا تَتمنَى لَو أنَها لَم تَفعَل،  هي بالأصلْ بالكَاد نَامَت بسَببِ ألَم كَتِفِها الذّي ازرَق بالفِعل جَرّاء إمسَاكِه العَنيف لَيلَة أمسٰ.

تَنهدَت بخِفَة تُناظرُ السَقفَ للحَظاتْ قَبلَ أن تُغطي ثِغرَها بطُفوليَة عِندمَا تَذكرَت صَديقَها جيمين..

"ليَذهَب للجَحيم، جيمين أهَم مِنه لكِن إن اعتَدى على وَالدتِي بسَببِ خُروجِي أقسِمُ أنِي سأقتُله بسِكينٍ حادْ و لا أمَانعُ إن وُضعتُ بالسِجن!"

قَطبَت حَاجبَيهَا بغَيضٍ لتُناظرَ السَقفَ ببُرودْ.
استَقامَت من مَكانِها و رَتبَت سَريرهَا الزَهرِي كمّا عَلمتهَا وَالدَتهَا ثمّ اتَجهت للحمَام تُغيرُ مَنامَتهَا لمَلابسِ الخُروج بَعدما غَسلَت وَجههَا و فَرشَت أسنَانهَا.

"أمِي!!"  نَزلَت الدَرج على عَجل لتَجدَ والدَتهَا في غُرفَة الجُلوس تَجمعُ قارُورَات الخَمر الفَارغَة عَن الأرضْ، ابتَسمَت الأمُ بأسَف، هي تَدينُ لفِلذَة كَبدِها بإعتِذار لَم تَكُن تَتمَنى لهَا حَياةً بهَاتِه السُوء!

زَمت بينولوبي شَفتَيها ثمّ ابتَسمَت لا تُريدُ جَعلَ والدَتُها تُحس بأيّ ضغطٍ من طَرفِها، يَكفيهَا المُسمَى زَوجُها.

اتَجهَت نَحوهَا و جَمعَت معَها باقِي القَارورَات و أخذَتهَا لسَلة المُهمَلاتْ، ثمّ خَطتْ مَعهَا للمَطبَخ كي تَتناوَل شَيئًا بَسيطًا للفَطُور.

" أمِي هَل لَدينَا د‌قيقُ الشُوفانْ؟ "
سَألَت بصَوتٍ صَاخِب  تَضعُ كُرسيًا عاليًا بجَانبِ الخِزانَة كي تَصعَد عَليهِ و تَبحَث عَنه.

"أجَل يا ابنَتي إنهُ بالخِزانَة التّي بجَانبِ الثَلاجَة فَوقَ الكَاونتِر"
تَنهَدت بخِفَة لتَنزِل بسُرعَة حَتى لا تَسقُط ثمّ أخَذتْ بخُطواتِها نَحو الخِزانَة، لَم تَصلْ لذَا وَقفَت على أطرَاف أصابِعهَا ثمّ أخَذتْ كيسَ الدَقيقِ ذاكْ.

أخَذت تَدورُ بالمَطبَخ تَفتَح الثَلاجَة و تُحضرُ الفَواكِه و البَيض ثمّ بَعضَ التَوابل من هُنا و هُناك.

مـُعـجـَبْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن