vote and comment please
I hope you enjoy🌹~
...
12/02/2013
السَاعَة الرَابعَة و النِصفْ صَباحًا، تَوقفَ عنْ التَدرُب و أخِيرًا يَتنَفسُ بصَوتٍ مَسمُوعْ يَمسَح قَطرَاتِ العَرقِ عَن جَبينِه.
حَملَ قَارورَة المَاءِ الصَغيرَة التّي هُناكْ و رَوى بِها ضَمأهُ، رَفعَ بَصرَه للسَاعَة المُعلَقةِ في الحَائطِ بالغُرفَة ثمّ تَمتَم بصَوتٍ خَفيضْ.
"سَأذهَبُ لأذَاكِر قَليلاً الإختِبارَاتُ على الأبوَابْ ثمّ سَأنَامُ إلى السَادِسَة و النِصفْ كالعَادَة"
تَنهَد نِهايَة جُملتِه ليَحمِل حَقيبَتهُ مُغادرًا غُرفَة التَدريبْ بَعدَ انْ أطفَئ الأنوَارَ قَبلَ خُروجِه و إرتَدى سُترتَه الخَفيفَة.
رَفعَ بَصرَه للسَماءِ ليَجدَ القَمرَ بَدرًا كَاملاً يَنشُر نُورَه بالأرجَاءْ رِفقَة النُجومْ اللاَمعَة فإبتَسمَ بخِفةٍ يَتوقَف للحَظاتِ كَي يَنعَم بنَسماتِ الفَجرِ ذَاتِ البُرودَة المُعتَدلَة.
الشَيئُ الوَحيدُ الذّي يَسعَد بهِ طِيلَة يَومِه هو هَذا المَنظَر.
إعتَادَ دَومًا الإستِيقَاظَ على السَادِسَة و النِصفْ كَي يَستَحمَ بسُرعَة و يَرتَدي ثِيابَه المَدرَسيَة و يَذهَب للثَانوِيَة.
كَونُه مُشرفَ الصَف فالدُروسْ أصعَبْ و بشَكلٍ مُكثَف عَليهْ، عَائِلتُه ذَاتُ حَالٍ مَيسُور الحَمد لكِن يُعلِقونَ آمالاً عَليهْ.
يُنهِي دَوامَه على الرَابِعةِ و النِصفِ مَساءًا ثمّ يَذهَب رَكضًا لمَركَز التُدريبْ ليَتدَربَ على الرَقصِ رِفقَة أصدِقاءهِ المُتدرِبينْ.
يَبقَى يَتدَربُ للرَابعَة صَباحًا و قَد أكَل لُقمَة وَاحِدةً طُولَ يَومِه و أحيَانًا لا شَيىْ، يُكثفُ تَدرِيبَه كًي يُثبِت لمَن إحتَقرُوه و لا زَالُوا يَفعَلونْ أنَه قَادِر على فِعلِها.
يَعودُ لمَنزِله وَقتَ الفَجرْ يُذاكِر لمُدةٍ لابأسَ بِها ليَنامَ لسَاعَة أو أقَل ثمّ يَستَيقظُ مُجددًا على السَادسَة ليَقومَ بنَفسِ الشَيئِ يَومِيًا.
دِراسَة تَدريبْ مُذاكَرة، هذَا ما يَحصُل في كُل أيَامِه و لا يَرى هذَا صَعبًا فَقدْ تَعودَ على هَذا الحَالْ.
سَار بَينَ الأزِقَة على الإسفَلتِ النَظيفْ حَتى مَر بمَنزِل صَغيرْ سَمعَ فِيهِ أصوَاتَ شِجارٍ و بُكاءَ طِفلَة.
"أرجُوكَ يَجبُ انْ تَتوَقَف عَن هذَا سَيخسِركَ القِمارْ الكَثير أرجُوكْ"
نَبسَت تِلكَ السَيدَة بضُعفْ تُحاورُ زَوجَها السِّكيرْ الذّي عَادَ بَعدَ انْ شَربَ حَتى الشَبعِ بسَببِ خَسارَتِه في لَعبِ القِمارْ.
أنت تقرأ
مـُعـجـَبْ.
أدب الهواةالَم تَتذكرنِي حقًا؟" هَمسَت بنَبرَة بَاكِية تُمسكِه من يَاقَة قَميصِه تَهزُه. "كَيفَ تَتوقعِينَ ان أنسَى اوًل شَخصٍ جَعلنِي أشعُر أنِي حَي؟، منَ المُستَحيلِ ان أنسَاكِي، انتِ لا زِلتِ نَفسَ الفَتاة ذَاتَ عُمر العَاشرَة التّي تَظلُ ملتَصقَة بي حَيثُ...
