EP'10'

658 61 149
                                    

Vote and comment please
I hope you enjoy 🌹~
....


تَسيرُ من دُون انتِباه حَتى قَطعَت الشَارع غَير أنهَا لمْ تَنتَبه لتِلك السَيارَة التّي تَسير بإتِجَاههَا..!

في الجِهة المُقابلَة كان يَسيرُ ذلكَ الرَجل، يُحاول عَدم جَلب الانتِباه لكِنه كان على وَشكِ الجُنون ما إن رَأى مَنظَرها ذَاك.

رَكضَ بأقصَى سُرعتِه لها و هو يُكررُ اسمهَا، كانتْ السَيار‌ة سَريعَة و بَعيدَة بَعضَ الشَيئْ لذا هو قَد اسرَع يَتَجه نَحوها يَسحبُها من يَدها بقُوة للجِهة الأخرَى ليَقع كلاهُما على الرَصيف الآخَر..

"هل أنتِ بخَير؟؟ مالذّي كُنتِ سَتفعَلينَه بنَفسكِ يا ابنتِي؟"
بنَبرَة قَلقَة قَال يُمسكُ كَتفيهَا برِفق.

ناظَرتهُ بخُمول و قَد امتَلأت عُيونُها بالعَبرات لكِنها كَبتَتها تَقول بعدمَا حَملتْ هاتِفها و سَماعاتِها بعد السُقوط.

: "أنا بخَير ياعَم شُكرًا لك!"
صَوتُها كان شِبه هَمسٍ مُتعَب، أومَئ لها بخِفَة يَعلمُ أنهَا تَكذِب لكِنه أومَئ مُرغمًا يَمدُ يَده لها يُساعدُها على الوُقوفْ.

كانَ خَلفهُم تَمامًا سوبرماركت كَبير و خَارجَه تُوجَد كَراسِي طَويلَة فساقَها للجُلوسِ هناكْ يَجعلُها تَشكرُه بصَوتٍ خَفيضْ.

" انتَظرِي هُنا، سأعُود بسُرعَة"
أومئَت بخِفَة تُعيد السَماعاتٍ لعُلبتِها ثمّ تَضعَ هَاتِفها بجَيبِ سروالِها تَسندُ رَأسَها على الزُجاج في الخَلف..

...

اتَعلمُون ماهُو أصعَب شَيئْ؟ كِتمانُ الدُموع التّي تَأتِي بالوَقتِ الخَاطئْ.
الأمرُ أشبَه بمُحاولَة كَتم بُركانٍ يـغلِي.

أنا لَم أبكِي من قَبل في مَكانٍ عَام، أبكِي دَومًا بمُفردِي لأشهَد على انهيارِي بمُفردِي ثمّ أخرُج مُبتَسمَة كأنّ شَيئًا لَم يَكُن.

لكِن الآن كُلما حَاولتُ كَتمهَا تَزدادْ و تَخنقُني إن لم أحررِها.

مَسحتُ وَجهي بسُرعَة عِندما شَعرتُ بمَجيئِ أحَدهِم و قَد كانَ ذلكَ السَيد يَحمِل بيَده كِيسًا به العَديد من الأشيَاء التّي لم أعرِفهَا.

"خُذي، اشرَبي القَليل لأنهُ قد يَكون مُستَوى السُكر لدَيكِ انخَفض بسَبب الصَدمَة أو ماشَابه"

مـُعـجـَبْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن