EP'16'

671 54 188
                                    

Vote and comment please
I hope you enjoy 🌹~
...

لَحظَة التِقاءِ شَفتيهِما، كأنَ العَالمَ تَوقفَ عن الدَورانَ و أصبحَ كُل مابِه ساكنًا فقَط ليَسمعَا أنفاسَ بَعضيهِما و دَقاتِهما.

لَم تَتحرك بينولوبي من مَكانِها و لَم تَفعَل شَيئًا كانت فقَط سَاكنَة بينَ أحضَانِه لازَالت تَشعُر بدمُوعهَا تَنزلُ على رُسغِها.

ابتَعدَ للخَلف قَليلاً ولازَالت تِلك النَظراتُ بعُيونه، كَفاه كَذلك لازَالاَ يُحيطانِ وَجههَا لذا جَففَ دُموعُها يَقول:

"أنِي واللّه لَم أنسَكِ للَحظَة بينو، لَم أنسكِ! كُنت معِي طِيلَة الوَقت و حُبكِ ماكانَ يَدفعنِي للإستِمرار بمّا أفعَله! لذا رَجاءً تَوقفِي عن البُكاء رَجاءً"

عَضتْ شَفتها السُفليَة ثمّ تُجيبَ و قَد تَعثرَ الكَلام بحَلقِها لغُصتِها و يَدها تَلكُم صَدره برِفق:

"أنتَ لا تَفهَم! أنتَ لن تَفهَم! لَقد حَسبتُ.. حَسبتكَ نَسيتَني! حَسبتُ أني الوَحيدَة هُنا التّي سأعلقُ مع ذِكرياتٍ كانتْ ولا زَالت تَعني لي الكَثير! حَسبتُني سأتعذبُ أكثَر! و ثمَانِي سَنواتٍ ليسَت أمرًا هَيننًا! أتَعلَم؟؟ إنها ثَمانِي سَنواتٍ من حَياتِي!! حَسبتُ فيهَا أنِي سأكُون وَحيدَة من غيرِكلَن تَفهم مَعنى أن يُحبكَ أحدهُم و هو يَخشَى الخَيبات! "

قَضمَ شَفتهُ بحُزنٍ لدمُوعها يَسحبُها لحِضنِه يَردفُ مُحاولاً جَعلهَا تَهدئ: "يَكفي صَغيرتِي يَكفي"

"أنتَ لن تَفهم جيمين!"
أجَابت مُجددًا و قَد أخفَت رأسَها بصَدرِه تَسمحُ لنَفسِها بالبُكاء، كانتْ تَبكِي بحُرقَة إذ أنّ جَسدها كانَ يَرتَجفُ مع شَهقاتِها.

وَعدَت نَفسهَا الاّ أحَد سَيري حُزنها غَيره فبَكت كل ماكانتْ تَكبتُه، من دُموع حُزن و ارهَاق بينولوبي الصَغيرة التّي فقَدت والدَتهٕا بعُمرِ الثَانيَة عَشر إلى دُموعِ ارهاقِ بينولوبي الشَابَة التّي حَسبَت أن من تُحبهُ و تَعلقَت رُوحهَا به لا يُحبُها.

مـُعـجـَبْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن