EP'18': The final Episode.

735 59 202
                                    

vote and comment please
I hope you enjoy 🌹~
...

الحُب..
من أنقَى المَشاعِر التّي قَد يَكونُ رَزقنَا بهَا الرَب و أكثَرهَا تَعقيدًا، فالحُبُ يَحملُ من كُل مُتضادينْ.. كالألَم و السَعادَة و غَيرها الكَثير، إذ تارَة تَحسبُ أنكَ أسعَد مَخلُوقٍ بالأرضْ ثمّ فَجأة تَنهارُ سَعادتُك كأنكَ لَم تَتفرحْ يَومًا..

البَعضُ يَقول أنَنا خُلقنَا أذكِياء لكِننا نُصبحُ أغبِياء حِينَما نَقع بالحُب و أعتَقدُ أن هَذا صَحيحٌ نِسبيّا إذ أننَا أحيَانًا نَتنازلُ و نُقررُ أمُورًا حِسبنَا أنهُ من المُستحيلْ لنَا فِعلهَا لكِن ببَساطَة لأننَا'أحبَبنا' فَعلناهَا.

دَقاتٌ مُتسارعَة و ابتِسامَة مُتسعَة و عُيونٌ عَاشقَة ، بهاتِه الطَريقَة كانَ جيمين مُستَلقيًا يَنتَظرُ استِيقاظَ مَحبوبَته، دُون كَلل أو مَلل جَلسَ يُطالعُها كمَن يُحاولُ حِفظ تَفاصيلٍ ما و تَرسيخَها بذِهنه لكِنه كانَ يَحفظُ مَلامِحهَا هي، و من جَديد يَتعبَد الرَب بداخِله كي لا يَكونَ هذا مُجردَ حُلم بَائِس رَاودهُ بعدَ أن فَكر بهَا طَويلاً..

مَدّ سَبابتَه يُبعدُ بعضَ الخُصلاتِ عن وَجهها يُعيدُها للخَلف كي يَتسَنى له تَأملُها بهُدوء و على ثِغره ذاتُ الإبتِسامَة.

"أحِبكِ و أهِيمُ عِشقًا بكِ بينولوبي.."
و بصَوتٍ خَفيضْ هَمسَ يُداعِب خَدها بإصبعِه و حينَ أحَس بأنَها سَتستَيقِظ ابعَد اصبَعهُ و تَظاهرَ بالنَوم يَستـمعُ لتَقلبِها ذاكْ.

جَذبتْ الغِطاء الخَفيف تَرفعُه على صَدرهَا ثمّ لَبثَت للحَظاتْ تَتثائَب كي تَتذكَر هي أينْ، أعَادتْ خُصلاتِها خَلف أذنِها برِفق قَبل أن تَلتفتَ للخَلف فتَجده هو-النائِم المُتظاهِر- يُحيطُ خَصرهَا بذِراعِه..

ابتَسمتْ تَقضُم شَفتهَا السُفليَة ببَعضِ الخَجل و الإرتبَاك، هي لا تَحلم هَاته المَرة و هو بالفِعل هناَ مَعها.
ابتَسمتْ من جَديد تَعودُ للإستِلقاءِ على جَانبهَا قُبالتَه و بأنامِلها تَلاطفُ خَده بهُدوء تتَجنبُ إيقاظَه، شَعرتْ بالدُموع تُبللُ مُقلَتيها لذا سَارعَت بإخفاءِ وَجهها بعُنقِه تَسمحُ لنَفسهَا بلَحظَة قَبل أن تَهمس من جَديد تُختَبئ هُناك:

"لَم يَنبضْ هذا القَلب بإسمٍ غَير إسمِك جيم، والرّب أنّي ايّاك أحِبْ"
أحسَ بدُموعهَا التّي تَساقَطتْ على عُنقِه كقَطراتِ النَدى الخَفيفَة و النَاعمَة، هو لا يُريد أن تَبكي بسَببه لذا دُون تَفكيرِ طَويل رَفعُ يَده التّي كانتْ على خَصرهِا ليُعانقَها بدِفئ و قَد نَبس:

مـُعـجـَبْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن