في الغرفة ما إن صعدا حتي انهارت في البكاء كما لو كانت تنتظر أن ترحل عنهم فقط..
ريماس ببكاء : ليه يا جاسر ها ليه يرجع دلوقتى عايز مني أي تاني هما خدوا كل حاجه راجعين تاني ليه ليه عايزين يدمروني تاني انا تعبت انا ما صدقت وقفت علي رجلي تاني
جاسر وهو يحتضانها : اهدي اهدي وفهميني
ريماس وهي تعطيه إحدى الاوراق : بص هنا
جاسر وهو يقرأ ما كتب بها : " وحشيني يا ريمو وحشني دلعك ورقتك أي اتجوزتي اوام كده نسيتيني تؤتؤ زعلتيني لا ، واخبار ادم باشا أي سلميلي عليه لحد ما اشوفه اصل ناوي اعملك زياره قريب اووي انا وشيري
عامر "
جاسر بغضب : اه يا ابن ال....والله ل اعرفه مقامه
ريماس بدموع وخوف : هو يقصد أي ها و ليه جايب سيرة ادم والحيوانه التانيه دي أي اللي رجعهم تاني يا جاسر
جاسر : اهدي يا عيون جاسر ينفع وانا هتصرف
ريماس : مش عايزه ادم يعرف حاجه مش عايزاه يشوفني ضعيفه
جاسر : بس ادم لازم يعرف لأنه جوزك والحيوان ده منعرفش ناوي علي أي
ريماس برفض ومازالت عينيها تُدمع : لا عشان خاطري ادم بالذات لازم يفضل شايف ريماس بتاعت دلوقتي المشاغبه اللي بتضحك علطول ومش فارق معاها حد مش الرقيقه الحساسه اللي سهل حد يخليها تعيط
جاسر : خلاص حاضر
ريماس وهي تحتضنه وتغلق عينيها : عايزه انام يا جاسر عايزه ارتاح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الاسفل
احمد : مكنش ينفع توافقها يا ابني
سهير : ايوه دي بتتدلع
كارما بصوت منخفض : عمرها ما ادلعت
ادم بهدوء : معلش يا جماعه مراتي وانا حر ...اسر ومراد وليان تعالوا معايا نروح المكتب
مصطفي : استني خدني معاك
ويذهبوا للعمل معاً وبعد قليل كانوا قد انتهوا وذهب الجميع الي منزلهم وصعد ادم الي غرفة ريماس ..
ادم في نفسه وهو ينظر إليها ودموعها تهبط اثناء نومها : فيكي أي بس نفسي اعرف مالك قلبي وجعني عليكِ
جاسر بهمس بعدما نهض من جوارها : عايزك
ادم بهدوء عكس ما بداخله : حاضر
ادم بعدما خرجوا من الغرفه : مراتي مالها
جاسر : مفيش كنت وحشها
ادم بحده : جاسر متعصبنيش ريماس كانت كويسه.. خلص
جاسر بتنهيده : حبيتها
ادم : بعشقها
جاسر بابتسامه : خوش لها خليك جنبها وهي هتحكيلك كل حاجه لوحدها اهم حاجه حسسها انك مش هتسبها مهما يحصل حتي لو هي طلبت ده
ادم بجديه : جاسر انا حبيت ريماس معرفش ازاي وامتي بس مبقتش اقدر أبعد عنها انا عاوزها معايا ديماً نفسي ادخلها جوايا مخليش حد يشوفها
جاسر بغيره : ما خلاص يا عم انت ومتنساش ريماس حبيبتي قبلك
ادم بغيره ايضاً : بس دلوقتي هي نبض قلبي انا واوعي كده
ويتركه ويدلف إليها اما عن جاسر فقد كان ينظر في اثره بابتسامه يبدو أن هناك من يحبها غيره ، حسناً علي الرغم من أنه يتمني لو يذهب الان ويبقيها داخل احضانه الا أنه يشعر انها سوف تكون بخير معه ...
في الداخل ..
ادم بوجع اصبح يعلم سببه الان : مالك يا نبض قلبي انا متاكد انك مش بخير ..ثم يشير الي قلبه..ده ده وجعني من قبل ما ارجع الشاليه ودلوقتي عرفت السبب
ولكن لم تكن معه فقط دموعها تهبط وهي تري خيانة اقرب الناس لها من جديد وبعد دقائق بدأت بالصراخ فقد كان يعاد المشهد امامها من جديد
ريماس بصراخ : متلمسنيش انت فاهم ابعد ايدك عني يا قذر انت وهي
ادم بقلق وهو يحاول ايقاظها : ريماس ريماس فوقي ريماس
ريماس بدموع بعدما استفاقت : ليه عملوا فيا كده انا كنت بحبهم
ادم وهو يحتضنها: ششش اهدي انا جنبك
ريماس وهي تنظر له باعين دامعه : عاوزين يبعدوك عني مش عايزينك تفضل معايا
ادم : هما مين
ريماس وهي تخبأ نفسها داخل احضانه : هما هما خانوني زمان ودمروني ودلوقتي هيبعدوك عني
ادم بحنان : مفيش حد هيبعدني عنك أبداً
ريماس بأمل : وعد
ادم : وعد يا قلب ادم...يلا نامي
وكانت دهشته عندما وجدها تندس بأحضانه تشدد من تمسكها به كأنها تخشي أن يتركها لا تعلم أن القلب ارتبط بها وانتهى الامر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها قد انتهي يوم آخر بما فيه من سعادة وحزن ووجع ، يوم آخر هناك من تمني انتهاءه وهناك من تمني لو يطول اكثر هناك من يأمل يوم جديد أفضل وهناك من يخشي بداية يوم جديد ربما يحمل ألم جديد وفي النهاية لا أحد يعلم ما يخبأه له القدر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشرق شمس يوم جديد ....في منزل ليان حيث استعدت للذهاب للعمل وهي تدعي أن لا يأتي ذلك المدير اليوم لعل نفسيتها تتحسن قليلا..
في الاسفل..
مراد بابتسامه : صباح الخير
ليان ببرود : صباح النور .. في حاجه يا فندم
مراد : عايز اتكلم معاكي
ليان وهي ترحل : عندي شغل عن اذنك
مراد وهو يمسك يدها : استني بس
ليان وهي تنزع يدها من يده : أولاً متلمسنيش تاني معنديش استعداد اشيل ذنوب ثانياً مينفعش اتأخر علي الشركه عشان احسان
مراد بغيظ : مش هتتأخري علي زفت هنتكلم ف العربيه وهوصلك وقبل ما تقولي حاجه هنزلك بعيد عن الشركه
ليان : اووف طيب
وتسبقه الي السيارة وهي تدب بقدمها مثل الاطفال وهو ينظر في اثرها بابتسامه رُسمت بتلقائيه علي وجهه..
ليان : ها اتفضل يا فندم اتكلم
مراد :أولاً اسمي مراد مش افندم
ليان ببرود : وثانياً
مراد بغيظ : بطلي دور البرود عشان مش لايق عليكي ثانياً بقي انا اسف انا عارف انك عملتي كده عشان القضيه انا بس مدايق انك ضحيتي اوي كده
ليان بقوه غريبه عليها : براحتي اعمل اللي انا عايزاه اضحي اولع انشالله أتجوزه علطول حاجه ترجعلي مش من حقك تدخل
مراد بغضب : لا مش براحتك من حقي اتدخل
ليان بغضب : ليه إن شاء الله
مراد : عشان عشان
ليان بغضب : عشان اي
مراد بصراخ : عشان بحبك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل الاسيوطي في غرفة ادم تحديداً حيث كان قد استيقظ ولكن لم يستطع النهوض فريماس ما زالت تنام وهي ممسكه به وهو لم يرد تركها فظل يتأملها..
ادم : وعد لحد اخر نفس ف عمري هفضل جنبك ومعاكي ..رغم اني مش فاهم مين دول اللي خانوكي بس هستني لما تحكي بنفسك و ايّاً كان اللي حصل زمان هفضل معاكي
ثم يضمها إليه مجدداً وهو يتمني لو يدخلها داخل قلبه لو يعود بهم الزمن ليحميها من اولئك الذين سببوا لها الوجع ، وبعد دقائق وجدها تستيقظ...
ريماس ببحه : ادم انت بتعمل اي هنا
ادم بابتسامه : صباح الخير الاول
ريماس وهي تبتعد عنه بعدما لاحظت وضعهما : صباح النور انت بتعمل اي هنا انا نمت مع جاسر امبارح
ادم وهو يمنع ابتعدها عنه : أولاً متبعديش ثانياً انتِ فعلا كنتي نايمه مع جاسر بس انا جيت بليل نمت جنبك
ريماس بخجل :طب ممكن تبعد
ادم بابتسامه وهو يضمها اليه : لا ده مكانك هنا جنب ده ..ويشير الي قلبه...
أنت تقرأ
عشق المتملك ( مكتمله)
Romanceماذا لو كانت الوحدة عالمها والتمرد صفاتها ، ماذا لو كانت لا تخشي سوي الناس والاقتراب منهم ، فماذا يحدث لها مع من عرف بالتملك ، كيف تستطيع العيش معه . هل سوف يستطيع ترويض المتمردة ام أنها هي من سوف تروضه ؟!