الثاني عشر

998 26 0
                                    

في المساء في منزل اسيا تحديداً حيث كانت تتجهز لمقابلة العريس وقد قامت بتجهيز كل ما اخبرتها به ريماس فهي حقاً لا تريد ذلك الرجل وتعلم ان اهلها سيوافقون عليه وهي ليس لديها سبب للرفض لذلك ليس لديها حل اخر...
اسيا وهي تدلف بعدما قامت والدتها بندائها : سلام عليكم
الجميع : عليكم السلام
اسيا ف نفسها وهي ما زالت تنظر ارضاً : الصوت ده انا عارفها ده انا حفظها كمان لالا مش معقول
محسن : تعالي يا بنتي
اسيا وهي تخشي النظر اليهم : ها حاضر
ـ استأذن حضرتك اقعد مع الانسة اسيا شويه
اسيا ف نفسها : لا كده كتير قسماً بالله مهو انا اكيد مش بيتهياقلي للدرجة دي
محسن : اه اكيد ..اسيا
اسيا وهي تنظر اليه : نعم
محسن : روحي البلكونة مع عريسك
مني : العصير يا جماعه
اسيا بهمس : نهار اسود العصير
ـ تسلمي يا طنط
اسيا بهمس وهي تنظر ناحيته اخيراً : نهار اسود
اسيا بإسراع : لا محدش يشرب هات
مدحت بدهشه : في اي
اسيا بتوتر : ها لا اصل مفيهوش سكر
ـ حصل خير ..ينفع نروح نتكلم
اسيا بتوتر : اه يلا
وما إن دلفوا الي الشرفة حتي سمحت لنفسها بإظهار صدمتها...
اسيا : نهار اسود انت بتعمل أي هنا
اسر بضحك : جاي اتجوز
اسيا بصدمه : ازاي العريس اسمه عز تقريباً
اسر بضحك : هفهمك انا كلمت والدك وحكيت له كل حاجه من أول ما قبلتك ولقيته اصلاً عارف وقولتله إني عاوز اتقدم واتفقت معاه ميقولكيش أنه انا عشان تبقي مفاجأة
اسيا بصدمه : يا أبن اللعيبة ..ماشي يا بابا هنتحاسب
اسر بغمزه : بس قوليلي كنتي هتتجوزي كده عادي
اسيا بعفويه : لا مانا كنت حاطه برشام ف العصير وكنت هرش بودرة هرش علي كرسي العريس واهلي مش هيوافقوا.. اوبس
اسر بضحك : يا نهار ابيض أي يا بنتي ده فين رقه البنات حرام عليكي
اسيا بغيظ : رقه البنات طب روح للبنات الرقيقة انا مش موافقه
اسر بابتسامه : بحبك
اسيا بخجل : بابا بينادي ...وتتركه وتخرج سريعاً
اما عنه فلحق بها وعلي وجهه ابتسامه لا يتحكم بها مثل نبض قلبه تماماً وبعد قليل كانوا قد قاموا بقراءة الفاتحة وتحديد موعد الخطوبة بعدما فشل اسر في اقناعهم بإقامة فرح بدلاً من الخطوبة فقد كان يريدها ملكه في اسرع وقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مدينه شرم الشيخ في إحدى  الشاليهات التي تطل علي بحر خاص تنام تلك المشاغبة وما هي الا لحظات وبدأت بالاستيقاظ وهي تشعر أن هناك من يقيد حركتها..
ريماس بوجع : اه دماغي انا مصدعه كده ليه هو أي اللي حصل .. الله مالي مش عارفه اقوم ليه
وما إن نظرت إلي جانبها حتي علمت السبب بالطبع فقد كان ادم ينام وهي داخل احضانه لا يعرف لما فعل هذا فهو بعدما رش عليها ذلك المخدر انطلق الي شرم الشيخ وحملها إلي الغرفة لا يعرف لما شعر أن دقات قلبه هائجة هكذا لما عندما لفت يدها حول عنقه وهي تستند برأسها علي صدره لما لم يُرد ابعدها فقط أراد أن تبقي بين احضانه هكذا وما إن صعد بها الي الاعلى ووضعها علي السرير حتي وجدها تمسك يده فما كان منه إلي أن استسلم الي رغبة قلبه بضمها إليه فتسطح الي جانبها ثم وضع رأسها علي صدره مجدداً وهي تلف يدها حول عنقه وما هي الا دقائق وكان يغط في نوم عميق كأنه لم ينم مند سنوات ولما لا وهو لأول مره يشعر بتلك الراحة التي احس بها بين احضانها..
اما عنها فلم تصرخ كالمعتاد او كما يجب أن تفعل فقط ظلت تتأمله فلأول مره تراه هكذا وهي الأخرى لا تعرف لما تشعر بالأمان معه ولكن لم يستمر هذا طويلا فعندما شعرت أنه يستيقظ تظاهرت بالنوم سريعاً..
ادم وهو ينظر لها : عمري ما شوفت زيك قابلت بنات كتير جمالهم فائق لكن زيك مفيش
ثم اقترب منها بخبث فقد كان يعلم انها مستيقظة من حركه عينيها الحمقاء تظن انها يمكنها خداعه وما هي الا لحظات وكان يضع قبله علي وجنتها ثم وجنتها الأخري ونهض سريعاً وهو يشعر أنه لن يستطيع السيطره علي نفسه أكثر من ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أحد الاحياء تحديداً امام إحدى  العمارات يقف بسياراته يكاد الغضب يأكله ولما لا وهي تمكث مع ذلك الوغد منذ ما يقارب الخمس سعات وهو لا يعرف عنها شيئاً ولا يريد أن يعرف ولكن هل حقاً لا يريد أن يعرف شيئاً لا بالتأكيد لا والا لما كان هنا الان ولكن حقاً لعن غباءه الذي جعله يقطع التواصل معها فهو كان غاضب من نفسه لما يهتم بها مما جعله يقوم بقطع أي تواصل بها ولكن لم يستطع فلم يشعر بنفسه الا وهو امام تلك البنيه ....
وها هي تهبط الان مسرعة كمن رأي شبحاً او ما شابه اما عنه فلحق بها سريعاً وهو يحاول لفت انتباها له وما ان رأته لا تعلم لما صعدت الي السيارة سريعاً ولكنها شعرت بالاطمئنان من وجوده ..
مراد بسخريه : ده انا قولت هتباتي
ليان بعيون دامعه : مش فاهمه ليه
مراد بسخريه لاذعه : أبداً بقالك خمس سعات فوق أي عجبك اووي 
ليان ببكاء : انا مش مستحملة كفاية
مراد : كفاية ليه تؤتؤ اوعي يكون زعلك ولا مدكيش فلوس لا يبقي غلطان
لم يكد ينهي جملته حتي هوت صفعه علي وجهه لم تكن بالقوة التي تألمه ولكنها حقاً ألمته تلك المرة
ليان بزعيق وسط بكائها : انت أي مش مكفيك اللي انا فيه جاي تكمل عليا بقالي زفت خمس سعات ف رعب وقرف وانا حاسة بقرف من نفسي وانت جاي تزود بدل م تطمني انت أي مش بني ادم مبتحسش يا اخي حرام عليك ده انت المفروض تبقي اكتر واحد عارف الحقيقة مش انت اللي جاي تقول كده انا حسيت بالأمان لما شوفتك معرفش انك انت مصدر الوجع والإهانة عارف هو افضل منك علي الاقل مفكرش يهني ولا مره القلم ده حق كل مره هنتني فيها من غير ما تعرف الحقيقة

عشق المتملك ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن