🔘《طلب ورجاء》🔘
•••••••••••••••••••••••••••••••••
سؤالي لك هل قابلت شخصا كثيرا مايخطأ الناس في فهمه عفويا وبريئا للحد اللذي يجعله يقترف اكبر الذنوب دون ان يدرك ؟
هي هكذا صبية بريئة رغم شغبها ولسانها السليط و رغم تعرضها للعنف من قبل ابوها إلا انها تحمل قلب طفلة لاتعرف الحقد ولا الانتقام كل همها التحرر بعيدا عن والديها
اظلت طريقها في الكثير من الاحيان لانها لم تكن على مقربه من امها ، اماني كانت دائما تحاول ان تعودها على الصلاة وقراءة القرآن لكن شوق كانت مشتتة فتراها تارة تكون ملتزمة بتعاليم الدين وتارة غير مبالية وتريد التحرر ، ليست لانها سيئه ولا امها اللتي استطاعت السيطرة على مفاهيمها بشكل جيد بسبب ابوها اللذي دائما مايخلق جو من القلق والخوف في المنزل فأي وقت تملكه لتوجيه ابنتها وهي تحارب هذا الجبروت اللذي لا يعرف الرحمة كانت حائرة في حماية ابنتها او تعليمها والاثنين في ظل هذه الظروف صعب جدا
جلست على كرسيها ثم مددت قدميها على الطاولة بعشوائية ويديها مشغولتان في أمساك الهاتف دون مبالاة سمعت صوت امها تنادي ' شوق ، ششووووق
شوق بصوت اعلى ' نعم اميي
امها بقليل من الغضب ' الى متى اعلمك ان تخفضي من صوتك
اخذت كومة من المناديل واخذت تتمخط دون مبالاة
اقتربت امها وهي تنظر الى الغرفه بعين مفتوحة ' يا الله انتي لم تنظفيها لقد مضى اسبوعا كاملا وهي بهذا الحال
نظرت ناحية امها' وهل سأموت إن لم انظفها ؟؟ اطلبي شيئا آخر تعرفين اني اكره التنظيف واعمال المنزل
قالت امها وهي تزيح الفوضى عن طريقها ' انا اشفق على من سيتزوجك حقا
ابتسمت بسخريه ' صدقيني لن اتزوج واحدا من اللذين تعرفينهم ، ينظرون للمرأة كآلة تنظيف يريدون استعبادنا يلعنهم الله
ضربتها امها بالوسادة ' لا تلعنيي امامي********************************
تركت النوافذ مفتوحة ليدخل الهواء الى داخل البيت
ثم وضعت كوب من شاي النعناع الخالي من السكر على طاولتها الصغيرة اخذت رشفة وهي تقرأ بهدوء ، كانت دائما ماتخصص وقتا صغيرا لنفسها في كل يوم مهما كان جدول يومها مزدحما لاتزال تحافظ على هذه العادة منذ سنوات تحب جو الاسترخاء والهدوء وهي تشبه اخوها في ذالك ، وكان هذا الشيء الوحيد المشترك بينهم كانت تؤمن ان اعطاء نفسها هذه المساحة ماهو الى تقديرا ومكافئه لذاتها، بعد مرور بعض الوقت نظرت الى الساعه
لقد مضت ساعة ونصف حسنا هذا يكفي بالنسبة لها
لن تهدر وقتها اكثر فبعد اسبوعين من اليوم ستبدأ في استقبال الاطفال لتدريسهم والاشتراك في دورتها التعليمية بالمجان باعتباره عملا خيريا وهواية واستعدادا لذالك اليوم جهزت المصاحف لكن مازالت هناك بعض الاشياء ناقصة تنهدت بجضر ففي السنة المقبلة لم تستطع ان ترفض الاطفال حتى بعد اكتمال العدد المطلوب فاصبح المكان مزدحما وهي لاتحب الفوضى، وعندما طرأ هذا على بالها تذكرت المرأة اللتي التقت بها صباح اليوم عندما كانت تتجول في المكتبة ولم تلبث فصارت تشكي حالها
ومبدئيا تعاطفت بشدة مع هذه المرأة لخوفها على ابنتها ، اخبرتها انه لديها ابنة في الثامنة عشر غير مبالية ولاتؤدي فروضها وواجبها الديني وذالك يجعلها قلقة على ضياع صغيرتها ! تعجبت قليلا فعمرها ليس صغيرا بالنسبة الى ماذكرته فتوجيه الفرد للصلاة يبدأ من الطفولة وليس المراهقه وفي عمر ال ثمانية عشر تعتبر كبيرة، وهذه المرأة تريد ترك هذه المسؤلية على عاتقها عندما قالت ' فقط افعلي ذالك لوجه الله اجلسي معها كلميها اريدها ان تتأثر بك ، فأنتي ابنة اصول وانا اثق بتربيتك فتكفلك هذه الاربع سنوات في تعليم الاطفال للقرآن والصلاة دون اي مقابل ماهو إلا دليلا على حسن تربيتك واصالتك
التمعت عيناها بقلق وخافت بشدة ان ترفض هذا الطلب واحست للحظة انه الله اراد ان يختبرها بطلب هذه المرأة لاتدري ، هي في الرابعه والثلاثون من عمرها اي حديثا ستختلقه للتكلم مع مراهقة حتى تستطيع التأثير بها ؟ هذا صعب .. بعد حوار تبادلوا ارقام الهاتف
وبقي عقلها مشغولا بأمر هذه الفتاة تريد ان تعرف ماللذي يدفع امها لذالك لماذا هي لم تستطع ان تؤثر على ابنتها منذ البداية ؟؟؟؟~~~~~~~~~~~~~~
ستتضح الاحداث في الجزء القادم
لاتنسوا التصويت 🥰
أنت تقرأ
الرجل السّيد
Romance《 الرجل السيد 》 •<><><><><><><><><>⚜ ' مُحرم عنده ان ينظر لها ، ظل هكذا على حرب طاحنة مع الشيطان ! لكنه مع الاسف لم يستطع التغلب على مشاعره العميقة وغيرته العمياء ، انتصر حبه الجارف ! ولم يفكر لمرة واحدة انها سترفض الزواج به نظرا للفوارق الكبيرة بين...