《 الرجل السّيد_3

4.3K 266 90
                                    

<[غضب خفي]>

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قطع حبل افكارها ريهام وهي تسألها عن عمرها وعندما اجابتها شوق ، اصتنعت التفاجئ وابدت اعجابها بجمالها فماكان منها إلا ان تبتسم باستحياء ، مرت نصف ساعه وهي تحاول ان تجاري هذه السيدة في الكلام وترد عليها في النهاية استأذنت امها لكي يذهبو
فطلبت ريهام رقم الهاتف لشوق ............
مر اسبوعا كاملا كانت شوق على تواصل مستمر مع ريهام وراحت الى بيتها اربع مرات مع امها ، رغم انها بدأت تشك في الامر فماللذي سيجعل سيدة مثلها تتواصل معها وتستلطفها لتلك الدرجة وهي تعرف انه الملتزمين لايحبون اسلوب حياتها ولا ينظرون ناحيتها من الاساس !!؟
دخلت المطبخ وهي تنظر لأمها ،
اماني ' غردي ماذا عندك ؟؟ اعرف هذه النظرات لايأتي من ورائها خيرا
قالت شوق بدون مقدمات 'كيف تعرفتي على هذه المرأة؟؟
اماني ' وهل يوجد احد لا يعرف ريهام الفارس ؟ تعرفت عليها كما تعرفن عليها بقية النسوة
ضيقت عينيها بشك ' حسنا بما انك تعرفينها انت ..
ماذا عني لماذا تتواصل معي
اماني بغضب مصنتنع بهدف تضييع الموضوع ' وماادراني انا اساليها ، هي توقعت انه عندي اطفال لتدريسهم تفاجئت بعمرك
اومأت شوق بغير تصديق لكنها قالت ' لا يهم ... هذه السيدة لطيفة جدا وهذا يشفع لك ، ثم خرجت
رمت امها ملعقه الطبخ بغيظ ' تعالي هنا واعيدي الجملة سأريك كيف تتكلمين معي ايتها الوقحة

****************************

استدعتها ريهام بنفسها هذه المرة واظطرت للذهاب الى منزلها سيرا على الاقدام دون مرافق ! غالبا مايكونوا معها عماتها او امها لانه المسافة بعيدة شيئا ما
وهذه القرية لا يصلح دخول السيارات فيها بسبب ضيق الطرق فعادة مايتجول اهل القرية سيرا على الاقدام
وصلت الى وجهتها ... وتفاجئت بوجود الكثير من الاحذية خارج الباب موضوعة بترتيب هذا يعني انها ليست الضيفه الوحيدة في هذا اليوم احست بالضيق ، ليست مستعدة لأن تتواجد في مكان مزدحم بالاشخاص خلعت حذائها الرياضي وهي تلمح حذاء مماثل له الفرق الوحيد بينه وبين الآخر انه حذائها جديد والاخر مستهلك
وحذائها هذا يلائم الجنسين عموما عندما همت للدخول نادتها العاملة نادية المسؤولة عن ام ريهام واشارت لها كي تدخل من الباب الخلفي راحت باستغراب وهي تسألها عن السبب ، فقالت نادية بتوضيح ' اليوم اول يوم لتعليم الاولاد ... ستبدأ السيدة مع البنات في الاسبوع القادم ، تفضلي بالدخول
اومأت بتفهم ، حدث ذالك كله وهو موجود
تدخل في اللحظة الاخيرة عندما رآها متأهبة للدخول  استدعى نادية كي تخبرها بالامر وتدخلها من الباب الآخر حتى لاتظطر بالجلوس مع الصبيان في مكان واحد ، هذا لايجوز في نظره وبسرعة دخل للداخل قبل ان تلمحه الصغيرة
وبينما كانت ريهام مشغولة في تدريس الاطفال ، جلست شوق بهدوء وصارت تعبث بهاتفها وهي تتلقى الرسائل من عمتها رحمة اللتي لا تتوقف عن النكات مازالت ترسل الملصقات على الواتساب لتضحكها
مرت ربع ساعه فتوجهت هي عند الباب لترى ريهام وهي تودع الاولاد فراحت ناحية الباب تنظر اليهم وهم يخرجون ! في اللحظة اللتي دخلت بها ريهام لمحت احدهم يرتدي حذائها الجديد فبسرعة راحت اليه ' لو سمحت انه حذائي
فقال الولد ' انه حذائي انا متأكد
تأففت وهي تسحبه من يده ' حذائك الموضوع هناك ، اما هذا فهو حذائي انا متأكدة
في بادئ الامر كان فعلا يظنه حذائه ولكن عندما اشارت هي للحذاء الاخر ونظر للفرق اللذي بينهما حيث انه اللذي بيدها مازال لامعا وجديدا والآخر مستهلك فضل ان يكون كاذبا حتى يحصل عليه ' انه ليي ارجعيه
دفعها باصرار ليأخذ الحذاء من يدها لكنه تراجع في اللحظة اللتي لمح بها جسد ضخم ! بهت لونه
هي احست بشيء خاطئ عقدت حاجبيها باستغراب للانفعال اللذي اصدره الولد فانتبهت الى نظراته الموجهه خلفها لتلف هي وتنصدم من وجوده ، هو نفسه هذا الرجل !!

الرجل السّيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن