الرجل السّيد

《 الرجل السّيد_2

¤{نظرة قآتلة}¤

▫️▪️▫️▪️▫️💠▫️▪️▫️▪️

استند على كرسيه بتملل ونظره مازال موجهه ناحية الجهاز ، تنهد وهو يلمح خطأ لغوي احدا غيره لم يكن لينتبه لكنه اعاد ترتيب الجملة بعد كتابتها ! الكثير من الاشخاص يكتبون ومع انتهائهم من الكتابة يبدئون في تصحيح الاخطاء لكنه دائما مايصحح الخطأ منذ البداية فتأجيله لتصحيح المصطلحات يشتت انتباهه 
توقف عن الكتابه وهو يسمع طرقات ناعمة على الباب ' ادخلي ريهام
دخلت اخته ' مساء الخير اين كنت البارحة ،
امي كانت تسأل عنك '
تحدث برصانة ' مساء النور كنت مشغولا ،
لدي لقاء تلفزيوني مباشر بعد ساعة '
اومأت بتفهم وهي تعرف انه قبل كل لقاء كان يراجع كتبه اللتي اصدرها في بداياته لاتدري متى سيكف عن هذه العادة لكنها تعرف جيدا كيف يتلوى الاعلاميون ليظهروه بصورة لاتليق بمسيرته ، اخوها بالذات كان شخص كل الانظار موجهة حوله ومع ذالك يبدوا ثابتا لاتؤثر به الاراء ولا الاختلافات وهذا مايستفز اهل الخلاف هذا غير اللذين يهاجمونه من الدعاة خصوصا بعد كتابه الجديد اللذي كان يدافع عن المرأة من خلاله
أتهموه بانه يحاول استمالة النساء !ولو كان رجلا عاديا ماكانوا سيقولون هذا ! فرجلا بهذه الوسامة والثروة يدافع بحمية وجرأة هكذا ؟ بالطبع يثير الشكوك  رغم انه فكرته من الكتاب كانت بعيدة كل البعد عن هذه الغاية ، لكن كما يقول عادة انه الصواعق لاتصيب سوى القمم
ريهام ' حسنا سأتركك الآن تنهي اعمالك ،
في حال اردت شيء نادني '
اومأ لها فخرجت على الفور كي لاتزعجه
نظر الى الباب بعد خروجها مطولا وهو يلوم نفسه على بروده وجموده مع اخته يريد بشدة ان يحتويها ويدللها
رغم انه كثيرا مايسألها عن حالها يوفر لها كل شيء
وماديا يعطيها بسخاء لكن هذا اللسان الثقيل اللذي لا ينطق سوى بضع كلمات وهذا الغموض والسكون اللذي يلفه يدفع الناس ان ينتقون كلماتهم عند التحدث معه هذا لا يجعله سلسا في التعامل ، يوجد شيء غريب في هذا الرجل غير القيادة والفلسفة غير الثقافة والكتاب
انه ورغم اختياره قرية شعبية يعيش الناس بها على سجيتهم ولااحد منهم لايعرف الآخر لم يكن على علاقة وطيدة مع احدهم ولم يخص احدهم قط ! يعامل الناس بسواسية ويحترم الجميع بنفس القدر مهما اختلفت اجناسهم او مناصبهم
وهو لا يرى انه افضل من احد في اي شيء
ولا يقيس نفسه بماله او شهرته ابدا ، لكن هذا التحفظ جزء لايتجزء من شخصيته يجعله بعيدا بمسافة عن الآخرين ! وعلى النقيض من ذالك بيته مزار لأهل القرية
لا يفضى من الضيوف الكل يحبه هنا ولا يوجد بيت في هذه القرية لا يعرف من هو اشهم الفارس او لم يزر منزله لمرة واحدة على الاقل

**************************

كانت ريهام تتابع اخر التحديثات ، كثيرا ما تقرأ تعليقات الناس وارائهم على اي منشور فيه اسم اخوها على مواقع التواصل الاجتماعي اسمه غالبا مايكون في الصدارة #اشهم_الفارس ... مثير للجدل حقا هو الاسم اللذي لا ينقطع الحديث عنه ! تضحك دائما على تعليقات النساء
غالب عليها الاعجاب بشكله وهندامه حسنا هذا شيء لايمكن ان يختلف عليه احد ، وبدأت تكتشف انه الرجال ايضا لديهم حساسية وتنتابهم الغيرة في حال كان هناك رجلا شديد الوسامة ومشهور غير انه متدين كم من فتاة تحلم بالارتباط به وجوده على الساحة يشكل خطرا وتهديدا على بعضا من الناس ،