《 الرجل السّيد_7

4.1K 266 37
                                    


♧[شجاعة_مزيفة]♧

▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️▫️

معروفٌ في الحب انه الانسان العاطفي لايستطيع تجاوز مشاعره ، لكن الشخص اللذي يحكمه عقله اذا لم يستطع التغلب على مشاعره ورغبته هذا يعني شيئا واحد انه مشاعره تلك تعدت مرحلة الاعجاب والحب !
، أي حكمة يمكنها ان تُسكن هذا الاظطراب ؟ اي منطق يستطيع ان يهدء هذه الفوضى ؟ ماكان يجب ..
لكن ليس بالضرورة ان يحدث كل مايجب
مشكلة ليست هينة ان تبدأ رغباتك في الدنيا كلها تتمحور حول إنسان واحد فقط
وكأنه الدنيا تدور حوله ، خياليا مايحدث
لا يمكن للعقل ان يصدق او حتى يقبل! قصته معها بدأت بطريقة خيالية رفض عقله تقبلها لكن قلبه بدا ساذجا ويريدها بشغف ، اغمض عينه في محاولة للاسترخاء
فكر قليلا وتذكر اللحظة اللتي رآها فيها وحاول ان يفسرها لتبدوا منطقية ... وجد نفسه يبتسم بدون شعور غريب !!! هل يحدث ان تحبوا احدا لا يعجبكم البتة ؟؟ كان الشيء الوحيد اللذي وجده بها وسرق لبه
عيناها ، مجرد نظره لكنها لم تكن كذالك بالنسبة له
كيف يعبر عن هذه العين العميقة اللتي تحمل بجوفها الكثير من البراءة والشجن ؟ لا يمكن لشيء كهذا ان يكون عاديا ، رجلا مثله لن تلفت انتباهه
الشكليات ولا المظاهر
لكنه ببساطة عرف روحها ! وانسجامه الروحي معها هو السبب في جعله يتهاوى وينجرف خلف مشاعره
اقتربت ريهام من اخوها ، كلمته لكنه لم يشعر بوجودها
حتى رفعت من نبرة صوتها '
اخي ماللذي يشغل تفكيرك ؟
انتبه لوجودها ،ثم تنهد وامرها بالجلوس ' تفضلي
جلست بهدوء وهي تمد له كوب من الشاي ' اريد ان اخبرك بشيء
نظر اليها وهو يتمنى ان تصله رسالة عن شوق ' ماهو
ريهام بأسى ' شوق المسكينة ، انها في وضع يرثى له لقد كلمتني عمتها تقول انه ابوها يحاول تزويجها من اي شخص عنادا بك ، وامها منهارة لاادري كيف اساعدها
تصلب وجهه ! .. بقي صامتها وهو ينظر ناحية اللاشيء لكنه اردف بهدوء ' لن يجرؤ ....
عقدت حاجبيها باستفسار وقلق ' من اللذي لن يجرؤ ؟
رد بجاف وهو يرتب اوراقه ببرود ' لن يجرؤ عمران على فعلها ، لا تقلقي بهذا الشأن شوق لن تتزوج !!!
لاتدري لماذا انتابها الشعور بالخوف ، هذا الجانب الجامد والمظلم من اخوها خطير جدا ينبئها بحدوث مشكلة كبيرة ، ابتلعت ريقها ثم قالت برجاء ' اخي ارجوك حاول ان لاتتدخل .. يعني اقصد لااريد ان اقحمك بمشاكل وهذا الرجل غير صالح !
لمحت تهكم طفيف على محيآه سرعان ماتبدل للجمود ' هل تخافين علي ؟ او عليها
ريهام بصراحة مطلقة ' انا اخاف عليها ....هي الضحية
اكيد انها لااتريد الزواج وربما سيجبرها ابوها على الزواج فقط لانك تحديته مازالت صغيرة على كل هذا اما بالنسبة لك ، انت اكثر من يستطيع ان يحمي نفسه

*******************

كانت محطمة تماما ، نظرت الى اشيائها المحطمة كقلبها
القت بكل شيء في الارض حتى الاشياء اللتي فعلت الكثير من اجل اقتنائها ، لكن النار اللتي تسكنها لم تخمد وشعورها بالوحدة صار يخنقها
تقدمت ناحية الباب للتأكد اذا كان مفتوح او مقفل
تمنت بشدة ان امها نسيت ان تقفله لأنه حين خرجت امها من غرفتها كانت هي في دورة المياه تستقصد في كل مرة ان تنشغل او تدّعي بإنها تستحم كي لاتخوض اي نقاش مع امها او مع احد
مسكت مقبض الباب وبهدوء دفعته ثم عاودت غلقه ببطئ وهي تشعر بالسرور ! لأنه لم يعد مقفلا ....
فكرت مليا ، وقررت اخيرا .... الهروب !
الشيء اللذي يجعلها قلقة هو انها لا تملك هاتف في الوقت الراهن ، فخطة هروبها محتمل ان تفشل
انتظرت حتى الليل ، وقررت ان لا يضعفها شيء اما ابوها لم يحبها ولم يشعرها لمرة واحدة انه سندها وحاميها فلن تهتم بدورها لقراره بتزويجها لن تظطر
للزواج من رجل لا تريده فقط لانه يريد التخلص منها
ارتدت حجابها بأهمال وغطت شعرها بالكامل ، نظرت لوجهها بإنكسار هذه اول مرة في حياتها كلها تخرج من بيتها وهي بهذا الذبول والشحوب انتابتها الرغبة في البكاء وانتفضت اناملها وهي تحس بالضعف الشديد
والرغبة في أن يأخذها احد ليحتضنها ويوجهها بلين
كرهت هذا الشعور رغم حاجتها اليه ، حملت حقيبة متوسطة ووضعت فيها اكثر الاشياء اللتي تحتاجها
وفي اللحظة اللتي ارادت ان تفتح الباب اخذت نفسا
واقنعت عقلها انها ستخرج الآن بشكل طبيعي لاشيء يستدعي القلق فحتى خطواتها نحو الباب للخارج كانت هادئة وعادية ليس وكأنها ستهرب ، ...
كان هذا غريبا لكنها ارادت ان تخفف من حدة توترها
نظرت لكل الجهات بحيرة واخذت تمشي بدون هدف لمسافة لا يستهان بها مع انه وقت متأخر
توقفت للحظة ثم اخذت نفسا ، وهي تحس بشعور غريب وحدسها ذالك يوترها كانت تشعر انه هناك من ينظر ناحيتها خافت وتفاقم خوفها وهي تسمع خطوات ثقيلة متوجهة ناحيتها كانت ساقيها ثقيلتان من شدة الخوف لكن هذا لم يمنعها من الركض ، حتى سقطت بتعثر على الارض ارادت ان تستعيد قوتها وتنهض مجددا لكن هذا الظل الطويل ... لم يعد ظلا صار امامها جسد ضخم ومع هذا الظلام لم تستطع ان تميز ملامحه ضيقت عينيها وفي اللحضه نفسها كان ضوء المصباح اخترق عينها مسببا لها الازعاج فأغمضت جفنيها بانزعاج وهي تقول بخوف ' ماذا تريد
كان ينظر اليها بتجهم وغضب لم يتوقع منها ذالك اطفئ المصباح ، شعرت بغضب الشخص اللذي يقابلها رغم انها مغمضه العين ! وذالك بسبب صوت تنفسه
وخافت بشدة ان يكون احدا من معارفهم ، لكنها خافت اكثر حينما نطق بصوته ' ماذا تظنين نفسك فاعلة
انتفض جسدها ورفعت رأسها مرعوبة ' هذا انت !؟ ، يا لحضي السيء
تكتف وهو ينظر اليها شزرا ' حضك سيء لأنه لن يكن بمقدورك العودة الى منزل والدك ؟  ام لانكي رأيتني ؟
لم ترفع رأسها ناحيته قامت من على الارض ونفضت ثيابها ثم اخفضت جسدها من الاعلى بطريقة الركوع
لتحمل الحقيبة
فكانت امامه خلفيتها ، صرف النظر عن جسدها بضيق  وقهر من تصرفها الجاهل ! الم يعلمها احد انه هذه الحركة لا يجب ان تفعلها امرأة في الشارع ؟؟ غبية وتحتاج للكثير من التوجيهات ، تحتاج اعادة تأسيس من البداية .... اخذت شنطتها وتأهبت للذهاب دون ان ترد عليه .. رفع صوته بحدة ' تعالي انا اكلمك
كان واقفا حتى اللحضه اللتي صارت خطواتها اكثر
سرعه لم تشعر الا بقبضة كادت ان تخلع كتفها لو انها لم تتوقف لشعورها بالالم ، ارتعبت بشدة عندما رفعت عينها للنظر الى عينه كانت نظرته مميتة يستطيع الانسان ان يشعر ما ان كان الشخص اللذي امامه ممكن الجدال معه او الهرب بعيدا ، وكان حدسها حقيقة كان يجب ان تهرب بدلا من مواجهته لكنها لم تستطع وهو ممسكا بها
انتبه لنفسه فأفلت يدها بقسوة ' احترمي من يكبرك سنا ، وعندما اتكلم معك لاتعطيني ظهرك وتذهبين واذا تكرر ذالك سألقنك درسا لن تنسيه ،
هل هذا واضح ؟
تنهدت بخوف وخرج تنفسها غير ثابت انتبه لرجفتها فأخفض صوته مسترسلا ' ماللذي تفكرين به كيف تخرجين بمثل هذا الوقت ؟
ابتلعت ريقها وهي تنظر في اتجاه آخر ' لن ابقى بينهم انا اريد العيش بعيدا
اخفى تهكمه بصعوبه من جوابها وخطتها الغير مدروسة ولكنه قرر مسايرتها ' وكيف ستعيشين ؟
قالت بضيق ' هذا شيء يخصني لست مظطرة للأجابة والتبرير لأحد
نظر في عينها بغموض مردفا ' لكنك مظطرة للتبرير لي
بجرأة منها رفعت رأسها واجابته ' ومن انت ؟ ، لست احدا يقربني ، لن اعطيك هذه المساحة وشكرا لأهتمامك
قال بهدوء غير مطمن لها ' هل انتي متأكدة
شوق بشجاعة مزيفة ' ولن يمنعني احد من ذالك
ارادت معاودة المشي ،
فاستغفر بدوره كثيرا' يارب سامحني على ماسأفعله لكني سأمنع حدوث مشكلة كبيرة بتصرفي هذا ... يارب اغفر لي
تقدم نحوها بسرعة وحملها بخفة بينما هي تتخبط كتم صوتها بقبضته وادخلها السيارة كانت تقاومة بكل قوتها
وعندما ادخلها السيارة اخذت تبكي بصراخ ' ليس لك الحق في ان تفعل ذالك ...حاولت ان تفتح باب السيارة
لكنها لم تستطع اخذت تجهش بالبكاء لقلة حيلتها
اما هو ، كان كالصخرة ولا اي تعبير يفسر مايفكر به
لكن داخله يتهشم وهو يسمع صوت بكائها ،
اراد تركها حقا ....
لكنها لا تعرف انه وبتركهِ لها بالشارع وهي بهذا العمر في مثل هذا الوقت قد يعرضها للاستغلال وربما الاغتصاب ، غير منطقي تركها لوحدها لا يريد لها الضياع اكثر

**************

اعتذر لتأخري وشكرا لكم على الانتظار
اتمنى انه اعجبكم ... لإستمراري في تحديثها بسرعه
لاتنسوا التصويت والتعليق

الرجل السّيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن