《 الرجل السّيد _9

3.9K 264 61
                                    


🌱|《 هروب و إصرار 》|🌱

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○



دخلت في صدمة ، لم يكن اخوها بهذا الوضوح مسبقا ويعني ذالك انه قراره هذا قد اطلقة وانتهى و سيفعل اي شي كي ينفذه ! وانه هذه الخطة لم تكن وليدة اللحظة والموقف بل كانت فرصة
لكن لماذا شوق ؟  شوق ليست على هواه
ولا من محبينه وهي تعرف جيدا انها اكثر الاشخاص اختلافا مع شخصية مثل اخوها ، لماذا قد يترك كل الفتيات اللذين يتابعونه وينسجمون معه فكريا ونفسيا
غير الفارق العمري اللذي بينهم !
تعرفه اكثر من اي احد وزواجه من هذه الصبية ليس بدافع الحماية فقط وإلا ماكان سيتصرف هكذا ولن يخالف ابوها كان سيفعل اي شيء آخر يبقيه بعلاقة جيدة مع عائلتها ليس هناك مايعجزه لطالما ساهم في حل مشاكل كانت اكثر تعقيدا من مشكلتها وكان دوره الاكبر في إصلاحها
قررت ان تواجه شوق وتخبرها بهذا العرض واذا كان ردها الرفض ستساعدها في الهرب بعيدا عن اسواره
لا يجوز إجبار الصبية على أمر مثل هذا ،
هذه حياتها وحريتها

**************************
احس بأرتياح عندما اخبرها بما في خاطره ، وهذا الشعور عزز لديه الاصرار في الزواج منها لا شيء سيمنعه حتما ،
**************************

في الساعه الثامنة صباحا بعد السلام والترحيب
احست شوق بالقليل من الراحة واطمئنت نوعما بوجود ريهام خصوصا وانها لم تُشعرها بأنها غريبة واستدعتها على المائدة رغم انها كانت خجلة ومُحرجة بأنها ستشاركهم الطعام وهم عائلة اما هي غريبة بينهم لكن اصرار ريهام اجبرها على مشاركتهم كانت تبعد بمسافة عنه
بقرب ريهام اللتي تعمدت الجلوس بعيدة بمسافة عن اخوها حتى تجلس شوق بجانبها ، نظرت الام ببشاشة ناحية شوق اللتي ابتسمت في وجهها فور ان رأتها
ريهام ' شوق هذه امي .. لم يسبق لكي رؤيتها
نظرا لحالتها الصحية كانت لاتستطيع التحرك واستقبال اي احد لكن الآن تحسنت الحمدلله
اومأت شوق وهي تبتسم ' تشرفت بمعرفتك ايتها السيدة ! ولم تنتظر اجابتها كان لديها علم مسبق بأنها بكماء
استمرت في الاكل ولم تأكل إلا القليل ، لإنها احست بالخجل بسبب وجوده وتمنت ان لاتشاركهم الطعام لأنه يُربكها ...
**********************
انهت ريهام فطورها هي الاخرى ولم تنتظر حتى المساء
ارادت بشدة ان تعرف رأيها عن الموضوع وستنهي الامور فور رفضها ، كلمتها وكانت شوق في حال لا استطيع وصفه لكم احمر وجهها وتوترت لم تتوقع ان تكلمها بهذه السرعه بخصوص هذا الموضوع
قالت ريهام ' لكي مطلق الحرية ياشوق ، انتي لستي مجبرة على القبول سأساعدك في كلا الحالتين
نظرت اليها شوق بشيء من القلق وهي تقول ' واذا رفضت الزواج منه ، كيف ستساعديني
صمتت ريهام لبعض الوقت ثم قالت ' سوف أُامن لك مكان تمكثين فيه بعيدا عن اخي إلى ان يترتب وضعك ، ولن اتركك في منتصف الطريق
احتضنتها على الفور وهي تبكي ' وكيف سأرد لك هذا الجميل ؟؟؟
ريهام ' سأشرط عليك ان لا تتركي الصلاة وان تؤدي فروضك في وقتها .. هذا كل مااريد واذا لم تنفذي هذا الشرط ستكونين مدينةً لي
اومأت لها شوق بتأثر وهي غير مصدقة انها بهذا الطيب والعطاء ، اشعرتها انه الدُنيا بخير ، وانه الطيبون موجودين في كل زمان
لطالما سمعنا انه الطيبين من الناس قد انطوت بهم الصفحات وانتهت ايامهم ! لكنهم يظهرون في مواقفنا الصعبة ....

الرجل السّيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن