الرجل السّيد

《الرجل السيّد_الاخير 🖤

🖤 الرجل_السّيد🖤

▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

انتشرت الشائعات والصور ولم يكتفي الناس بذالك
تم ايذاع خبر اعتقاله ايضا وهذا بالفعل ماحدث الآن
اشهم لم يبرر موقفه بشيء ينقذه من الموقف اللذي هو فيه وماذكره لم يفيد المحكمة ولا المحامي
اللذي عينه من اجل القضية وبقيت المسألة معلقة
لثمانية ايام واشهم ليس موجودا في المنزل !

********************

كانت منكسرة ، استطاعت امها التواصل معهآ
وقد انهارت بالبكاء في مكآلمة هاتفية هيجت مشاعرها
الحاجة الكبيرة اللتي شعرت بها لأمها فاقت قدرة تحملها خصوصا في موقف ضعيف مثل هذا
ولم تصرح أمها بأي شيء يخص والدها
وعندما سألتها شوق عن ابوها حاولت امها المراوغة وتغيير الموضوع لم تكن تعرف انه اتصال امها كان بمثابة مجازفة ، لكن قلب الأم اكبر من اي شيء
ولم تفكر فيما سيحدث ما ان يعرف زوجها عمرآن بالأمر
لكنها ضربت كل شيء عرض الحائط واستطاعت التواصل مع ابنتها وقررت ان تفعل شيء اكثر مجازفة
وهو الاتفاق معها لرؤيتها في بيت اشهم الفآرس
كانت تعرف مدى خطورة الامر عليها
، وانه ربما يقطعها اربا
لكن رغبتها وشوقها الكبيرين في رؤية ابنتها
كان اكبر من اي مخاوف ولم يخطر على بالها عمران للحظة منذ ان سمعت صوتها وميّزت انكسارها
وهذا مالم تشعر به قبل ذالك
ابنتها في وضع يتطلب منها التصرف حتى لو كل الامور كانت ضدها وضد ابنتها

**************************

رأي ريهآم في ذالك كان مختلفا عن العادة ، بكت كثيرا بينما هي تجلس وحدها بالغرفة منفردة في زاويتها
لاتدري ! هي لن تكون ضد اخوها هذه المرة
شعرت بالغصة والألم ينهشها مهما يكن حتى لو كان اخوها في موضع تهمة ولو اجتمع الناس عليه لأسقاطه هذه المرة هي ليست ضده
في الأونه الاخيرة توضحت لديها الصورة وعرفت مايرمي اليه اخوها ومايشعر به ربما كان مخطئا
لكن قلبه لم يخطئ ، هو لأول مرة يتصرف بغير حكمة
والشخص اللذي بمكانته وبعقله لايكون خطئه كخطأ شخص عادي ويمكن تجاوزه
اشهم كان رجلا ضليعا يتأنى في ابسط الامور
ويرتب لكل شيء بحكمة بالغة ورُشد
واخطائه الصغيرة تكون مضاعفة ، ماذا اذا كان كان هذا الخطأ كبير ! لن يقدر اشهم على محوه حتى بقوته هذه
والملامة لن تفيد هي لن تلومه هذه المرة
تواصلت مع اشهم ، وقد شعرت بالراحة لتجاوبه
وصوته كان عاديا يتحدث بصلابة وغير مبالاة كأنه
في نزهة وقد اتصلت عليه لتقاطعه او في مقهى يشرب القهوة مع صديقه !! تعجبت لأسلوبه الغريب في مواجهة امره لكن اشهم كان شخص من الصعب فهمه
مع ذالك بقي يتكلم معها ويطمئنها لكي لا تقلق بشأنه
وقال بأنها امور يستطيع حلها والعودة الى المنزل
لكنه اختار البقاء هناك ولم يوضح سبب اختياره لذالك
حتى انه اغلق الهاتف في نهاية المكالمة ولم ينتظر ردها بسبب تأخرها نتيجة صدمتها ! جعلها في صدمة
لماذا قد يختار السجن على العودة لمنزله
وهو يعرف انه عمران بهذه الطريقة سيتمكن منه
ويأخذ ابنته منتهزا فرصة عدم وجوده
ومازال اخوها يجعلها في حيرة ... لااحد يتوقعه !!
ماذا تريد اشهم ؟