صباح اليوم التالي ..نهض كوليا عن سريره يفرك وجهه
و سرعان ما اعتدل واقفاً ليتجه نحو الباب ..
لانه شعر ان البيت .. ليس كما هو عليه منذ البارحة
هناك شيء يخبره ان المكان مسكون من قبل شياطين ابنه ..هذا ما دفعه للخروج من الغرفة و اتجاه بعجلة نحو غرفة سيرجي
فتح الباب من فوره ، ليبتلع ريقه ..
لانه لم يجده هناك ..
و هذا وحده كان كفيلاً بأن يجعل قلبه يقرع بسرعة ..
لكن ما جعل عقله ينبض بسرعة ايضاً هو اتجاهه الى غرفة رسلان حتى يكتشف ان الاخير ليس هناك كذلك ..!
الامر الذي دفع شفتيه بأن تتمتم الصلوات بدون وعي منه ..
لانه غالباً .. مخاوفه قد تحققت !لذا سرعان ما اخرج هاتفه و يتصل ب رسلان ، بينما يفرك جبهته بتوتر ..
...
وسط المدينة ..
يقود رسلان سيارته ..
عيناه منتفخة و حمراء للغاية ..
شفتاه جافتين ، ك حال روحه بالضبط ..
وجهه شاحب ، كما لو سُحب لونه منه ..
مخطوف الاضواء ، ك جثة ..
عيناه بالكاد ترى الطريق ، لان المشاهد من الامس ، لا زالت تُعرض امامه !
كما لو انها حصلت منذ دقائق ..
و الذي اخرجه من شروده هذا هو صوت رنين هاتفه ..
في البداية ، لم يسمعه جيداً ، ف هو كان مشغول بالاستماع الى اصوات صراخه المكبوت من الامس .. يعنّف مسامعه
لكنه التقط هاتفه ليرى المتصل
عادةً ، عندما يضيء اسم كوليا شاشته ، ف هو يضيء وجهه ايضاً ..
لكن هذه المرة .. مختلفة للغاية
لذا اجاب من بين صوته المبحوح ، و شفتيه القاحلتين : عم كوليا ..
" رسلان ... اين انت يا بني ؟! " سأله كوليا فوراً ، بنبرة توتر قوية
ف راح رسلان يقلب ناظريه على الشارع ، و مقلتيه بالكاد تتحركان بصورة طبيعية
أنت تقرأ
MY RULES..
Romance" هل ترى مخزن الأسلحة هذا ؟ " " نعم " " حسناً .. هناك مخزن يشبهه في عقلي " سيرجي أبراموف .. //// هذه الرواية ستتحدث عن قصة سيرجي و رُسلان من رواية Bullet for my mind part 2