نظرت يارا إلى كرار و قالت له بصوت هادئ به نغمة من التغنج : " ألم يحن وقت قيلولتك يا كرار ؟ "
مال رأسه إليها و قد ربع يديه لصدره : " قليلا ،، اعتقد انني ساتركك قليلا مع ضيفنا ، و أنت قومي بواجب الضيافة على أكمل وجه . "
ثم نظر إلى راين و قال : لأعد انا بعد القيلولة لكي اكمل حديثي معك ، سأترك معك يارا الأن ، ستهتم بك لا تقلق .
لم يجب راين بأي شيء , فقط قام بمتابعته بعينيه بينما كان يغادر المكان .
إقتربت منه يارا و شرارة الشر واضحة على عينيها بينما راين كانت نظرة التحدي و عدم الإنكسار جامدة على وجهه .
" الندوب لا تختفي ، تبقى معنا طوال الحياة ، تذكرنا بما خضناه من تجارب مؤلمة في الحياة " قالت و هي تلمس بعضا من ندوبه الذي خلفها الماضي على صدره و ظهره .
كان الصمت جواب راين ، لم ينبت ببنت شفة .
- هل أنت خائف ؟ صمتك يعني إما أنك خائف أو أنك تفكر في خطة ما أو أنك تتصنع عدم الإنكسار .. أعتقد أنه الخيار الثالث لذلك سأكسر قاعدتك تلك .. لم يمر على يدي أحد لم أكسره من قبل ، كلهم يكونون مثلك في البداية ، الفرق هو ان البعض ينكسر بسرعة و البعض الأخر يصمد لبعض الوقت لكن النتيجة في النهاية واحدة .. و انت لا تختلف عنهم ..
- إفعلي ما بوسعك .
- سافعل بالتاكيد ، فأنا فنانة في أساليب التعذيب .
إقتربت منه قليلا محدقة في عينيه قائلة :
- ما لون عينيك بالضبط ؟ منذ مجيئك و أنا أحاول أن أعرف اللون بالضبط .. أخبرني أنت ! هل هو رمادي مزرق أم أزرق رمادي أم رمادي مخضر ..
- ما شأنك بلون عيني ؟
- إنه مجرد فضول . حسنا سأعتبره رمادي مزرق مع القليل من الأخظر المصفر في الوسط .
- لماذا تريدون قتلي ، ما شأني بكم و بعصابتكم ؟ لم أسمع إسمكم من قبل فما شأنكم بي .
- لست هنا من يسأل الأسئلة بل أنا .
- من حقي سؤال هذا السؤال و معرفتي الحقيقة قبل أن تقتلوني .
- مستعد للموت إذن ..
- ليس لدي ما أخسره .
- لنبدأ إذن .. لنرى كم ستصمد روحك في هذا المكان .
ذهبت لطاولة مغطاة بغطاء جلدي في الزاوية .. سحبت الغطاء فظهرت العديد من الادوات المرتبة على الطاولة ، أدوات تبدو كانها لجزار أو سفاح .
إستدارت نحوه مبتسمة : أنظر هذا كنزي .. كل ما أستعمل أداة منها أشعر براحة نفسية كبيرة .. هل اعجبتك ؟
- أنت مجنونة .
- بالفعل انا كذلك .. هههه هل إعتقدت أنني سأعذبك بالكهرباء ؟ شيء تقليدي قديم .. ليس من طرازي ..
آحم ماذا سنختار ؟ ماهي جائزتنا الاولى ؟ أها ...
أمسكت في يدها سوطا به مثل الاشواك ، لم يكن كأي سوط عادي .. بل أداة تعذيب رهيبة تترك أثار قبيحة .
- أنظر .. ما رأيك ؟ أخبرني هل ضربت بالسوط من قبل ؟ .. لا تجب .
![](https://img.wattpad.com/cover/236639397-288-k862327.jpg)
أنت تقرأ
ثمن الإنتقام بقلم ريانا Riyana
Любовные романыهل يحكي الدمع حكايته بعد أن يلامس الهواء ، هل يسرد قصته للغرباء ؟ وهل يلتقي بمن جمعته بهم بحيرة العين ؟ إن كانت الدموع لا تلتقي بعد الفراق فكيف لنا أن نلتقي يا راين ؟ إن كان الطير يأبى البقاء في موسم الهجرة ، فهل سنبقى نحن يا راين ؟ ... . حبن...