متى أحببتها ؟

86 9 0
                                    

قلبي غفى و لم يغفوا جفني .. قلبي مرهف الاحساس صار .. يمر في خيالي من إعصار .. دوامة لا نهاية لها و ليست معروفة البداية .. متى شعر قلبي بالرجفة .. متى إهتز لدرجة ان يخفق من أجلها .. كيف بإمكاني أن أحبها ؟ إنها قاتلة أختي ... لا يمكن إلا أن أعذبها ... للحب بيننا لا مجال .. والطريق إلينا من المحال .
........
غفى من نومه مرتعبا .. قلبه كان يرسم تلك الكلمات في خياله كالنقر على الحجر .. لا يصدق ما يحدث .. كلما أغمض عينيه رأها في خياله ... هل صار إنتقامه لعنته الان ؟
...............
- ما هذا يا تيسلا ؟
- انه شيء قد ارسله لك السيد .
- ارسله لي ؟
- نعم لقد اعطاه لي موسى .. السيد كان قد إشتراه البارحة و نسيه في السيارة .
- دعني أرى .
" كانت علبة أنيقة أرجوانية مغلفة بشريط ذهبي .. فتحتها برفق .. فإذ هو سوار ماسي عريض ..
- ووواه انه رائع .
- ما هذا ؟ هل يسخر مني ؟
- إنه مبهر يا سيدتي .. اتعلمين ماذا ؟ اعتقد ان السيد قد وقع بحبك فعلا .
- لا تسخري يا تيسلا .. اين سيدك هذا ؟ الم ياتي للبيت بعد .
- بالعكس انه بالحديقة .
- بالحديقة اذن .
- الى اين انت ذاهبة ؟
- لمحاسبته ..
: محاسبته على إهدائك سوار كهذا ؟ حقا يا اريا ؟
- إنه يلعب معي متأكدة من ذلك ..
...
غادرت اريا بإنفعال متوجهة الى الحديقة حيث كان يقف امام المسبح ..
-ماهذا ؟
- لم أفهم

- هل هذه الهدية منك حقا ؟
- إنه من أجل معصمك .. لكي لا تظهر جروح معصمك .
- ما شأنك بجروحي ؟ هل تلعب معي أم ماذا ؟
- إن لم تسري بالهدية إرميها .
- أنا لا أسر باي شيء منك .. اتطلع لليوم الذي أتخلص فيه منك .
- لا يوجد مثل هذا اليوم .. لن ياتي ابدا .. لا تتأملي كثيرا .. ليس لديك احد غيري بعد الان .
- لدي أبي و سأعود إليه .
- من بعد الان انا هو ابوك .
- انت لا شيء بالنسبة لي .. لا شيء .
- لكنك ... كل ... إنسي الامر ..
- هل نسيت إنتقام أختك ؟ هاه .
- لم أنس .. و لا يمكن أن أنسى .. لكني ربما كنت مخطئا ..
- مخطئ ؟
- أريا ... كفانا صراعا الان ..لدي أعمال كثيرة تشغلني عنك في هذه الفترة .. إلبسي السوار و لا تدعي أمي ترى جرح يدك .
- أمك ؟
- ستتعرفين عليها نهاية الاسبوع ... لم يتسنى لي الامر لأحكي لها عن زواجي الا قبل فترة قصيرة . لم أخبرها عن حقيقتك و إلا فإنها ستخنقك بيديها ..
- هل تريد مني ان أخبرها ؟ هل اقول لها انني من كنت أتنمر على ابنتها في الثانوية و انني من جعلت حياتها جحيما أنذاك حتى انني من دفعتها للانتحار بكلماتي القاسية ؟ " قالت كلماتها بدموع منهمرة " .. أنت لن تدعني أنسى ذلك صحيح ...
- لدي عمل . " تجاهل ما قالته و انصرف مسرعا " .
.......
فجرا كان بالقبو حيث ينتظره ادم و جسور مقيد على الكرسي .
- قمت بواجبك يا أدم .
- كما العادة يا سيدي .
- توقف عن مناداتي سيدي ..أنزل الغطاء عن وجه ذلك الوغد .
- بالطبع ..
" نظر إليه جسور بعين متورمة فبصق الدم من فمه في حنق ..جلس راين مقابلا له .
- لماذا فعلت ذلك ؟ يا جسور ..
- كان علي أن افعل ذلك .. لكن الحق علي لانني فشلت .
- لانك فشلت .. ستذوق عذابا ستتمنى لو أنك وجهت تلك الرصاصة لراسك .
- لست عدوك الوحيد يا راين ... أن لم أنجح انا سينجح احد اخر .
- عدو جبان مثلك لا أفتخر ان يكون لي عدو ... انت لست ندا لي يا جسور و لم تكن يوما ... هل إعتقدت انك ستأخذ مكاني فعلا لو قتلتني ؟ هل تملك قوتي لتفعل .. كانت الجماعة لتعين أدم بدلا مني و لا يعينوك انت ... متى كنت شخصا يعتمد عليه حتى تستحق الزعامة يا جسور ..
- أنت تلعب بالنار يا راين .. ستحرقك يوما ما ..
- لكنك لن تكون موجودا لمشاهدة ذلك للاسف ...صحيح ادم ؟
- صحيح
- قم بما عليك فعله .. و نظف المكان ... لن يجدوه و لو بعد الف سنة ..
- راين ؟ هلا تعطيني شرف الموت بيدي ؟
- انت لا تستحق ذلك الشرف .
- أذن تفظل ان تلطخ يديك بالدماء ؟
- لا أعتقد ان دمائك دمااء .. إنها مجرد مياه متسخة ... لا مانع لدي ...
-

ثمن الإنتقام             بقلم ريانا Riyanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن