تقف تلك الجميله تتمايل امام المرآه تصفف شعرها بعنايه شديده وايضا تضع بعض اللمسات الجميله علي وجهها ليشع جمالها وتصبح فاتنه بطريقه مغريه كيف لا وهيا ليلي الدسوقي الابنه الصغري لسالم الدسوقي الابن الاصغر لمحمود الدسوقي كبير عائله الدسوقي مدلله ابيها لتبتسم قائله : ايه رايك ياسلمي ، شكلي حلو وزي القمر مش كدا .. وشعري حلو لونه بفكر اغيره ...ولا انتي شايفه ايه.
.نظرت اليها سلمي تلك الفتاه السمراء صاحبه النظارات الكبيره والبشره السمراء والعيون العسليه فكانت كالعسل المصفي ،رغم سمار بشرتها الا انها كانت تخطف قلب من يراها ، لكنها كانت تفضل ان تكون منطويه ، بعيده عن الجميع، حتي ان ابناء عمومتها حتي انهم لم يكونوا يعرفون كيف هو شكلها فهيا لا تفارق غرفتها ابدا ولا تشاركهم الطعام ، دائما ماتكون وحدها تظن انها ليست جميله ،فهيا ليست جميله مقارنةً بليلي فقد تم خطبتها لابن عمهم اسر الحفيد الاكبر لمحمود الدسوقي وكبير العائله من بعده فهو الابن البكر لابنه الاكبر رحمه الله .
.
كانت سلمي تحبه بشده لكن من هيا .. من تكون امام ليلي ..من يحبها هو ويخفق قلبه لها لذلك قررت دفن هذا الحب في قلبها ..بل قررت دفنه في ابعد نقطه في اعماق قلبها ، حتي لايخرج للنور ابدا ...قررت ان تعيش عمرها علي حب ليس من حقها، لتقضي لياليها في عتمته وحزنه .كان اسر يحب ليلي كثيرا جدا حتي انه قد يكون تخطي مرحله الحب ليصل الي العشق ، فقد كانت امامه طوال الوقت تلعب وتجري في كل مكان حتي افتتن بها ، لم يكن يريدها ان تكمل كليتها في القاهره الا انها اصرت ليوافق عندما علم بان ابنه عمهم سلمي ستذهب معها ،
دائما ما كان يوصي والدته ان تخبر سلمي بان تهتم بها وتكون كالحارس الشخصي لها كيف لا وقد اخبرها سابقا بانها قبيحه ولا تصلح لشئ.
.
استفاقت سلمي علي صياح ليلي عندما هاتفها اسر للمره العشرون لتتحدث قائله : يووووه ...الواحد مش عارف يعمل ايه في اسر دا عامل زي اللزقه مش عارفه اخلع منه ابدا ، قارفني في عيشتي خالص ..وقفت تنظر لسلمي بتفكير لتتحدث قائله بخبث فهيا تعلم مشاعر سلمي ناحيه اسر : بقولك ياسلمي متعملي فيا معروف كدا واوعدك مش هنسهولك طول ماانا عايشه... بس انتي اخدميني الخدمه دي لوجهه الله .
نظرت اليها سلمي بعدم فهم لتكمل ليلي قائله : احنا تقريبا صوتنا واحد ، وكمان اسر اول مره يكلمني في التلفون وانا مش فاضيه عايزه انزل اتمشي مع صحباتي ، فلو ممكن يعني ... ممكن انك تخلي الخط دا في تلفونك وتردي عليه لما يرن عليكي وتكلميه من حسابك ، بعد اذنك ياسلمي ، علشان خاطري .. بليز ...بليز ..بليز بقي ....وافقي ياسلمي بقي.
.كانت ليلي تمسك بيد سلمي بقوه وتهزها حتي تقبل طلبها بينما سلمي تنظر اليها بعينين متسعتين فما تريده اكبر مصيبه قد ترتكبها. .فاسر ان علم سيقتلهم هما الأثنين لتهز راسها نافيه الا ان ليلي لم تصمت ابدا وظلت تترجاها وتترجاها قائله : وحيات اغلي حاجه عندك ياسلمي علشان خاطري ...طيب وحيات جدوا ورحمه عمو لتوافقي...ورحمه عمو ياسلمي ...