الفصل الرابع

249 19 2
                                    

علي الجهه الاخري وصلت ليلي الي بيت كريم لتخبر الحارس انها هنا لرؤيته ليدخلها فتخرج لها والدته لتبتسم لها قائله : اهلا وسهلا ياحببتي .. الامن قال انك عايزه كريم خير ياروحي فيه حاجه ... اتفضلي ادخلي ..

ليلي بابتسامه وتوتر : انا ليلي زميله كريم وكنت عايزه اقابله لو سمحتي ... انا قايلاله اني جايه النهارد ه بس تلفونه مقفول ...
فممكن تقوليله اني م جوده لو سمحتي ..

نظرت مها والده كريم لها لتتحدث قائله: بصراحه كريم سافر النهارده امريكا باباه حول ورقه علي امريكا علشان يكمل جامعته هناك ويمسك اعماله من بعده ... وهو دلوقتي في طياره امريكا علشان كدا  ..انتي مش عارفه توصليلوا

نظرت اليها ليلي بعدم تصديق لتنظر اليها قائله  : حضرتك انتي مش فاهمه انا مكلماه النهارده وقولتله اني جايه ليه انتي بتقولي اي .. المفروض اني جايه علشان نتجوز ..يعني ايه سافر ... يعني ... يعني سابني وخان وعده ليا ... انا مش فاهمه حاجه ... مش قادره استوعب اللي انتي بتقوليه....لو سمحتي ناظي عليه دلوقتي

نظرت اليها مها باسف لتتحدث قائله :
انا اسفه بجد مش عارفه اقولك ايه هو قالي لما تيجي واحده وتسال عليا قوليلها اني اسف ..فانا بعتذر بالنيابه عن ابني ..

نظرت اليها ليلي بقهر وعيون تذرف الدموع بشده لتتحدث قائله : تعتذري !!! تعتذري عن ايه بالظبط ... انتي عارفه اللي ابنك عمله دا حكم عليا بالموت ابنك حكم عليا بالموت ... انا خونت ثقت اهلي.. خونت ابن عمي اللي قعد عمره كله يحبني ... عارفه يعني ايه انا دلوقتي مش لاقيه حد اقعد عنده ... بعني اهلي هيقتلوني ...

نظرت اليها مها بحزن لتتحدث قائله : للاسف ابني متعتمديش عليه ابدا لان ابوه مخطط ليه تخطيط تاني خالص غير اللي انتي مفكراه انا اسفه يابنتي

نظرت اليها ليلي بصدمه كبيره
لتلطم وجهها لم تعلم انها قد تتعرض لمثل هذا الغدر منه هيا اتت لتتزوج منه لم تعلم انه قد يغدر بها هكذا .. ماذا تفعل الان ... هل تعيش بالشارع وتكون لقمه سائغه لكل الناس .... لقد احبته لماذا فعل هذا بها ..  ظلت تفكر وتفكر

هل تعود الي والدها الذي سيقتلها  . وأسر الذي لا تعلم ان كان تزوج من سلمي ام لا لتبكي وتبكي ثم تنهض من مكانها تحمل حقيبتها غير عابئه باي كلام من مها اوخدمها لتتحرك مقرره العوده مره اخري الي بيتها ، علي امل ان يسامحها اسر ويحميها من والدها.. ولعل جدها يسامحها هو الاخر .

كان اسر يجلس علي كنبته يتطلع الي تلك النائمه وشعرها يغطي نصف وجهها  كم كانت كالملاك . . .ليتذكر ماقاله لها وهيا صغيره . . .وايضا مافعله بها ليتنهد بضيق شديد ثم يقترب منها مزيلا تلك الخصلات عن وجهها لتظهر صفحه وجهها بالكامل امام عينيه ليبتسم ..  اخذت اسر يقرب وجهه من وجهها لتلفح انفاسه الساخنه وجهها لتتململ سلمي مقوسه شفتيها بضيق دون ان تفتح عينيها فقد كانت غارقه في النوم ليقترب منها اسر  مقبلا شفتيها برقه شديده
ثم يبتعد عنها حتي لا تستيقظ وتوبخه بشده وقد قرر ان يرفع الرايه ويهادنها ، فقد اخطا في حقها كثيرا .. كما انه يشعر بالالفه تجاهه  . . . .الفه لم يعهدها ابدا   . لكنه لازال ناقما عليها لانها ساعدت ليلي علي الهروب يوم زفافه دون ان تخبره ، ليقرر النوم تاركا غد لرب غد. . . . . .لكنه سر عان ما عاد اليها مره اخري لينام بجانبها محتضنا ايها برقه لتغرق بين احضانه ظانه انها في حلم جميل ..  بينما اسر كان ينظر اليها بكل حب واسف وندم .. علي كل مافعله بها ...ليغمض عينيه هو الاخر وينام براحه لم يعهدها ابدا طوال حياته ...
. . . .

وَدَقَّ القَلْبُ لَكْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن