الفصل التاسع

227 17 3
                                    

نظرت الفتاه اليه بدهشه وكذلك الشاب الذي كاد قلبه يتوقف من الخوف فهو يعرف ان فارس لا يمزح في مثل هذه المواقف ....

وقف فارس امام الفتاه التي تدعي لينا ونظر الي الشاب قائلا بجديه شديده بينما يده تربت علي كتفه بقوه كبيره : خير يامحيي كنت بتقول ايه بقي لزوجتي المستقبليه ...شايفك كنت بضيقها اياك ...

نظر اليه محيي قائلا بخوف : لا والله يابشمهندس  انا بس كنت بسالها عن  ...عن ...عن الطريق..

نظر اليه فارس بسخريه قائلا: دا علي اساس اني مسمعتش انت كنت بتقول ايه يامحيي يااخي عيب عليك ...

انهي كلامه بصفعه علي مؤخره عنقه مردفاً بحزم : لو لمحت طيفك مقابلها هتشوف ساعتها هعمل فيك ايه
انا مش هتكلم النهارده بس المره الجايه اعتبر نفسك في عداد الأموات...

ابتلع محيي ريقه بصعوبه وهو يهز راسه لتزهر شبح ابتسامه علي وجه فارس سرعان مااخفاها
ولكنت لينا لم تستطيع  ان تكبت ضحكتها لتنحدث قائله : كنت عامل فيها اسد من شويه دلوقتي قلبت قطه ههه

انهت كلامها بضحكه لينظر اليها فارس به سرعان مااخفضت عينيها وتحركت من مكانهم بسرعه كبيره ليهرول محيي ايضا من امامه
لينظر فارس في اثرها بضيق قائلا: بقي ام لسانين دي هتبقي مرتي ....د ا ايه الشوره المهببه بهباب دي ..

لكنه سرعان ماابتسم ابتسامه جعلت قلب الاخري يقع من الحزن فقد علمت ان تلك الفتاه قد سلبت قلب حبيبها  وهيا اصبحت خاسره ولا امل لديها علي الاطلاق ...

كان فارس ينظر في اثر لينا بينما رحمه تنظر  اليه بقلب محطم وعيون تملاها الدموع...

***************************

بعد مرور اسبوع
واظب فيها اسر علي الحديث مع سلمي فقد كان يدخل لها كل يوم ويمسك بيدها ويتحدث اليها هامسا بكل كلمات الاعتذار والحب بينما شهد واظبت علي زيارته علي امل ان تلتقي بهذا السائق الغبي اقصد الوسيمالا انها لم تراه ابدا....

دخل اسر الي غرفه سلمي كعادته وابتسامه واسعه تشع من وجهه فقد اخبره الطبيب ان مؤشرات حاله سلمي في تحسن كبير ...
اقترب اسر ووضع الورده التي يحضرها لها كل يوم بجانبها ثم امسك بيدها وقام بتقبيلها قائلا:  عامله ايه ياروحي النهارده ...قومي يلا علشان اعرفك علي البت شهد الهبله معجبه بسواق وبتقولي هاتهولي عايزه اتجوزه ههههههه

صمت قليلا قائلا: قومي يلا علشان ندور عليه سوا ونجوزهولها دي ممكن تاكلنا .....دي طلع ليها سنان فوق سنانها والله كانت هتعضني امبارح لما قولتلها مش هدورلك عليه ..

وَدَقَّ القَلْبُ لَكْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن