علي الجانب الاخر عادت ساره الي منزلها لتجد الجميع يتجمع امام باب المنزل المتهالك الذي تعيش فيه مع والدتها القعيده لتهرول باتجاه الداخل واذا بالنساء يقابلنها بحزن شديد مرددين ..البقاء لله يابنتي ربنا يرحمها يارب ويغفر لها .
هنا سقطت ساره فاقده للوعي ..
لتحملها سيدات الحاره الي داخل شقتها ويقوموا بافاقتها لتصرخ بكل صوتها مرات عديده .مر الليل عليها ببطي شديد فقد قرر كبار الحاره ان يتم الدفن في صباح اليوم التالي لتمر هذه الساعات علي ساره كانها سنين طويله .
في صباح اليوم التالي تم الدفن لنهار ساره مره اخري بعد ان شاهدت والدتها وهيا تدخل القبر لتقوم السيدات بمساعدتها لكي تعود الي منزلها .عادت ساره وقدماها تتخبط في بعضها لتجد حماده زوجها السابق يقف امام شقتها قائلا بهجه غريبه : انا عايز ارجع ليكي ياساره انتي بقيتي وحيده وانا وحيد والافضل اننا نرجع لبعض .
سقط فك ساره ارضا وهيا تنظر اليه بدهشه شديده ليتنظر اليها قائلا: مالك مش امك اللي مش كانت عايزانا نرجع خلينا نرجع ياحبي اصلك وحشتيني قوي .
هنا انهارت ساره واخذت تصرخ بهستيريه لتصرخ به بعض النساء ويقوموا باخراجه من المنزل ثم يقوموا بتهداتها .
بينما علي الجهه الاخري كان فارس يجلس بضيق شديد ينتظر ان تصل ساره او ترد علي هاتفها الا انه كان مغلق منذ الصباح ليقرر ان يهاتف صاحب العمل الخاص به ويقوم بالاعتذار فهو لن يحضر اليوم .
وقرر ان يترك االاولتد ويذهب لاحضارها بنفسه ربما كانت مريضه او اي شئ ولكنه سرعان ما عاد واخذهم معه رغما عنهم فهو لا يشعر بالاطمانان ابدا اذا تركهم وحدهم سابقا كان يتركهم عند سلمي لكن هيا ليست موجوده هنا وكذلك خديجه وحسام ليسوا في المنزل اليوم .
قاد فارس سيارته وذهب سريعا الي منزلها حيث عنوانها الذي تركته سابقا .
بعد مرور بعض الوقت القليل وصل فارس الي المكان لينزل من سيارته تاركا اطفاله بالداخل ليقترب من احد الرجال قائلا بهدوء : لو سمحت الانسه ساره محمد الهادي اي شقه .
نظر اليه الرجل من اعلي الي اسفل قائلا : انت اكيد قريبها وعرفت ان والدتها ماتت وجيت بسرعه مش كدا .
تفاجا فارس من كلامه لينظر اليه بدهشه ولكن لسانه رد رغما عنه مؤكدا كلامه لينظر اليه الرجل بحزن قائلا: خدها معاك ياباشا لو تقربلها دي بنت غلبانه وطليقها مصدق ان امها تموت ومش سايبها في حالها .