الفصل السابع

261 18 5
                                    

انتهي اسر وسلمي من تناول الطعام
لينهض اسر ويلملم الاطباق معها فتبتسم سلمي علي غعلته وتدخل مع الي المطبخ لتقزم بغسل الاطباق بينما اسر يستند علي الباب ينظر اليها بسعاده بالغه. .
ليتحرك باتجاهها بسرعه ويقوم بحملها بين يديه وهو ينظر في عينها بابتسامه واسعه تزين ثغره ليتحدث قائلا : انتي عارفه انك زي القمر، وجميله قوي قوي قوي .
ابتسمت سلمي وهيا تنظر في عينيه بحب لتتحدث قائله: يعني مش سودا وحنكوكه ، زي واحد ماكان بيقولي زمتن

ليضحك اسر بكل صوته قائلا : انتي لسه فاكره . . . دا انتي ياشيخه قلبك اسود قوي . . . قوي .
لدرجه انك تفضلي سبع سنين متخلنيش اشوفك فيهم ولا مره ..ولا مره .. لحد لما تصدميني الصدمه دي. .والاقي قمر قدامي وانا مش شايفه .
لتتنهد سلمي بحزن شديد فيجلس اسر علي سريره ويجلسها علي قدميه فيردف قائلا وهو ينظر الي تعابير وجهها الحزينه : اوعي تكوني مش مصدقاني . . . انا كنت بحب اناقرك علشان مكنتيش بتسمعي كلامي ، بس فجاه اختفيتي وانا كبرت وانشغلت في شغلي ودراستي وفي ليلي. .
مبقتش حتي بسال عليكي ، انا يمكن نسيتك خالص ..بس عارفه كنت بفكر فيكي كتير واقول معقوله لسه زعلانه من يوم مقولتلها انتي سودا ، كنت ديما اجي اقف قدام بابا اوضتك وابص عليها وامشي عمري مجتلي الجراه اني اخبط عليكي وأقولك عامله ايه ، كان بيبقي نفسي بصراحه . . .. حتي يمكن قبل فرحنا بيومين سالت جدي عليكي وقال انك لسه مبتخرجيش في اجازتك وانا اكتفيت بيها معلومه . . .
نظرت اليه سلمي بحزن شديد لتتحدث قائله : بس انت عملت الشقه كلها زي ما ليلي كانت عايزه بالظبط .

نظر اليها قائلا : وانتي عرفتي منين اني عامل كل حاجه زي ما ليلي كانت عايزه . . . . عرفتي منين .
نظرت اليه سلمي بحزن لتنهض من علي قدميه وتتمدد علي السرير متكومه علي نفسها قائله بنبره باكيه : اصلي انا اللي كنت بكلمك يااسر . .
انهت كلامها ونامت ودموعها تنساب علي خديها بينما اسر تجمد في مكانه لا يعلم. . . .هل ماسمعه صحيح . . . .هل هيا من كانت تتحدث اليه . . . هل هيا نفسها من ظل يحبها طوال هذه الفتره ويحكي لها عن كل ما يتعبه . . . . .هل هيا من اختارت كل تفصيله في شقته . . . . .هل خدع ام ماذا .
نهض اسر من مكانه لينظر اليها وهيا تتكوم علي نفسها ليستدير ويذهب بسرعه دون ان ينطق باي كلمه .

خرج اسر من غرفته ليمسك بهاتفه ويرسل رساله الي تلفون ليلي ليصدر هاتف سلمي صوت .
اهتز بدن اسر بقوه واخذ يقتر ب من هاتف سلمي بحذر شديد ليمسكه ويفتحه واذا به يجد كل رسائله . .. . كل مكالماته . . . .كل محادثاته . . . .صوره التي كانت يرسلها لها دائما . ..كل شئ حتي اخر رساله ارسلها هيا من قراتها .
ظل اسر يحدق في رسائلها بغير وعي ليرمي الهاتف بكل قوته حتي كسر الي قطع صغيره . . قطع صغيره كما قلبه . . . .كانوا يخدعوه . . . . تلك الغبيه ليلي كانت تستغفله وتلك التي كان يظنها بريئه كانت تساعدها . . . كل هذا الوقت وهم يستغفلوه . .. . .
نهض اسر من مكانه وخرج من شقته ليهاتف صديق له ليجلس معه قليلا .

وَدَقَّ القَلْبُ لَكْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن