|ch26|: Forbidden depths

1.7K 105 6
                                    

«رحلوا ولكِن مازلنَا نبكِي على ذكراهم، فحتّى لو  سكَن الجسدُ  أرواحهُم باقيَةٌ إلى الأبد».

***

الفصل السّادسُ والعشرون:

الأَعمَاق المَحظُورَة.

تفاجأَت لايمنت حينَ رأت أستل الواقفةَ أمَامهَا واستدارَت نحوَ الملِكةِ باحثَةً عن تفسِيرٍ ولكنّهَا أشارَت لهَا بالقدومِ بدلا من ذلِكَ  وهمست بالقُربِ مِنها:

- هل تعرِفينَها إينُولا؟ أوهل لديكِ أي فكرةٍ عن هويّتِها؟

- إنّهَا السّاحِرَةُ التي توسّطت لتحرِري من العِقاب لذا رجاءً لا تتصرّفي معَهَا بسوء، حتّى أنا لا أعرِفُ من تكون ولكّني واثقةٌ أنّ هويّتَها ليست بسيطَة منذُ أنّهَا قادرَةٌ على التواصلِ معَ الأسيادِ برابطٍ أقوى من الأوراكل.

نظّفت أستل حلقَها لتلفتَ انتباههُما إليهَا لتلتفِتَ كلتاهمَا بحرَج.

- أعتذِرُ على إهدارِ وقتِك أيتّهَا السّاحِرة، لقد كنتُ أتناقشُ مع تابٓعتِي فهيَ من ستكونُ دَليلك.

نظرت إليهَا أستل ثمّ أردَفت بنفاذِ صبر:

- إن كانَ الأمرُ كذلِك فعلينَا المغادرةُ الآن.

«بالتأكيد» قالَت الملِكة بتوتّرٍ وأشارت إلى لايمنت بالمُغادرة.

وأثناءَ سيرِهِمَا في الممرّ أفسحَ لهمَا الحرّاسُ الطريقَ المؤدي للسجنِ بأَدبٍ تحتَ أنظارِ أستلِ التي إزدادت حيرَتهَا. 

- هلّا شرحتِ لي مالذي يحدُث؟ منذُ متى وأنتِ مقرّبةٌ للملِكة؟ وهل حقّقتي ما أتيتِ لأجلِه؟

- أجل، فِي اليومِ الذي حرّرتنِي فيهِ وأنهيتِ الاختبارَ أُغلِقَ الكَهفُ حتى موعِد الإختبارِ القادِم وكنتُ محظوظَةً لأنّكِ أخرجتنِي، أتيتُ إلى هنَا وقُمتُ بإخافَةِ خطيبِي السابِقِ وفضحِهِ أمامَ الأميرةِ المتبنَاةِ وقد احتقرتهُ بشدّةٍ بعدَ أن كانَت غارقةً فِي حبّهِ وانتهى بهِ الأمرُ منفيّا بتهمةِ الخيانة، وكمكافأةٍ مِن جلالَتِهَا حصلتُ على لقبٍ ومنصبٍ في القصر، بعدَ ذلِكَ قُمتُ بزيارةِ عائلَتي وكانَ مشهدًا لا يُنسى خصوصًا وجهُ شقيقِي.

نظرَت إليهَا أستل بشكٍ ثمّ أردَفت:

- ليسَ هنَاكَ ما تُخفينهُ صحيح؟

إبتلعَت لايمِنت ريقَها بتوتّرٍ وهمسَت:

- في الواقِع.. واجَهتُ أمرًا غيرَ متوقّعٍ، لقد وَجدتُ رفيقِي  وأقمنَا القسَمَ سويّا.

توقّفت أستل عنِ السيرِ ونظرَت إليهَا لبُرهةٍ قبلَ أن تنطِقَ بصدمة:

- متى وأينَ حدثَ ذلِك؟

|The Stone | ~ الحجر : ساحرة القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن