|ch40|Agabi..feather.

599 33 2
                                    

هُم الشّياطِين..نحنُ المصفّدون..
نحنُ الأبرياءُ..هُم الآثمُون..

***

الفصل الأربعُون: ريشَة..محبّة

انتصَفَ الليل على سماءِ لندُن، ولكنّه لم يفعَل فِي يومِ بَراديسوس المقدّس ولا حتّى فِي ديابُولي، وهو اليومُ الوَحِيد فِي السّنة الذّي تتّفِقُ فِيهِ الأرضَان.

«هل الجمِيعُ جَاهِزون؟»

وجّهت أستل كلامهَا للفتَاتينِ برفقتِهَا وكَان دايفِيس خلفهَا قَد أعدّ المَمرّ بالفِعل.

- تذكّرِي كلامِي لَم آتِي لأنّكِ طلبتِ ذلِك لديّ شيءٌ مَا أبحثُ عنهُ أيضًا.

«أعلَم..أعلم لا حاجةَ لإخبارِي».

إبتسمَت بعدَ أن رمقتهَا داليَا بسخَط وأخذَت مكَانهَا بجانِبِ ديَانَا.

- شكرًا على قدُومِك، كلّ مساعدةٍ منكمَا مرحّبٌ بهَا فلَم يبقَ الكثِيرُ مِن الوقتِ حتّى الخُسوف.

«لا عليكِ، ڤينيَا لايمكِنها المجيءُ فِي مثلِ هذَا الوضعِ الحرِج خصُوصًا أنّ والِدتِي بدأت تشكّ ولَم أعد قادِرة على خدَاعِها».

- أتفهّم الأمر.

قالت بهدوءٍ ثمّ عبرَت البوّابَة وعبرتَا خلفهَا.

أخذتهنّ البوّابَة المكانيّة نحوَ بوّابةٍ حدِيديّة ضخمَة يقِف أمامَهَا حارسَان، تقدّمت أستل نحوَ أحدِهمَا وأردَفت:

«أتينَا بتفوِيضٍ مِن ملِك الجحِيم»ثمّ أرتهُما رمزَ الدّخول ليتبَادلا النّظراتِ بينهُما.

- إتبعننِي سآخذكُما إلى السيّدةِ سيسِيليَا.

- لحظةً مِن فضلِك، هِي أستل هل أنتِ واثقةٌ أنّ السّيرَ على هذهِ السّحبِ آمِن؟

«في الواقِع..لستُ واثقةً مِن ذلِك ديانَا ولكِن استعمِلي تعويذةَ عكسِ الجاذبيّة للاحتِياط».

راقبَ الحارِس الآخرُ الأربعةَ يغادِرونَ بصَمت، بينمَا سارُو على طرِيقٍ زجاجِي تنعكِس فوقَه لونُ السّماء و الغيومُ، وفِي اللّحظةِ التّالِية فردَ الحارِس جناحيه وحلّق نحوَ أحدِ القصورِ الطّافية.

«آكسل» تمتَم الثّلاثةُ ثمّ لحقُوا بهِ بوتِيرةٍ أبطأ وكادَ يختفِي من مجالِ رؤيتِهم.

- أشعرُ وكأنّه يتعمّدُ الاسرَاع ألا تظنّين ذلكَ أيضًا أستل؟

«بلى، ربّما لايستلطِفنَا بسببِ التّوصِية لايزَالُ الكثيرُ منَ الملائكةِ حاقدِينَ على الشّياطينِ بسببِ الحربِ المقدّسة الأولى، صحيحُ أنّ حقبةَ آخرِ ملِكينِ لم تشهَد صراعًا ولكنّ تحسّن العلاقاتِ سيأخذُ وقتًا».

|The Stone | ~ الحجر : ساحرة القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن