وَ لربّمَا تجِد ما بحثتَ عنه طويلًا مخفيّا في أعماقِ دواخِلِك..***
الفَصل التّاسِع والعِشرون:
إختبارُ الشّجاعَة.
~
إرتَجفَت الأربعةُ منَ الخوف، كانَت هالةٌ خطيرَة وغيرُ مطمئنةٍ تنبعِثُ من سيلڨا تضغَطُ عليهِن.
تقدّمَت أستل إلى الأَمامِ لإنهاءِ الوضع وأردَفت بهدوءٍ مخاطِبةً الكَاهِنة:
- لَقد أُرسلنَا إلى هنَا مِن طرفِ القدّيسةِ لانسيَا.تغيّرت تعابيرُ سيلڤا للحظةٍ ولكِن سرعانَ ما عَادت للبرُود:«و مَا الذِي يؤكّد لِي أنّكِ لستِ كاذِبة؟»
أخذَت أستل نفسًا عميقًا محاولةً أن تبدُو طبيعيّةً قدرَ الإمكَان ثمّ أجَابت:
- هنَاك تعويذةٌ يمكنهَا جَعل من ألقيَت عليهِ يطّلِعُ على ذكريَاتِ الملقِي يمكِننِي جعلُكِ تشَاهدِينَها.
رفَعت سيلفَا حاجبًا وابتسمَت باستهزَاء:«وهَل أنتِ قويّةٌ بمَا يكفِي لإلقائِها؟ لا تبدِينَ لي كذلِك».
كبتَت أستل غضَبهَا وقرّرَت إلقاءَ تعويذةٍ مختلفةٍ تَمتَلكُ تأثيرًا مشابهًا: «ميرُورَا ڤلينتُوس».
لفّت حزمُ النورِ أستل تمّ انتشرَت في القاعَة، تشكّلتِ الذّكرَى كعرضٍ حيّ، توسّعَت عينَا سيلڤا واغرَورَقت عينَاها بالدّموع وهِي تشَاهِد هيئة لانسيَا، أرَادَتِ التّقدّمَ نحوَهَا واحتضانهَا بشدّة، لكنّهَا تراجَعت، «ربّمَا يكونُ هذَا مجرّدَ وهم».
تمتَمت لِنفسِهَا عازِمةً علَى إلغاءِ التّعويذَة ولكنّهَا تجمّدَت مكَانَها: «هذَا الصّوتُ، منَ المستحيلِ أن يكونَ مزيّفًا!»
«سعيدة لأني التقيت بشخص يشبه إيفانجلين، شكرًا لكِ لأنّكِ منحتني رائحة الوطنِ بعد كلّ هذه القرون، فلتكُن معكِ بركَتِي معكِ يا وريثَةَ القَمر».وعَلى غرارِ الذكرَى انسلّت جملةٌ من بينِ شفتَي لانسيَا كالهَمس، هزّت دواخِلَ سيلڨا:«شكرًا على كلّ شيء سِيل».
ثمّ اختَفى السّحر كالوَهم، ولم يترُك خلفَه سوَى حبيباتِ الضّوء.
التَقطَت أستل أنفَاسهَا المتَسارِعة، لم تكن التّعويذَةَ التّي تستهلِك ذلِكَ القدرَ منَ المانَا، ما أتعَبهَا هوَ استخدامهَا لدمِهَا لنداءِ شظيّةٍ من وعيِ الرّوح، لم يكُن استدعاءً كاملًا لذَا لن تتأثّرَ كالمرّةِ الأولَى ولكنّهُ مستنزِف.
أنت تقرأ
|The Stone | ~ الحجر : ساحرة القمر
Fantasyقديمًا .. كَانوا جزءً منهَا ولكنّهم لم يؤمنوا بوُجودِها يومًا .. ومنْذُ ذلِكَ الحِين صَارَت مُجرّدَ سُطورٍ مَنسِية .. غُبارُ نَعشٍ سَكَنتهُ الظِّلالْ .. دونَ أنْ تَعرفَ أنّ قَاطنهُ حَيّ فِي أَسمالِ ميّت .. قِيلَ أنّ اكْتمَالاً دمَويًا يَحدثُ كلّ ثلا...