pt9

9K 519 59
                                    


11:35 مساءً...



بابُ مَنزِلِهِ بدأَ يُطرَق ثانيةً، إنهُ عازمٌ على عدمِ فَتحِهِ هذه المَرة فقَد قالَ كُلَّ ما لديه لِرجالِ الحاكِم ولَن يرضى بأن يؤخَذَ إلى الحاكِمِ مُرغَماً..



إستَمرَت طَرقاتُ الباب ليزدادَ تَوتُراً مع كُلِّ طَرقة.. يعلمُ أنّهُ لا شيءَ يَردعُ الرِجالَ مِن اقتحامِ المَنزِل..


إِقتَربَ مِنَ البابِ بِبُطء ينوي التحَدُثَ لهُم مِن وراءِ الباب لعلهُ يَقدِرُ على رَدعِهِم مَرةً أُخرى..



"اخبرتُكُم بأنني لَن اترُك جَدي، فالتَرحَلوا بِهدوء"



"جيمين.. إفتَح الباب هذا أنا"



قلبُ جيمين إهتزَّ لذلكَ الصوت، إنهُ يَعرِفُ صاحبَ ذلكَ الصوتِ جيداً.. إنهُ مُذعنٌ لصاحبِ الصوت وعاجِزٌ عَن مُجادَلِته..


" سيدي!!"


"الَن تفتحَ الباب جيمين؟"



البابُ فقَط ما يفصلُ بينَهُ وبينَ الحاكِم، إنْ قامَ بفتحِ البابِ الآن فقَد يتحمَلُ عواقِبَ وخيمة، ولكنهُ أيضاً إن قامَ بِعصيانِه فسوفَ يكونُ أشدَّ نَدَماً فيما بَعد..



يَدهُ الصغيرة حطَّت على مِقبَضِ الباب، اصابعُ يَدِه ترتَعِشُ بِشدة، يكادُ نبضُ قلبِهِ المُتسارِع أن يُحطِّمَ عِظامَ صَدرِهِ..


فُتِحَ البابُ بِخفة لينحني جيمين لِحاكِمِه، يُلقي عليه التحيةَ بِهدوء..




"ماذا جيمين!؟ أَتُخَطِط لإبقائِنا واقفين على الباب؟"


"ا-ابداً سيدي، تَفضَل بالدخول"


"أينَ يقبَعُ جَدُك؟ "


"لماذا تسألُ عنه؟"



"أُريدُ أن اراهُ بِنفسي، قد تكونُ مُجَرَدَ كاذِبٍ صغير"


"لستُ كذلك سيدي،.. إتبَعني"



توَجَّهَ جيمين نحوَ الغُرفةِ التي ينامُ فيها جَدُّه ليَطَّلِعَ الحاكمُ بِنَفسِه على حالِه المُزرية..




"يبدو مريضاً بِشِدة، أينَ هو طبيبُه؟ "


" لقد اخبَرَني بأنهُ فعلَ كُلَّ ما بوِسعِه "


" حقاً!! لكنهُ بحاجةٍ لخبيرٍ كي يعتني به، ماذا عساكَ تفعلُ وحدَك؟"


" الطبيبُ لديه إلتزاماتُهُ أيضاً هو لَن يَترُكَ اهلَ القرية ليبقى من أجلِ الإعتناءِ بِجَدي"



حَرَكـةٌ جَرِيئـةٌ | YM +18 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن