البارت(26)

4.2K 211 25
                                    

#رواية: شرطية صعيدية

بقلم: هنا ابو عرفه

بسم الله
💚💚
عدا اول يوم عزا واحمد رجع البيت بعد يوم طويل مابين المستشفي والعزا وما بين الشغل والقضيه اللي ماسكه.

قعد احمد علي سريره بتعب وفضل يفكر في احداث اليوم..لحد ما جابه تفكيره لمريم..مريم اللي كان عامل حسابه انه هيشوفها النهارده جمب صحبتها..مشفهاش من ساعه اخر مواجه بينهم في المُدرية..هي اتغيرت اوي..مش في ملامحها وشكلها..بل في نظراتها ليه..كان متعود يشوف نظره الحب والهفه في عنيها..بس كل ده مبقاش موجود..نظراتها بقت كلها برود ناحيته..اكيد قلبها نسيه ومبقاش يفرح لما يشوفه..خلاص كل حاجه انتهت..احمد لما تفكيره وصل لحد هنا..سال نفسه سؤال..هل تصرفه اتجاها صح...طب كدا احسن ليهم هما الاتنين ولا هو بس ولا هي بس..طب لو كان ادا نفسه فرصه انه يحبها..كان حبها فعلا ولا لا؟..طب هو ليه عمل كده..ليه ممكن ادم يضيع حواء اللي بتحبه من ايديه..معأنها بتحبه..يعني هتبقي دايما معاه ع الحلوه والمره..هتكون سنده..هتكون في غيابه الراجل بتاعه...سواء في سبب او لا..فهو خلاص كل حاجه انتهت.

احمد اتنهد بصوت:هو ده الصح..الاحسن اني مفكرش تاني في الموضوع ده تاني

احمد قام خرج من اوضته راح الحمام..وهو راجع اوضته شاف اوضه اخته..افتكر انه لازم يتكلم معاها..راح خبط علي الباب واستني يشوفها صاحيه ولا نايمه

سلمي كانت قاعده علي سريرها بتفكر في اللي حصل..هي لسا خايفه ومش عارفه اخوها هيعمل معاها ايه..بس اللي خلاها تحزن اكتر..هو خبر موت والده حسام..هي حست بالزعل عليه وعلي اللي جراله..هو غلط زيه زيها وده كان عقاب ربنا علي اللي عملوه..هي بقي..عقابها ايه؟!

قاطع تفكيرها صوت الخبط علي الباب..ساعتها هي اتفزعت لانها عرفت ان اللي بيخبط مش حد تاني غير احمد..فغطت نفسها بالفراش بسرعه..بس وهي بتستغطي كوعها اتخبط في الكومودينوا اللي جمب سريرها..فالحاجه اتهزت من ع الكومودينوا وعملت صوت..بس هي مهتمتش وحطت الفراش علي دماغها وجسمها كله..بس طبعا احمد سمع صوت وعرف انها صاحيه..فخبط تاني وهي طبعا مردتش..ففتح احمد الباب براحه ودخل الاوضه لقاها نايمه ع السرير ومغطيه نفسها كلها..احمد ضحك بخفوت علي حركتها الطفوليه..بس ضحكته اختفت لما افتكر انها بتعمل كده عشان خايفه منه...فلقي انه انسب وقت يتكلم معاها فيه هو بكره

احمد:دي نايمه..انا كنت عايز اطمن عليها واعتذر لها...يارب الحقها بكره قبل الشغل..اما اطفيلها النور

احمد طفي النور وبص عليها وبعد كده خرج من الاوضه...بعد خروجه سلمي شالت الفراش من علي وشها واتنفست بصوت عالي وفتحت النور تاني

سلمي بدهشه وخوف:يعتذرلي..استر يارب..يكونش عارف اني صاحيه ولا ايه..انا خايفه اوي..يارب عديها علي خير يارب

شرطية صعيديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن