يـاسَـمِـيـن | بَتَـلـات مُـتسـاقِـطـة .

✔️| الفَصلُ الثَّامِنُ عَشَر .

"ياسمين سنتأََخر"
صَرخَ روبن مِن الطابِقِ السفلي، حَيثُ اِنتَقلتُ لِشقتِه بًعدَ مُحاولاتٍ كَثيرة مِن قِبله، فَشقَته أَقرب لِمكانِ عَملنا، كَما أنَّها أَكبَر مِن خاصَتِي، إِضافَةً إِلى أَنَّها مِلكه أَي لا حاجة لِدفعِ الإيجار، وبِهذا نَستطيع تَوفير الكثير من المال لِلذهاب في عطلات وجولات حولَ العالم.

"جاس!"
وَحسناً يَبدو أَنَّهُ عَلى وشَك أَن يُصابَ بِنوبةِ فَزع، فَزِفافُ ماكس يَكادُ أَن يَبدأَ، كَما أَنَّ روبن سَيُقابِل إمتِداد عائِلتِي بِصفَتهِ حَبيبي لِلمَرة الأَولى، وَأنا لا أزالُ أَبحَثُ عَن أَقراطِي وَحِذائِي ذو الكَعب، وِإن صاحَ بِاسمي مَرَةً أَخرى أُقسِمُ أَنَّني سَأًبكي.

"عَزيزَتِي جِيف يَسأَل عَن سَبَّبِ تَأَخيرِنا"
عِند إطارِ الباب إتَكَأ يُحاولُ السَّيطرة على تَعابيره المُتوتِرة، أَما أًنا فَبدأت الدموع تَتجَمع فِي عَينايّ، حَسناً أعتَرف إنَّني المُخطِئة فِي عَدم تَحضيرِ ما أحتاجه وَسأرتديه مُسبقاً، إِلّا أَنَّني الآن فَقط أَدرَكتُ أَهمِيةَ الأمر.

"إلهي ماذا هُناك؟"
بِقلق تَحدَث حِينَ أَدرَك ما أنا مُقبِلَة عَليه، يُكَوبُ وجهي بَين كًفيه، يُحاولُ فَهمَ ما حَدث.

"جاس"
نادى اسمي حين لم يجد رداً مني

"أَضعتُ كعبي وأقراطي"
بنبرة باكية نبست أجعلُ مِن تنهيدة مرتاحة تخرج من ثغره، وحسناً أَظُنُّ أَنَّ أولَ فكرةٍ خطَرت لَه عِندَ لمحِهِ لمظهَري الباكي، هي إلغاء الزفاف.

"انتظري سأجده"

"هيا استقيمي وجدتهما"
نَبسَ بِاِبتسامة يتجاهَلُ حَقيقَةَ إيجادهِ لِحذائي على فرشنا، والقرط أسفلَه، وَحسناً لا أعلَم كَيفَ وصلا لِتلكَ الأَماكن.

"تبدين خلابة عزيزتي، ما رأيك أن نخدع ماكس ونتزوج عوضاً عنه"
شعرت بِأنفاسه الحارة عندَ موخَرةِ عُنقي بَينما يضَعُ أقراطي بِبطء وحذر، وَحسناً بِالتَّأكيد إجابتي واضِحة مَع وجودِه بِهذا القُرب مِني، وَيتصَرف بهذا النبل معي، رُغمَ أَنَّهُ مُنذُ لحظات كادَ أَن ينفَجِر لِشدةِ توتُره.

"لِنجرب هذا عندما نصل"
تحدثَ بينما يضعُ قُبلَةً عَلى ناصيةِ رَأَسها، يجعل من ابتسامةً واسِعة تُرسَم على ثغرها.

"سمعتُ أَنَّ هناكَ شخصاً يَنتحَب منادِياً بِاسمي"
بِسخرية تَحدَثت حالَ ولوجِها لِلغُرفة التي يَقبَعُ فيها ماكس.

''ياسمين ليس وقت نكاتك، أَكادُ أموت من فَرط التوتر هُنا''
لَم يحتَج أَن يُخبرها بِمدى توتِره فا