الخمسة وعشرين

2K 121 9
                                    

الحلقة الخامسة والعشرين

#نار_وهدان

...........

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

لكل منا جانب مظلم يحاول إخفاءه في ثناياه ولكن يفلح فقط من يقلب هذا الجانب من الظلام إلى النور ومن ينجح فكأنه نقل نفسه من النار إلى الجنة.

..............

تساءلت زهرة بإندهاش ...بس خير يمه  عوچتي عليه ، مش عوايدك يعني ؟؟

حركت نچية فمها يمينا ويسارا مردفة ...أسكتي يا بتي، مش خابرة أبوكِ حاله متغير اليومين دول إكده ؟

زهرة ...كيف يعني ؟؟

نچية ...والله ما عارفة ، أبوكِ اللي مكنش يچدر يستغني عني يوم ,تصوري النهاردة چالي إيه ؟

زهرة ...چال إيه ؟

نچية...چال هو ليه مش بتروحي عند بتك ، روحي يا شيخة غيرى چو إكده .

زهرة ...وفيها إيه دي يمه ، عايزك تنبسطي؟؟

نچية بسخرية ...أنبسط لا أقطع دراعي ده ، أكيد أبوكِ شايفله شوفة ، ومهيصدچ أنا أمشي وهو يلعب بديله .

فضحكت زهرة ...بس يمه ، إيه اللي هتچوليه ده ، هو أبوي صغير ، ده كبير ، وهو فيه حيل لده ؟

لا متحطيش في دماغك الحچات العفشة دي .

نچية ...مش خابرة ، چلبي مش مطمن واصل أچولك أنا ماشية .

زهرة بإندهاش ...معچول يمه ،هو أنتي لحچتي تچعدي معايا ؟

نچية ...معلش يا بتي ، هروح أطب على أبوكِ ، ليكون أنا أمشي من هنا وهو يلعب بديله من هنا ويچيب حد على فرشتي .

زهرة بعبوس ...أستغفر الله العظيم يمه ، لا أبوي ميعملش الحرام واصل .

نچية ...وأنا أخاف من الحلال أكتر يا بت بطني ، سلام دلوك .

ثم أسرعت نچية إلى سالم الذي كان حينها يتجهز للقاء نعيمة التي أصبحت تتعلل لنچية بالمرض حتى تتغيب كثيرا عن العمل للقاء سالم .

وقد انتظرته كثيرا في البيت الجديد الذي إشتراه لها وبينما هو أمام المرآة ينثر عطره المفضل ويهذب خصلات شعره التي تلونت بالأبيض لكبر سنه كان يردد...والله البت نعيمة دي چامدة ،مع إن سنها كبير وعايز إكسر دماغها عشان سكتت عن اللي عملته اللي متسمى نچية ويعالم دلوك عيالي عايشين ولا ميتين، بس بردك ليلة واحدة معاها ، نستني أنا مين أصلا ومصدچت بوز الغراب نچية مشيت ، عشان أروح أستچم شوية معاها ونعيد الليالي الملاح .
والله طلعت لسه بصحتك يا عمدة ، ويلا نظبط بچه العمّة ، أيوه إكده مظبوط، ونتوكل على الله ونروح نسبح في بحر الحب .

وما أن إلتفت حتى وجد نچية تفتح الباب ، لتتسع عينيها وهي تراه هكذا مهندما جلبابه ورائحة عطرة تعم المكان،لتنطق بسخرية...هل هالله يا عمدة على وين العزم إن شاء الله ؟

نار وهدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن