السادس عشر

1.9K 123 8
                                    

الحلقة السادسة عشر

#نار_وهدان

💓💓بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 💓💓

...................

الشهوة تعمي القلب و البصر أما إن ترافقت بالغضب  فسيأخذان أرواح البشر فاحذر أن تكون أعمى وقاتلا بنفس الوقت فلا تدري ربما تموت بمجرد حجر.

إبراهيم والد عمر لم يستطع النوم  ليلا كلّما أغلق عينيه تداهمه الكوابيس فيفزع، لذا كان يظل مستيقظا دوما، وكأنه عقاب من الله عز وجل له لما يفعله .

شعر بحركة عمر داخل الغرفة ورآه يأخد من بنطاله المفاتيح فهمس ...چيت لأچلك يا عمر ، ماشي، مبدهاش مع أنك صعبان عليه .

فقام من فراشه ووضع جلبابه عليه سريعا ثم ذهب وراء إبنه دون أن يدرى .

خطى عمر خطواته للمحل  ولكن الخوف كان مسيطرا عليه فكلما خطى خطوة ، رجع بها مرة أخرى  , خوفا مما يخفيه والده عنه ،استجمع شجاعته بعد عناء وتقدم نحو مبتغاه متسللا ففتح الباب الخلفي لتداهمه رائحة كريهة نفاثة ونتنة،
فسد أنفه بإحدى يديه قائلا ...إيه الريحة النتنة دي ، يا ساتر هو أبوي هيخزن فسيخ ولا إي.

بس هو فين النور اللي إهنه؟

آه ...أهو .

ففتح عمر مقبض الإضاءة ونزل درجات من السلم حتى تسمرت قدماه عندما وجد آثار عظام بشرية صغيرة متحللة ، ليضع يده على قلبه .

آه حاسس إنّ چلبي هيچف ، لتدور عينيه في المكان ، ليتفاجأ  ببنت صغيرة  تصارع الموت وتصدر صوتا ضعيفا............آه _آه
وكانت شبه عارية وتنزف .

فأقدم إليها عمر بقلب مرتجف مرددا ...آه يا حرچ الچلب .
معچول أبوي هو اللي طلع هيخطف البنات الصغيرة من زمان ومحدش كان عارف هيروحوا فين ؟؟

آاااااااه ، ليه إكده يا بوي ، ليه تعمل إكده ، ناچصك إيه ،محنا مستورين وأمي هتتمنالك الرضا ترضى .

ثم انحنى على تلك الفتاة وبكى بكاء شديد مردفا ...وأعمل فيها إيه دي دلوك ؟؟

دي هتطلع في الروح خلاص ، يعني عچبال مطلع بيها هتكون خلاص ماتت .

بس لازم ألحچها يمكن ربنا يكتب ليها عمر چديد .

فحاول عمر أن يحملها ولكنه توقف عند سماعه صوتا أربكه وكاد أن يموت رعبا ...چلبك حنين أوي عاد يا عمر ، وعشان إكده اللي زيك مينفعش يعيشوا في الدنيا الچاسية دي، فهريحك منها .

ارتجف عمر ونظر لوالده بخوف مردفا...يعني إيه يا أبوي ، مش كفاية اللي عملته في بنات الناس ، عمللولك إيه البنات الصغيرة دي عشان تعمل فيهم إكده ؟

دول حتة جتتهم صغيرة مفهاش أي اغراء .

فضحك إبراهيم قائلا بتلذذ..أهو أنا ميعجبنيش إلا الجتت الصغيرة دي.

نار وهدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن