بعد أن ارتاح جونكوك قليلا و ضمد جرح ذراعه اتجه ليكمل مسيرته نحو إنهاء اللعبة، كان بالفعل يشعر بالإرهاق لكن هزيمته لذلك الرجل القوي جعلته متحمس للمُضِي قدماً و هزيمة البقية أيضاً، و بالفعل انطلق إلي الموقع التالي علي خريطته.
أخذ يمشي في الغابة و هو حذر من أن يخرج له أي شئ آخر أو يفاجئه فهو يعلم أن أي شئ يمكن أن يهاجمه هنا و أن لا شئ يجب أن يثق به و أن يكون حذرا دائماً، و بعد سير لمدة طويلة وصل أخيرا إلي مبني صغير و بعد تجاوزه سيصل إلي قصرٍ كبير و هو آخر محطاته في اللعبة.
كان جونكوك قد قرر الاستراحة أمام المبني الصغير ذاك فهو يدرك أن هناك يقبع الرجل الخامس كما و يدرك أنه متعب الان لذا قرر أن يرتاح الليلة و يتابع في الغد.
كان المبني ابيض اللون مكون من طابقين، مصمم كي يكون طرفه العلوي مدبب و به ساعة كبيرة ظاهرة من الخارج في الطابق الثاني، كما و كان يقع علي قمة جَبلية مكسوةٍ بالخضرة بالطبع فَهو في غابة و كل ما حوله اخضر لكن الطريق له كان ممهدا إذ يوجد طريق مخصص له في وسط الغابة للوصول إليه.
بينما جونكوك في استراحته تدفقت الذكريات الي رأسه بسبب ذلك البرج الذي رآه فذلك البرج محفور في ذاكرته فقد اختُطِفَ هو و نامجون فيه من قبل،كان نامجون هو المستهدف بسبب ثراء عائلته حيث كانوا يريدون طلب فدية من عائلته لإطلاق سراحه لكن جونكوك كان معه و قاومهم لذا اختُطِفا معا.حدث هذا هي نهاية المرحلة الإعدادية حيث احتُجِزا هناك معا و اُجبِرا علي شرب سم ما بطئ المفعول لتهديد والدي نامجون و جونكوك لكن الصغيران لم يتحملا هذا فقد جري جونكوك الي الحمام ليفرغ ما في معدته فهي لم تتحمل و كان نامجون بالكاد يستطيع الوقوف بجانبه لكنه تبعه و بقي بجانبه ليطمئن علي ذلك الذي أوشك علي أن يفقد وعيه أمامه، ذهبا بعدها الي غرفة حيث نام جونكوك و بقي نامجون يتأوه من الالم في فراشه فقد كانت معدته تعتصره من الالم، كان جونكوك يري كل هذا بعينين بالكاد يستطيع فتحهما لكن نامجون كان يظن أنه نائم لذا لم يعد يتصنع القوة و بقي في ألمه هذا يحاول خفض صوت تأوهه حتي لا يستيقظ جونكوك لكن انّا له هذا فقد كان الالم لا يُحتمل.
يتذكر جونكوك كل هذا بعينين دامعتين فهذه الذكري أليمه للغاية علي كليهما و يتمني لو ينساها لكن كيف له أن ينسي شيئاً كهذا، أغلق عينيه محاولا النوم فغداً ينتظره يوم طويل و هو يردد سحقا لك نامجون من بين كل الاماكن لم تستطع وضع شئ آخر غير هذا.
كان يلوم نامجون علي وضع المبني و هو لا يعلم أن يوري هي من وضعته و أن نامجون تألم أيضا فور رؤيته له لكنه لم يقل شيئاً فيوري و سومي يعلمان أنهما تم اختطافهما لكن لا يعلمان اين أو ماذا حدث لهما او حتي من الذي اختطفهما، لذا لم يستطع نامجون سوا التزام الصمت عندما وضعت يوري هذا المكان داخل اللعبة.
في الصباح استيقظ جونكوك ينظر حوله و هو يحاول فتح عينيه و يتذكر أين هو ثم تناول فطوره و نهض بهمة عالية ليتجه نحو المعركة التي تنتظره.
ما إن وقف أمام ذلك المبني حتي ظهر أمامه رجل يرتدي عباءه سوداء تغطي كامل جسده و العباءة بها قبعة كان الرجل يضعها علي رأسه فلا يظهر منه شئ سوا القناع علي وجهه، نظر جونكوك الي الرجل ثم تحدث إليه فلم يجبه الرجل و إنما أخرج سيفه و تقدم نحو جونكوك بسرعة ليضربه فصد جونكوك الضربة بسرعة لكن الرجل ركله بقدمه ركلة قوية فسقط جونكوك أرضا ثم حاول الرجل ضرب جونكوك بخنجر في يده الأخري لكن جونكوك بسرعة تحرك من مكانه ليتفادي الضربة لكن لسوء حظه كان الرجل سريعا جدا و وجه ضربه بسيفه لجونكوك المتمدد علي الارض فصدها جونكوك بسيفه لكنه لن يستطيع البقاء هكذا طويلا فالرجل الان فوق جونكوك و سيفه يقترب من جونكوك شيئا فشيئا بينما جونكوك لا يستطيع النهوض يضع كل قوته في محاوله منع سيف الرجل من اذيته لكن الرجل رفع الخنجر باليد الأخري و ها هو يستعد لغرسها في جسد جونكوك الذي لا حول له و لا قوة الان...
أنت تقرأ
The Game
Fantasyمنذ الموجة الإلكترونية و الانتشار الذي لاقته الالعاب الالكترونيه و الإنسان يبحث عن طرق لجعل تلك الألعاب واقعية. لكن ماذا لو اصبح الحلم حقيقة؟! ماذا لو استطعنا دخول تلك الألعاب حقا؟ ماذا لو تم احتجازنا داخل تلك الألعاب و لم نستطع الخروج منها مجدداً؟...