18

16 3 0
                                    

و بينما هو في هذه المعركة المحتدمة و التي كان يحاول بيأس إنقاذ نفسه فيها لكن دون جدوي.

ظهر سهم من العدم مر بجانبه بسرعة ليخترق يد أحد الرجلين الذي كان سيهاجم جونكوك لولا ذلك السهم الذي أسقط سيفه من يده، فكر جونكوك في الهجوم عليه فهي فرصة ذهبية للقضاء عليه لكن الرجل الآخر لم يسمح له بذلك فتراجع جونكوك بسرعة للخلف قليلا مبتعدا عنهما

- جونكوك هل انت بخير؟!

- سومي!!! لقد وصلتي في الوقت المناسب كالعادة لكنهم خطرين لذا ابقي بعيدة

لم يكد جونكوك أن ينهي جملته حتي رأي الرجلان يتقدمان نحوه بسرعة كبيرة، حيث امسك الرجل المصاب سيفه بيده الأخري و هاجم مع الرجل الثاني، تأهب جونكوك لهجومهما لكن ماذا يحدث؟!

هاجم الرجل المصاب جونكوك أما الآخر فتابع التقدم نحو سومي بسرعة كبيرة.

ما هذا؟! هل يتقدم نحوي الآن؟ ذاك المغفل سيقتلني إن لم اتحرك، لا وقت للذهول، علئ الهرب بسرعة فانا لست نِداً له ابداً.

بدأت سومي في التراجع للخلف و الركض بسرعة هرباً من ذلك الذي يلاحقها، كل ما تفكر فيه الآن هو الركض بسرعة كبيرة حتي لا يلحق بها لكن ذاك الوغد المقنع سريع أيضا

- سومي هل تسمعينني؟

- نامجون ماذا افعل الان إنه يلاحقني و إن توقفت سيقضي علئ

- لدي فكرة سومي، إنها الطريقة الوحيدة لهزيمته فقط ثقي بي و اركضي نحو الممر الذي فيه فخ النيران

- فخ النيران؟ فكرة ممتازة، لكن كيف سنجبره علي الضغط علي الحجر، ماذا إن كان محظوظا و لم يضغط عليه

- ستضغطينه انتي، ليس هو

- هل تريد قتلي؟!!!

- لم اقل انك ستدوسين عليه!، عليك تجاوز الحجر بحذر دون الضغط عليه ثم الاستدارة و التوقف لجعل العدو يبطئ من سرعته و بينما هو يتقدم نحوك صوبي سهمك علي الحجر لتلتهمه النيران

- ها قد وصلت، أتمني أن يسير كل شئ علي ما يرام

بمجرد أن عبرت سومي الحجر توقفت عن الركض و استدارت للخلف مصوبة سهمها تجاه ذاك المُتقدِم نحوها، بينما الرجل المقنع يتقدم نحوها كانت تتراجع للخلف ببطء، لم يلق الرجل المقنع بالاً لسهم سومي الموجهه نحوه بل لم يَبدُ خائفاً حتي، كان يتقدم للامام بكل ثقة و كأن فريسته وقعت بين يديه اخيراً فهو يعلم أن سهمها لن يقتله علي أي حال، لِمَ يخاف منه اذاً.

بقيت سومي تتراجع للخلف مع تقدم الرجل المقنع و سمهما لا يزال موجها نحوه لكن الرجل لا يُبدي أي اهتمام لها أو لسهمها و هذا اربكها لكن صوت نامجون في أذنها كان يطمئنها.

بمجرد أن خطا الرجل بجانب الحجر و لم يضغط عليه خافت سومي بشدة فهو محظوظ لدرجة أنه لم يضغط علي فخ مميت لكن نامجون أخبرها أن تسرع و توجه سهمها الي الحجر لتُفعل الفخ، و بسبب توترها و ارتجافها أخطأ السهم هدفه و بدلاً من إصابة الحجر انطلق نحو قدم الرجل التي تراجعت للخلف كي لا يبصيبها السهم، فقدت سومي الان اخر امل لها في النجاة ...

The Gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن