فجأة تذكرت يوري عندما أصيب جونكوك و كيف أن جسده في المختبر أيضا قد أُصيب فاتجهت الي جسد سومي علي كرسي اللعبة و وضعت أذنها عند قلبها فوجدته لا يزال ينبض كما وجدته بدون أي جروح فعلمت أنها بخير و أنه لم يصبها أي مكروه.
جلست علي الارض مكانها تتنفس ببطئ ليزول كل هذا التوتر و الخوف الذي كان يسيطر عليها بعد أن اطمئنت علي صديقتها ثم اتجهت لتضع سماعتها ليستطيع جونكوك سماعها و قالت: ما الذي تفعله ايها الاحمق؟!!!
رن صوت يوري في اذن جونكوك و اخذ يلتف حوله ينظر في الارجاء فقد ظن أنها دخلت اللعبة هي أيضا لكن سرعان ما أدرك أنه يستطيع سماعها بسبب السماعة في اذنه، ثم سمعها تتحدث مجدداً: هل تبقي مكانك كالصنم لا تفعل شيئاً؟!!
جونكوك: و ما الذي يمكنني فعله؟!! سو...سومي قد....
يوري: أعلم شاهدنا كل شئ، لكنها بخير لذا توقف عن النحيب و تأنيب نفسك و انهض للبحث عنها، بدلا من البكاء علي فقدانها اذهب لإنقاذها فقد تكون تحتاج إلي مساعدة
جونكوك: هل هي بخير؟!!! حقا!!!! أين هي الآن؟ ساتوجه إليها بسرعة
يوري: لا نعلم اين هي بعد، لا يزال نامجون يبحث عن مكانها، لكن ما يهم أنها بخير و لم تصب بأي أذي لذا تابع تقدمك و كن حذراً، لا تتهور مجددا فالمكان خطير و ها قد رأيت بنفسك نتيجة تهورك
جونكوك: أنا آسف يا رفاق، وقعتم في كل هذا بسببي، انا لم اكتفِ بإيذاء نفسي بل عرضت سومي للخطر أيضا و عجزت عن حمايتها
يوري: هل انت غبي؟!! دخلت سومي اللعبة بكامل إرادتها لتساعدك، انت لست سببا في هذا فهي من قرر ذلك، كما انك لست السبب هي اختفائها المفاجئ كان هذا فخ نُصِب لكم و انتم لم تنتبهوا له، كف عن التفكير بهذه الطريقة الغبية و انهض للبحث عنها
نهض جونكوك من علي الارض و هو يحركه الندم و الحزن لكن علي الاقل هو الآن يعلم أن سومي بخير و لم تَمت لذا عليه التقدم لإنقاذها مهما كلفه الأمر.
لم يعرف اياً من يوري أو نامجون الطريق الذي علي جونكوك أن يسلكه لذا اختار طريقا عشوائيا و اخذ يسير فيه و كانت يوري تراقب كل تحركاته اما نامجون فكان يبذل جهده ليستطيع ايجاد سومي و معرفة ما الذي يدور معها لكن كان هذا صعب للغاية فاللعبة تتمحور حول لاعبيها لذا يظهر جونكوك دائما علي شاشة اللعبة أما سومي فهي مرافق لجونكوك لذا يفترض لها أن تكون دائما معه اما إن ابتعدت عنه فهي بذلك لم تعد داخل نطاق جونكوك و لن تظهر علي شاشة اللعبة.
حاول نامجون ايجاد حل لهذه المشكلة لاظهار المرافق ايضا علي الشاشة و ليس اللاعب فقط و هذا استغرقه وقت كبير لتنفيذه لكنه في النهاية نجح في الأمر و ظهرت سومي أمامهم و هي مستلقيه علي سرير ابيض فاقدة للوعي فاطمئنوا عليها لكنهم لا يزالوا لا يعلمون مكانها بالضبط لذا استمر جونكوك في البحث عنها كما يفعل بينما نامجون كان يحاول تحديد موقعها و يوري كانت تدعم جونكوك فمستوي رؤيتها افضل منه لأنها تتابع كل شئ من علي الشاشة علي عكس جونكوك الذي هو داخل اللعبة و هناك أشياء كالتي خلفه لا يستطيع رؤيتها بمعني آخر كانت يوري كعينان له يبصران ما لا يبصره بعينيه كما أنها كانت تسدي له النصائح و لتهدئه و مساعدته.
فجأة اقتحم أحدهم غرفة سومي و كان يحمل سيفا في يده و اقترب منها ببطئ و رافع يديه حاملا السيف ليغرسه فيها و يتخلص منها...
أنت تقرأ
The Game
Fantasyمنذ الموجة الإلكترونية و الانتشار الذي لاقته الالعاب الالكترونيه و الإنسان يبحث عن طرق لجعل تلك الألعاب واقعية. لكن ماذا لو اصبح الحلم حقيقة؟! ماذا لو استطعنا دخول تلك الألعاب حقا؟ ماذا لو تم احتجازنا داخل تلك الألعاب و لم نستطع الخروج منها مجدداً؟...