19

19 4 0
                                    

السهم...لم يصبه.....

كانت لحظة واحدة لكنها مرت علي سومي و كأنها ساعة كاملة..

و كأن الزمن توقف، سهمها أنطلق من بين يديها المرتعشتين ليشق طريقه في الهواء، بدلا من الذهاب للحجر لإنهاء الأمر و إنقاذها اتجه الي قدم الرجل ليس هذا فحسب بل أن الرجل تجنبه و لم يُصب بأي أذي يذكر.

بقيت سومي متفاجئة مدركة أن كل شئ قد انتهي الان، من شدة خوفها لا يمكنها التحرك بل حتي أسلحتها سقطت من يدها التي لم تعد تقوي علي حمل شئ.

وسط كل هذا اليأس و الظلام الحالك داخل رأسها ظهرت ألسنة اللهب أمامها لتُبدد كل هذا الظلام، ظهرت أمامها فجأة ليختفي الرجل المقنع داخلها من كثافتها أما سومي فقد ايقظها من كل هذا صوت نامجون و هو يصرخ في أذنها بأن تُمسك درعها لتحتمي خلفه من ألسنة اللهب كي لا تلتهمها أيضاً.

بعد وقت ليس بطويل خفتت السنة اللهب و قلت حدتها و بدأت تهدأ تدريجياً فظهر من وسطها رماد ذاك الرجل المحترق الذي قد شُويَ تماما بسبب قوة اللهب المنطلق.

تهاوت سومي علي الارض غير مصدقة ما حدث لقد نجت من الموت المحقق بمعجزة، كانت لا تزال ترتعش و تنظر إلي البقايا امامها بذهول تام و عيناها مفتوحتان علي مصرعيهما غير مصدقتان من حدث للتو

- نامجون هل انت من فعل هذا؟!

- كلا سومي لم أفعل شئ، عندما صوبتِ سهمكِ تجاه الرجل تراجع للخلف ليتفاداه فضغط علي الحجر

- إذا كان الأمر صدفة!

- المهم أنك بخير الآن، كاد قلبي أن يتوقف عندما اخطأتِ الهدف

- لقد اعتقدت أن قلبي توقف بالفعل

- هل يمكنك التحرك؟! جونكوك في موقف صعب في مواجهة الرجل الآخر قد يحتاج لبعض المساعدة

- صحيح جونكوك علئ الرجوع إليه بسرعة، كدت أنسي أمره تماماً

نهضت سومي بسرعة محاولة امساك قوسها و سهمها الذان سقطا منها مسبقا فوجدتهما تحولا إلي فحم و رماد بسبب قوة اللهب السابق فأسمكت سيفها و تقدمت تركض للامام لتساعد جونكوك في قتاله حتي لو قليلا و بينما هي تركض ظهر ضوء حول جسدها فتوقفت و اخذت تتفحص يديها و تنظر لجسدها الذي يُشع نورا

- نامجون ما هذا لا تقل لي أنه فخ آخر

- كلا إنه ليس فخا لكن لا اعلم ماذا يحدث

- هل سأموت الآن؟! لقد نجوت من الموت لتوي

- توقفي عن قول هذا، سأبحق و اتفقد ما الذي يحدث لذا لا تخافي، حسنا!!

- لا زلت شابة علي الموت الآن

- قلت لك اصمتي

كانت سومي تتحدث الي نامجون بصوت مرتعش و عينين دامعتين و من يستطيع لومها و هي تري جسدها يشع نورا و بدأ يختفي، ظلت واقفة مكانها تراقب ما يحدث لها و هي لا تعلم حتي لماذا بدأت تختفي لكن أمام عينيها الان يدايها اصحبتا شفافتين بل جسدها كله كذلك، سقطت علي الارض من هول صدمتها و هي تبكي لا تعلم ماذا يحدث لها الي أن اختفت تماما و لم يعد لها أي أثر

بات الممر الذي كانت فيه خاوياً تماماً الان...

The Gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن