اتجهت سومي في الاتجاه الذي أخبرها به نامجون متجاوزة كل ما يقف أمامها بمساعدة نامجون بالطبع الذي يحذرها إذا ما ظهر اي عدو خلفها لتوجه سهمها نحوه بسرعة و تتخلص منه كما و توجهه أيضا تجاه الأشخاص الذين يظهرون أمامها.
سومي تعرف قدراتها جيدا فهي ليست جيدة في القتال بالسيف ضد هؤلاء الرجال الأقوياء علي عكس القوس و السهم فقد تدربت عليهما جيدا و اصبحت تتقن استعمالهما الان و تصوب بدقة بالغة لذا قررت استغلال نقطة قوتها و قتالهم بالقوس و السهم و كان نامجون بمثابة مرشدها للطريق و عينين لها يبصر ما لا تبصره.
بقيت سومي و نامجون علي هذا الحال حتي أوشكت سومي علي الوصول للغرفة المركزية حيث يفترض أن الرجلان المتبقيان هناك لكن قبل أن تصل كان عليها المرور في ممر ضيق و قد كان هناك ثلاثة أشخاص مدرعين يقفون أمامها و سهامها لا تؤثر فيهم بسبب دروعهم.
بدأت تتراجع للخلف قليلا بينما هم يتقدمون نحوها لكن فجأة صرخ نامجون يحذرها من شخصين خلفها فالتفت و أطلقت سهمين نحوهما و في هذه الأثناء تقدم الثلاث أشخاص المدرعين نحوها بسرعة و ظنت أنها هلكت لا محالة لكن ظهرت نار كثيفة من جدران الممر أمامها أحرقت الثلاث أشخاص الذين كانوا يتقدمون نحوها ليقتلوها..
رفعت درعها أمامها لتتفادي ألسنة اللهب الساخنة و بعد مدة هدأت ألسنة اللهب و لم يتبقي من الثلاث أشخاص سوي الرماد، وقفت ترمق بقاياهم بدهشة غير قادرة علي تصديق ما حدث أمام عينها الان، لقت نجت من الموت المحقق
- نامجون هل انت من فعل هذا؟ شكرا جزيلا لك لقد أنقذت حياتي
- كلا إنه أحد الفخاخ الموجودة في القصر
- ماذااااا؟!! هل تمتزحني الآن!!!!! لما قد تضع شيئا خطيرا كهذا في اللعبة؟!
- لم اكن اعلم انها ستكون لعبة حياة أو موت
- هذا ليس عذرا، كان يمكن أن تلتهمني تلك النيران لو كنت أنا من تقدم للامام بدلا من أولائك الرجال
- انت فتاة محظوظة لأنهم وقفوا في طريقك، هيا تابعي التقدم كدنا نصل الي الغرفة المركزية
- نامجون هل انت بكامل قواك العقلية؟! اذا مررت فستنطلق ألسنة اللهب هذه نحوي
- لن تنطلق نحوك إذا لم تضغطي علي الحجر الذي يشغلها و الموجود علي أرضية الممر
- و كيف لي أن أعلم ذاك الحجر؟!
- إنه في المنتصف امامك و هو آخر حجر داس عليه اول المتقدمين من الثلاث أشخاص
- ألا يوجد طريق آخر للوصول لتلك الغرفة غير هذا الطرق
- يوجد لكنك ستستغرقين الكثير من الوقت كما و ستواجهين فخاخا أخري غير هذا، لا تقلقي تقدمي للامام و ثقي بي
- إن مت فسأقتلك
- كيف ستقتلينني و ستكونين ميتة بالفعل؟ هل انتي غبية؟!
- سأظهر في احلامك و اطاردك لن ادعك ترتاح و لو لوهلة، اين ذاك الحجر مجددا؟!
- إنه امامك، أجل هذا لا تضغطي عليه و تقدمي للامام، لا يوجد فخاخ أخري في هذا الممر لذا لا تقلقي
- لقد مر الأمر بسلام، اخيرا تخطيت ذاك الممر لكن أنا الآن في مفترق طرق الي اين عليَّ الذهاب؟
- انعطفي يمينا و ستجدين جونكوك أمامك لقد وصل للقاعة بالغعل
أنت تقرأ
The Game
Fantasyمنذ الموجة الإلكترونية و الانتشار الذي لاقته الالعاب الالكترونيه و الإنسان يبحث عن طرق لجعل تلك الألعاب واقعية. لكن ماذا لو اصبح الحلم حقيقة؟! ماذا لو استطعنا دخول تلك الألعاب حقا؟ ماذا لو تم احتجازنا داخل تلك الألعاب و لم نستطع الخروج منها مجدداً؟...