في اللحظة التي ظن فيها جونكوك أنه هالك لا محالة ظهر سهم من العدم أصاب يد الرجل التي كانت تصوب الخنجر علي جونكوك، ثم ظهر سهم آخر اخترق صدره.
وهنا حاول الرجل النهوض للهرب لكن جونكوك قضي عليه و وقف ينظر من الذي انقذه، أخذ جونكوك ينظر نحو الجهة التي خرجت منها السهام ليجد فتاة طويلة ممشوقة القوام ذات شعر طويل، ترتدي ثوب قصيرا و تحمل سيفا و قوسا و سهاما بين يديها، دقق النظر فيها و هو يقترب منها فوجهها لم يكن ظاهرا له بعد إذ خرجت الفتاة من بين الأشجار فكانت أغصان الأشجار تغطي وجهها، و عندما ظهر وجهها له نظر لها باندهاش شديد....
في الجانب الآخر قبل بدء معركة جونكوك
سومي: مستحيل لقد وصل ، ما العمل الآن
نامجون: لا حل لدينا هو بالتأكيد لن يكون علي ما يرام
التفت نامجون الي سومي بعينين جادتين لكن قلقتين في نفس الوقت و اتجه نحوها واضعا يديه علي كتفيها، ثم تابع حديثه قائلا: سومي انا اسف حقا الوقت يداهمنا و انا لم أُنهي كل التحديثات بعد لكن أعدكِ سأنهيها ما إن تدخلي اللعبة و تنقذي جونكوك، وضعت الأشياء اللازمة لكِ لتستخدميها، أنقذي جونكوك وخُذا قسطا من الراحة حتي أُنهي كل ما طلبتِه مني
سومي: لماذا تحدثني هكذا بدأت أخاف؟ قُلت أن لا وقت لدينا، أدخلني هيا و أنا أثق بكما يا رفاق، اعلم أنكما ستحمياننا
ثم اتجهت لأجلس علي الكرسي بجانب كرسي جونكوك و أخذت نفسا عميقا ثم أغمضت عيني و نامجون يضع النظارة علي وجهي.
عندما فتحت عيني مجددا كنت قد دخلت اللعبة بالفعل و لكن اول ما شاهدته هو الرجل يجلس فوق جونكوك و يرفع الخنجر ليغرسه في صدره، خفت للغاية يا إلهي ماذا أفعل؟ أين أسلحتي؟!
فجأة رأيت قوسا و سهاما و سيفا بجواري فأمسكت القوس و السهام و أطلق سهما علي الرجل كنت أنوي أن أُصيبه في صدره حتي يموت من ضربه واحدة، ذاك الوغد كيف يجرؤ علي رفع الخنجر علي أحد أصدقائي!، لكن السهم اصطدم بيده فأمسكت سهما آخر بسرعة و صوبته تجاهه فأصبته أخيرا لكنه لم يمت، أكمل جونكوك المهمة بدلاً عني و قتله و أخذ ينظر إليَّ و يحدق بي و أنا أتجه نحوه.
و أثناء سيري نحوه وجدته ينظر إلي بدهشة بالغة فما كان مني إلا أن أتعجب تصرفه هذا فقد كنت معه قبل قليل لما يتعجب هكذا؟! لكنه تصرف بغرابة اربكتني.
أخذ يلتف حاولي بإندهاش و هو يقول يا إلهي نامجون عبقري جدا لقد وضع نسخة من سومي هنا و هي تشبهها جدا لكن علي أجمل، لم أكن أعلم أنه يري سومي بهذا الجمال.
ثم اقترب مني و أمسك يدي و قال لي شكرا أنستي علي إنقاذي أنا الآن مدين لك بحياتي، ذلك الاحمق كيف يجرؤ علي قول هذا؟! ماذا؟!! انا لست جميلة !! ما كان علي القلق عليه و المجئ الي هنا مخاطرة بحياتي لأجل غبي مثله، لكن هل حقا لم يتعرف علي؟!! كيف له ألا يعرفني؟ كنت سأتحدث إليه لأري إن كان حقا لم يتعرف علي أم لا، لكني شعرت بيده تطوقني فجأه ما الذي يحدث هل يعانقني الآن؟!!
أنت تقرأ
The Game
Fantasyمنذ الموجة الإلكترونية و الانتشار الذي لاقته الالعاب الالكترونيه و الإنسان يبحث عن طرق لجعل تلك الألعاب واقعية. لكن ماذا لو اصبح الحلم حقيقة؟! ماذا لو استطعنا دخول تلك الألعاب حقا؟ ماذا لو تم احتجازنا داخل تلك الألعاب و لم نستطع الخروج منها مجدداً؟...