سربنتلياس Serpentilias II

الفصل الثاني والعشرون: الغابة

#كلاريموند_تحكي

كنا قد انطلقنا بعد أن هدأت قليلا بخيولنا، تاركين الرجال المقتولين دون دفنهم فهم لا يستحقون ذلك المجهود أبدا. ثم اننا كنا مطاردين نوعا ما فكان يجب أن نسرع.
لم يكن لدينا خيمة الآن، وقارب الماء على الانتهاء وأيضا يطاردنا عدد نجهله من الطائفة الدينية يريدون الفتك بنا.

قلت بصوت عال بعض الشيء حتى يسمعني سير الياس "نحن ميتون لا محال، بطريقة أو بأخرى"

ليرد قائلا "ثقي بي لدي خطة"

كلير "بالمناسبة... شكرا لم فعلته معي... لا أفهم لماذا ولكن شكرا"

ليبتسم قائلا "نحن أصدقاء مؤقتا اليس كذلك؟ كما أنني بحاجة لقدراتك القتالية تلك"

كنت أود الابتسام لمزاحه لكنني لم أقوى على فعل ذلك..

كلير "أنت مبارز بارع كما رأيت أيضا"

الياس "انه شغفي في الواقع، مرنت نفسي بنفسي أغلب الوقت"

قلت متعجبة "لكنك ابن نبيل! كيف لم يحضر لك والدك أمهر المدربين؟"

صمت قليلا قبل أن يجيب "لقد أحضر لي بالطبع"

لم أشأ أن أكمل الحديث أكثر فصمتت

ليقول بعد برهة "عند اشراق الشمس نتوقف"

نظرت للسماء، كان الظلام قد بدأ ينقشع وما هي الا ساعة أو أقل وتشرق الشمس

قلت متعجبة "لكننا لم نبتعد بما فيه الكفاية"

الياس "لا نحتاج لهذا، فقط أريد ضوء الشمس"

أومأت له بريبة، لا أفهم بما يفكر حقا. لكنني لم أكن بالحالة المثلى من قواي العقلية للمجادلة أو الاستفسار. لقد بدأ رأسي يؤلمني من البكاء الكثير وكنت أشعر بعيني منتفخة.

بعد قرابة الساعة أمرني الياس بالترجل عن الخيل ووقف يبحث عن شيء في حقيبة أغراضه.

وقفت مترقبة، ليخرج يده من الحقيبة ممسكة شيئا وينظر لي قائلا "اذا كلاريموند... أعلم أن هذا سيبدو غريبا قليلا لكنه أملنا الوحيد في النجاة الآن"

نظرت اليه بدهشة وهو يقترب مني ويمد يده الخالية، هل كان يريد أن أقبلها؟

قال وقد لمحت في صوته شيئا من القلق "هلا تمسكين بيدي؟"

لم أكن أفهم حقا ما يجري، بل ان رأسي باتت تؤلمني أكثر لمجرد التفكير! لكن... لكن يجب أن أثق به حقا اليس كذلك؟ حتى لو أنني لم أكتشف نواياه حتى الآن لكنه أثبت أنه يمكن الاعتماد عليه...
مددت يدي لأمسك بيده، لأشعر بدفئها الشديد على غير العادة بالنسبة ليدي انسان!

ابتسم وهو يسحبني أقرب اليه "تشعرين بذلك؟"

أومأت بالايجاب "يدك دافئة.."