انحنيت بسرعة متلافية سكينه.
مددت يدي تحت قدميه ليختل توازنه ويقع ارضا. لكنه سرعان ما تدحرج متفاديا طعنة سكيني.
قام موجها ضربة جرحت ذراعي.
صرخت صرخة مكتومة لكنني تحاملت وسددت له ركلة ليتراجع خطوات للخلف.قال حاقدًا "ماذا تريدين مني يا هذه!"
استغليت فرصة تشتته لاوجه له ركلة أوقعته ارضا، لكن هذه المرة اسرعت أحاصره لكيلا يهرب.
دحرجته على بطنه وأخرجت حبلا من حقيبتي الصغيرة لأربط بها يديه.قلت بين انفاسي ويدي تعمل بالحبل "لابد أنك لم تحسن التصرف مع أحدهم"
ارتميت على الارض بجانبه التقط أنفاسي، هذه المهنة تتطلب الكثير من الجهد حقا.
عندما بدأت أهدا قليلا أخرجت منديلا من حقيبتي لأربط به الجرح في ذراعي."آمل أن الجائزة تستحق هذا العناء"
"صائدة جوائز! هذا هو الأمر إذا
سأعقد معك اتفاقا، حسنا؟
ساعطيكي عملات نقدية ضعف تلك التي وعدك بها السير أنطونيو، فقط فكي قيدي اتفقنا؟"قلت وأنا أقف مستعدة لأخذه "هل تعتقدني أعمل للص وضيع مثلك؟"
"بمن تدعين لصا! يا صائدة الجوائز"
"على الاقل أعمل مقابل العملات، لا آخذ مجهود أحدهم"
أجبرته علي الوقوف ثم جعلته يتحرك أمامي نحو وجهتي
"هل تظنين أن سير انطونيو سيصفق لك؟ إنه أناني متعجرف! مثله مثل كل أولئك النبلاء اللعناء!"
"اصمت"
كنت قد اكتفيت حقا من ذلك الحديث، فقط اجلس مع مجموعة من اللصوص في احدى الحانات ولن تسمع شيئا غير التسخط على ذلك وذاك
وما يهمني بحديثهم هذا؟ هولاء الأشخاص يدفعون لي أجرا مقابل أن أنجز لهم اعمالهم القذرة، و أنا لا أمانع حقا طالما هذا يضع الطعام علي طاولتي.سلمت اللص الى احد حراس السير انطونيو وتقاضيت ثمنه ثم توجهت الى السوق.
هذه البلدة اللعينة وكل من بها، ليتني استطيع الهروب يوما ما الى مكان أفضل، الى مكان لا يعج بالكذب، لا تملؤه الدماء.
لكن كما يقولون هنا، دماء من حديد سيوف من فولاذ
انهم لا يعرفون غير كلمة قتال، متعطشون للدماء.
وكيف كان لفتاة مثلي أن تعمل صائدة جوائز؟ شيء عجيب للغاية بالنسبة لباقي صائدي الجوائز واللصوص وحتى الفرسان
لكن لهم الفضل حقا أني تعلمت ألا أثق إلا بسكيني الحبيب.
لقد نسيت أن انظفه.
أنت تقرأ
سربنتلياس Serpentilias II
خيال (فانتازيا)وحوش من تراب، لا يقتلها سلاح ولا يؤذيها اي شيء معروف للانسان.. في مدينة ملعونة لا يمكن لأهلها مغادرتها، فكيف سينتصرون؟ ومن أين أتت تلك الوحوش؟ ففي بلاد تملؤها المؤامرات وتتحكم فيها جماعات قوية يمكنك توقع أي نوع من الأخطار...