الفصل الثاني: أيام عصيبة

548 71 19
                                    


هرعت نحو المدينة في هذا الظلام الدامس تاركة الفتى في الكوخ، سيكون بخير.
توجهت نحو المكان الذي توجد به جميع المعلومات في البلدة، حيث تجتمع كل الأخبار هناك في المساء.
حانة منتصف البلدة...

دخلت الحانة وقابلتني رائحة نتنة لن أعتاد عليها ابدا مهما أتيت الى هنا، رائحة دماء وموت وتعفن ممزوجة بقليل من روائح الطعام وعرق الرجال، مزيج يجعلك تريد التقيؤ مكانك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخلت الحانة وقابلتني رائحة نتنة لن أعتاد عليها ابدا مهما أتيت الى هنا، رائحة دماء وموت وتعفن ممزوجة بقليل من روائح الطعام وعرق الرجال،
مزيج يجعلك تريد التقيؤ مكانك.
توجهت الى مقعدي المعتاد دون أن أنظر حولي، فأنا أعرف كل من ياتي الى هنا ومكان جلوسهم.
بدأت أراقب في صمت، هل أسأل؟ أم أن هذا سيثير الشكوك؟

"لا أعلم حقا، لكن حالات الاختفاء هذه تثير الشكوك"
قال احدهم كان يجلس بمقربة مني محدثا زميله

"ان لم يفعل الملك شيئا فستقتلنا الوحوش واحدا تلو الآخر!" قال زميله بذعر هامسًا.

وحوش؟!
لا، لابد أن هذه سخافة أخرى يتناقلها الرجال بينهم.

"كلاريموند!!
ماذا تفعل فتاة رقيقة مثلك في مثل هذا المكان؟!" جاء الصوت ساخرا.

نظرت ببرود لذلك الواقف أمامي

"دانييل"

"يبدوا أن الفتاة كبرت وأصبحت تسير وحدها في الليل"

ابتسمت غير قادرة على اخفاء غيظي من اللص المتعجرف "نسيت انه يجب أن يأذن لي الفارس المغوار دانييل حامي الفتيات الصغيرات قبل الخروج"

" لا، في الواقع يجب أن تخافي منه ومن عشيرته. لقد علم الزعيم بما فعلته بالمسكين ادموند."

قلت غير مبالية وأنا المح أحدهم يدخل الحانة "اذًا اذهب لزعيمك وبلغه تحياتي، فقد يكون هو التالي"

كان ذلك الذي دلف الى الحانة مساعد السير البيرت وحارسه الشخصي، تذكرت معه الإعلان الذي قرأته عن الفئران.

دانييل "ايتها الحمقاء! سيقتلك الزعي..."

لم أدعه يكمل كلماته حتى بل وقفت وأزحته جانبا وأنا أعبر الى حيث جلس مساعد السير ألبرت

"هل تعمل لدى السير ألبرت؟" سألت في حذر

نظر لي متفحصا قبل أن يجيب "نعم، ومن يسأل؟"

سربنتلياس Serpentilias IIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن